قصة المجند الذي دخل الحمام قبل تفجير الهرم بدقيقة واحدة فنجا من الاستشهاد

يمشط جهاز الأمن الوطني ورجال مباحث الجيزة شارعي الهرم وفيصل والمناطق المحيطة بهما بعد الإنفجار الذي وقع صباح اليوم الجمعة بالقرب من مسجد السلام المتواجد بمنتصف شارع الهرم، الذي أسفر عن أستشهاد 6 من رجال الشرطة، وإصابة مجندين من قوات أمن الجيزة.
 
أوضح مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة لـ"بوابة الشباب"، أن ماحدث هو زرع عبوة ناسفة بأحد البدرومات القريبة من مسجد السلام، ومن طريقة اختيار زرع العبوة الناسفة في هذا المكان تدل علي أن العنصر الإرهابي الذي وراء زرعها لديه معلومات كافية عن خط سير قوات الأمن في شارع الهرم.
 
أضاف المصدر الأمني أن هناك خطة تأمينية معينة لشارع الهرم تتم كل يوم جمعة عن طريق ما يسمى بـ"القول الأمني" هذا"القول" يشترك فيه قسمي العمرانية والطالبية، فتخرج قوة من قسم العمرانية وآخري من قسم الطالبية ويلتقيان عند مسجد السلام فيتم تمركز للقوات أمام المسجد وتدعم قوتا القسمين من قوات تابعة لإدارة لقوات أمن الجيزة، وتظل القوات أمام مسجد السلام وتؤدي فريضة صلاة الجمعة بالمسجد، بعد الانتهاء من الصلاة يتم ما يسمى بانتشار القوات بشارع الهرم عن طريق الدوريات المتحركة بسيارات الدفع الرباعي التابعة لقوات والسيارات التابعة لقسمي الطلبية والعمرانية.
 
بجانب المسجد يوجد ساحة خالية يظل الضباط جالسين عليه حتى الآذان لصلاة الجمعة، وفي خلفية هذه الساحة وبمحازاة الرصيف الجالس عليه الضباط والجنود يوجد شباك بدروم.. هذا البدروم طبقا لما أشار إليه المصدر الأمني زرعت به العبوة الناسفة ونتج عن موجتها الانفجارية التي خرجت من شباك البدروم استشهاد الملازم أول أحمد عز الدين من قوة قسم العمرانية، والملازم أول محمد نجيب من قوات أمن الجيزة، وأمين شرطة محمد محمود سعد من قوات أمن الجيزة، ومجند عمرو مصطفي محمد من قوات أمن الجيزة، ومجند رجب عاطف عبد الرازق من قوات أمن الجيزة، ومجند يوسف فرج عبد العزيز من قوات أمن الجيزة، وإصابة مجند محمد عرفان من قوات أمن الجيزة بحالة تشنجات ويتم علاجه بمستشفي الهرم، ومجند عبد الله محمد سالم من قوات أمن الجيزة بنزيف داخلي في المخ وحالته حرجه وتم نقله إلي مستشفي القصر العيني لخطورة الحالة.
 
أكد المصدر الأمني أن القوة الإنفجارية للعبوة الناسف لم تكن بالقوية لكن ما نتج عنها من حالات استشهاد وإصابات وتحطيم لزجاج وجهات أحد محلات تصنيع المطابخ الشهيرة بشارع الهرم هو لقرب العبوة الناسفة منهم.
 
أشار المصدر الأمني أن محور التحريات الأولية في هذا الحادث الإرهابي رصدت أن المجند ح.ع.م من قوات أمن الجيزة نجا من الحادث بصدفة قدرية حيث كان واقفا ضمن عناصر القوة الذين استشهدوا في موقع التفجير لكنه قبل انفجار العبوة الناسفة بدقيقة استأذن من الضابط المشرف عليه للذهاب إلي الحمام، ويعتبر هذا المجند شاهد العيان الوحيد الذي كان قريبا جدا من  موقع التفجير لذلك سيكون دوره مهما في التحقيقات حول الحادث الأرهابي أما بقية المصابين كانوا بعيدا عن موقع الانفجار وحدثت إصاباتهم نتيجة الموجة الانفجارية.
 
هذا وقد أقامت صلاة الجنازة علي أرواح الشهداء بمسجد أكاديمية الشرطة، ومن جانبها تباشر النيابة التحقيقات في الواقعة، ويقوم جهاز الأمن الوطني بعملية تمشيط واسعة وحصر دوائر الإشتباه.