جرِّبوا!
مقالات مختارة | مفيد فوزي
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١٦
هذا المقال افتراضى والافتراضات مريحة ولكنها تظل افتراضات محلقة فى سماء الواقع!.
1- جربوا الإضاءة «ع القد» واستخدام الميه «ع القد» فسوف تتناقص الفاتورة وبالتالى تتناقص فاتورة أعباء الدولة.. هذه أبسط مبادئ الوطنية.
2- جربوا «حب» ما تعملون، ذلك أن أقسى عقاب لإنسان أن يعمل ما لا يحب.
3- جربوا الليالى بدون «توك شو»، ستنامون نوماً عميقاً بدون منومات أو كوابيس.
4- جربواً حسن النية بالآخرين لن تصيبكم أمراض السكر وضيق النفس، صحيح هى مهمة صعبة ولكن الخير قد يهزم الشر.
5- جربوا إخراس الموبايل أياما وليس ساعات، ستتحسن صحتكم وتتذوقون طعم السكينة والخصوصية.
6- جربوا الحياة فى أماكن غير صاخبة، لتعرفوا قيمة الهدوء وحبذا لو خلت من التدخين، تكون اخترت البيئة المناسبة لسلامتك النفسية والجسدية.
7- جربوا الحماس العاقل للكورة الحلوة ونبذ التعصب الحزبى للأندية واللوثة فى الهزيمة، لن تصاب بالذبحة الصدرية.
8- جربوا السماحة وقبل ذلك قبول اعتذار المخطئ لن تضطروا مطلقاً لأدوية الضغط، أعلم أنها مستحيلة فى مجتمع متربص.
9- جربوا يومين بدون صحف ستتعطل حاسة الفضول وفى المقابل ستكسب راحة ويرحل قطار الإحباط من محطتك.
10- جربوا استخدام الأذن أكثر من اللسان، لن تخطئ فى الكلام.
11- جربوا النقاش الهادئ، فلن يصل الأمر لزلزال يقتلع يا ولدى الأخضر اليابس.
12- جربوا مراقبة النفس أثناء الغضب القانى الذى يركبك كالعفريت، ستشعر بالخجل من نفسك.
13- جربوا التأمل فى الطبيعة والتأمل فى الميلاد والموت والتأمل فى نفسك سيزداد إيمانك بالله، وتصبح جرعة إيمانك سلاحا لمواجهة أوجاع الحياة.
14- جربوا الخروج للطبيعة يوماً وإغلاق قناة التفكير والعودة للصبا سوف تؤجل مواعيد الأطباء.
15- جربوا «اللمة الحلوة» العائلية وستحل نصف المشاكل العائلية دون الحاجة لمجالس صلح.
16- جربوا الحب بدون إفراط والتفاؤل باستخدام جهاز العقل، سوف تتجنب الصدمات.
17- جربوا «التوكل لا التواكل» ستجدون مفاتيح مشاكلكم دون استعجال السيناريو الإلهى للحل.
18- جربوا أن تكونوا أصدقاء أنفسكم اهمسوا بأسراركم لأنفسكم، لأن الأذن الثالثة هى الجحيم، لن يتولى أحد إذاعة أسراركم بمهارة وكالة أنباء.
19- جربوا أن ترددوا دائما «الحمد لله» كما علمنى الشيخ الشعراوى فلما سألته عن تفسيره، قال بسحر بيانه «لتصون النعمة».
20- جربوا الضحك من القلب لا من الحلق، فتتطهر نفسك ويطول عمرك.
21- جربوا أن تأخذوا السياسة العالمية والتحالفات والخلافات والأزمات والتهديدات كأنها مسرحية عبثية لمخرج نصف مجنون.
22- جربوا الابتسامة فى المشاحنات الزوجية.. إنها الشىء الوحيد القادر على امتصاص شحنة الغضب.
23- جربوا التدقيق فيما تسمعون أو تقرأون أو تشاهدون عملاً بالآية الكريمة «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» من سورة الحجرات.
24- جربوا الإصغاء الحنون للموسيقى فهى فضلا عن أنها غذاء الروح فهى مدخل حقيقى لتهذيب السلوك. كم بنى آدم فى البلد يسمع مزيكة؟.
