نص كلمة البابا أمام إتحاد البرلمانيين الأرثوذكس الأوروبي ورده على دعوة مصر للاشتراك
أماني موسى
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١٦
كتبت – أماني موسى
زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، مقر إتحاد البرلمانيين الأرثوذكس الأوروبي، أمس الجمعة.
كان في استقبال قداسته رئيس الإتحاد وأعضاؤه، وقد ألقى الرئيس كلمة ترحيب بقداسة البابا قال فيها:
نرحب بكم يا قداسة البابا ونحيي حضوركم.. ونحن نقوم بزيارات وإتصالات بالبرلمان المصري، كما نحيي جهود السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فالعمل العام يزيد من توطيد العلاقات وكثير من زملائنا يمكن أن يشاركوكم الأفكار.
كما ألقى عضو الأمانة العامة بالاتحاد إسكندر جوزيف كلمة رحب في بدايتها بحضور البابا تواضروس الثاني، وأضاف: "لقد تم انضمامي لأنشطة الجمعية منذ خمس أعوام وأنا في البرلمان السوداني وكنت مساهم لأنشطة المنظمة وتقديم العون والدعم للمسيحيين الأرثوذكس. وأيضًا الفقراء والمحتاجين من أخوتنا المسلمين، والآن بعد مرور 23 عامًا من العمل الجاد تمكننا من إثراء أفكارنا مما ساعدنا على تجاوز كل ما يوطد عملنا أن المبادرات من قِبل البرلمان اليوناني كانت ذات مبادرات جيدة وكذلك المشاركات المصرية ضرورة وسوف تساعدنا كثيرًا".
مختتمًا، "أطلب من قداستكم أن تدعمون اشتراك مصر في هذه الجمعية".
من جانبه قال البابا في كلمته بعد توجيه الشكر للحضور، أن الإنسان المصري تجتمع فيه كثير من الحضارات؛ الحضارة الفرعونية والآسيوية والمسيحية والعربية، كما أن الشخصية المصرية هي شخصية وسطية اعتدالية.
وتابع، تعرضت مصر مؤخرًا لعدة ثورات وكثير منها إيجابي وسلبي وأي تغيير يحتاج إلى وقت وخاصة تغيير الفكر، ورغم أن العلاقة بين الكنيسة والدولة علاقة طيبة إلا أنه لم يحدث أن قام رئيس الدولة بزيارة الكنيسة الا منذ سنتين فقط حين قام الرئيس السيسي بزيارة الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد، كما أن البرلمان المصري للمرة الأولى به (39) عضوا مصريًا مسيحيًا.
مضيفًا، في مصر كانت الكنائس مبني بلا قانون وكان يحدث مشاكل كثيرة أما الآن تم عمل قانون لحل هذه المشكلة حتى أن الكنائس التى بُنيت بدون تصريح سوف يتم الاعتراف بها.
وحول الدعوة للاشتراك المصري في هذا البرلمان، قال البابا: مناشدتكم للاشتراك المصري في هذا البرلمان يحتاج إلى وقت، الشرق يقولون عنه أنه معبد كبير والغرب يقولون عنه أنه معمل كبير، هذه المنطقة يسكن فيها كثير من أخوتنا المسلمين والمسيحين فهذا يحتاج وقت.
وأضاف، أن الرؤية الكنسية لِما يحدث في العالم هي: "النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو"، هذه الآية تحتاج لرؤية سبب الحروب والدمار الذي يحدث، فالنفس الشبعانة تدوس العسل، الإنسان خلق ويحتاج إلى المحبة ويشبع منها داخل مجتمعه وداخل أسرته وكنيسته ومسجده وحينها يستطيع أن يدوس اي إغراء، بينما للنفس الجائعة كل مر حلو هو الجوع الروحي والنفس التى لا تجد هذا الحب تنحرف إلى الإرهاب وإذا شبع الإنسان لن يلجأ إلى العنف والحرب، وبسبب الأجهزة الحديثة زاد في الإنسان جفاف قلبه.
مختتمًا، خلاصة الأمر أكرر شكري لإعطائنا هذه الفرصة بمقابلتكم وأرجو لكم دائمًا النجاح، كما نصلي من أجل كل مناطق الالتهاب أشكر كل البلدان التي ساهمت في مساعدة المهاجرين.