الأقباط متحدون - بالصور| الكنيسة البطرسية.. تاريخ 105 أعوام يناله «غدر الإرهاب»
  • ٠١:٢٥
  • الأحد , ١١ ديسمبر ٢٠١٦
English version

بالصور| الكنيسة البطرسية.. تاريخ 105 أعوام يناله «غدر الإرهاب»

أخبار مصرية | الوطن

١٧: ١٢ م +03:00 EEST

الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦

الكنيسة المرقسية
الكنيسة المرقسية

 داخل المبنى الأثري المقدس يتلون صلاوتهم، حتى باغتهم الغدر، اليوم، بتفجير قضى نحب 27 شخصا وأصاب 31 منهم، حسب آخر تصريحات وزارة الصحة، نتيجة انفجار ضخم داخل الكنيسة البطرسية التي تقع في شارع رمسيس في العباسية والكنيسة الملاصقة للكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.

 
تعد الكنيسة البطرسية أشهر كنيسة كرست على اسم الرسولين "بطرس" و"بولس"، وهما أشهر تلميذين للمسيح، وعُرفت بالبطرسية لتولي عائلة "بطرس غالي باشا"، بنائها فوق ضريحه عام 1911 على نفقته الخاصة بعد اغتيال بطرس غالي باشا على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910، وتعتبر الكنيسة القبطية الوحيدة في مصر التي تملكها عائلة.
 
تمتلك الكنيسة، التي أنشئت على أربع واجهات في شارع رمسيس، أهمية من الناحية الفنية والتاريخية الكنيسة، حيث تولى تصميم المباني والزخارف، مهندس السرايات الخديوية للخديوي إسماعيل "أنطون لاشك بك"، واتسمت ببنائها على الطراز "البازيليكي"، حيث يبلغ طولها 28 مترًا وعرضها 17 مترًا، ويتوسطها صحن الكنيسة والذي يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب، ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي "بريمو بابتشيرولي"، الذي أمضى 5 سنوات في تزيين الكنيسة بهذه اللوحات الجميلة والتي تمثل فترات من حياة السيد المسيح والرسل والقديسين.
 
وتضم الكنيسة، المصممة على الطراز الإيطالي، العديد من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها " الكافاليري إنجيلو جيانيزي" من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مارمرقس الرسول".
 
يذكر أن العائلة البطرسية أحد أهم العائلات المصرية وواحدة من أكثر العائلات المصرية شهرة في العصر الحديث والتي أفردت لها مكتبة الإسكندرية موسوعة خاصة بها تحمل عنوان: "العائلة البطرسية: سيرة عائلة قبطية"، تتضمن أكثر من ألف وثيقة نادرة وعشرات الصور التي تثري ذاكرة الوطن، فهي عائلة مصرية قبطية سطر أبناؤها العديد من صفحات تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وشاركوا في صنع العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ مصر منذ الثورة العرابية، مرورا بتوقيع إتفاقية السودان، وثورة 1919، واتفاقية 1936، ووصولاً إلى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات كامب ديفيد، ووصول واحد من أبنائها إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة كأول مصري وعربي يصل إلى تلك المكانة المرموقة.
 
ومنذ 10 أشهر مضت، رقد جثمان الدكتور بطرس بطرس غالي في داخل مقر الكنيسة البطرسية التي يوجد بها مدفن العائلة والتي تقع داخل محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ويفصلها حديقة صغيرة عن مبنى الكاتدرائية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.