الأقباط متحدون - ماعت تدين الحوادث الإرهابية بالهرم وكفر الشيخ
  • ١٤:١١
  • السبت , ١٠ ديسمبر ٢٠١٦
English version

ماعت تدين الحوادث الإرهابية بالهرم وكفر الشيخ

٣٦: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١٦

انفجار الهرم
انفجار الهرم

المعركة مع الإرهاب تحتاج نفس طويل وتكاتف وطني والترفع عن أي خلافات

تعرب مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للحادث الإرهابي الخسيس الذي استشهد على إثره ستة من أبطال الشرطة البواسل ما بين مجندين وضباط  دفعوا دمائهم ثمنا لأمن الوطن والمواطن  في أخر فصول الحرب المستمرة مع الإرهاب الأسود ، وكذلك الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد سيارات الشرطة بمحافظة كفر الشيخ ، كما تشاطر المؤسسة أسر الشهداء وذويهم وتسأل الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان ، ويرزق وطننا الغالي  النصر المبين في معركته المصيرية مع جماعات العنف والدم والإرهاب .

وتؤكد المؤسسة على أن تواتر الأحداث وسياقها التاريخي في السنوات الثلاث الماضية يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر بكافة مؤسساتها وقواها الوطنية تواجه حرب وجود مع تنظيمات اختارت العنف والإرهاب والتطرف والترويع طريقا لاختطاف الوطن وتنفيذ مخطط شيطاني يستهدف مصير الأمة وحاضرها ومستقبلها ، فتلك التنظيمات مصرة على أن يدفع الشعب المصري ثمن اختياراته الديمقراطية وانحيازاته السياسية المناوئة للجماعات التي تاجرت بالدين  وحاولت تغيير هوية المجتمع المصري .

ومن ثم ، فإن الحرب التي تستهدف الجميع ، لا يمكن مواجهتها والانتصار فيها ما لم  يتحمل كل طرف مسئوليته الوطنية والأخلاقية ، ويترفع عن الخلافات السياسية لنشكل جميعا حالة من الاصطفاف الوطني  الحقيقي القادر على الوقوف في وجه مخططات غايتها النهائية إسقاط الوطن .

إن مؤسسة ماعت ، ومن أرضية حقوقية محضة ، تشير إلى أن الإرهاب الأسود الذي تعاني منه  دول المنطقة والعالم بدرجات متفاوتة ، والذي تصاعد كثيرا في السنوات الأخيرة  يمثل التحدي الأكبر والأخطر لاحترام حقوق الإنسان  المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، بل ويمثل حجر عثرة في طريق تحقيق أي إصلاح ديمقراطي حقيقي وشامل ، ومن ثم فلا بديل عن اتخاذ إجراءات  ذات طبيعة أممية وعالمية للتصدي للإرهاب والعنف وتجفيف كمنابعه التمويلية والتنظيمية والفكرية ، والتصدي أيضا للدول التي توفر ملاذات آمنة للمتهمين والمدانين والمتورطين في دعم الإرهاب .

إن الحرب مع الإرهاب لن تحسم بسهولة رغم النجاحات العظيمة والضربات الاستباقية الناجحة  التي تم تحقيقها خلال الشهور الماضية ، فهي حرب نفس طويل  تستلزم من كافة القوى السياسية والأهلية والنقابية وكافة المنابر الإعلامية أن تتخذ مواقف واضحة لا تقبل الشك أو الالتباس إزاء الإرهاب ، وأن لا يكون الخلاف المشروع مع أيا من مؤسسات السلطة الحالية ( التشريعية أو التنفيذية )  مقدما على المواقف المبدئية الرافضة للعنف والإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وأنواعه  وأيا كان مبرره المعلن .