25- جربوا تضيفوا للبيت أشياء صغيرة للغاية، إنها ستغير الصورة وتمحو أمية العين من الاعتياد، وآه من الاعتياد.
26- جربوا إسكات الدهشة فى صدوركم وإلا أصابكم مكروه، فالأصدقاء، فى منتصف الطريق «أعدقاء»، وفى نهايته أعداء.
27- جربوا الاستغناء فهو قوة حيث لا يهزك ريح ولا تفرط فى كرامتك ولا يذلك الاحتياج لأحد.
28- جربوا الاستفادة من الموسيقار عبدالوهاب بالفرجة على مسرحية كوميدية تضحك من خلالها قبل دخول سريرك لتنام، فقد ثبت علمياً أن النوم مع الزعل يؤذى خلايا المخ إلى حد الموت.
29- جربوا الابتعاد قدر استطاعتكم عن المنغصين وجالبى الطاقة السلبية والمناكفين، واهربوا منهم إلى الصحراء.
30- جربوا تعيشوا بانتماء صادق لتراب البلد ورئيس البلد وجيش البلد وقوة أمن البلد.. لن يهزمكم أحد ولا يقترب من عرينكم أحد فأنتم رمانة الميزان وقلب العالم وبؤبؤ العين، أنتم مصر الأزهر الشريف والكنيسة المصرية الأرثوذكسية، أنتم الحضارة والتاريخ.
■ فى الشأن العام.
■ أسأل أحياناً أسئلة لا إجابة لها من باب التأملات: هل ذرف جمال عبدالناصر الدموع عند رحيل صديقه الصدوق وزميل الدفعة ورفيق الثورة عبدالحكيم عامر؟.. من يعرف، السيد سامى شرف أم الفاضلة هدى عبدالناصر؟.
■ لم أعش حالة صهللة منذ زمن بعيد مثلما عشت ليلة غنى محمد ثروت فى برنامج on مع عمرو أديب، أعادنا ثروت لزمان الطرب والتطريب والسلطنة. ورغم العمر، فإن صوت ثروت ينضح مثلما تطيب الثمرة على الشجرة، إنه يغنى ويصحبنا معه فى حالة الصلالة والدهشة والمتعة ومداعبة أوتار الماضى الجميل. محمد ثروت من جيل الأساتذة الذى توقف عنده موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لا لسواد عيونه ولكن لصفاء صوته ونبراته الشجنية، ثروت يغنى كما يتنفس ولا يحزق ولا يتلوى ولا يتمدد ولا يتقلص، إنما يشجينا بلا عناء مسرحى، ونصدقه حين يغنى، وهى أرفع رتبة للفنان من جمهوره؛ أن تصدقه.
■ حكم مباراة الأهلى والمقاصة والجون المختلف عليه!! ده اللى يملأ فضاء المدينة السياسى والفكرى والاجتماعى؟ ده القضية؟!.
■ أحياناً أشعر أن كل الأشياء فى حياتنا أحجامها «صغرت».
■ فى المجتمع حالة «مغص معوى» فى الأدمغة.
■ توقفت عن الدهشة لأنها مزعجة فى الشأن العام والخاص.
■ الذين تعلموا حتى درجة الماجستير والدكتوراه، لا يعجبنى الموقف الرسمى منهم، على الأقل يجب مخاطبتهم وطمأنتهم أن تحصيلهم العلمى ليس هباء!.
■ لا أنسى مطلقاً للراحل د. يحيى الجمل عبارته العميقة التى صكها «الشعب المصرى فراز» أى أنه قادر على الفرز بين العقول والعجول وبين الشريف والنصاب.
■ من قناعاتى: أن من يخاف الله يخشى إغضابه بفعل مشين أو شهادة زور.
■ يا عزيزى فاروق شوشة: لغتنا الجميلة التى ظللت تدافع عن جمالياتها نصف قرن أو يزيد صارت لغتنا القبيحة وتزداد قبحاً.
■ سألنى المثقف الكبير د. فوزى فهمى: لماذا يندر أن تستخدم فى مقالاتك أداة التعجب «!» فقلت له: ما عاد هناك ما يثير تعجبى.
نقلا عن المصري اليوم