الأقباط متحدون - ملاك البسمة
  • ١٣:٠٥
  • الخميس , ٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

ملاك البسمة

أشرف دوس

مساحة رأي

٠٥: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٨ ديسمبر ٢٠١٦

ملاك البسمة
ملاك البسمة

أشرف دوس
تشرق الشمس صباحا واهبة الامل فى يوم جديد و تنير لنا الطريق لنرى أبطال يعيشون معنا من فرسان الأرادة يضربون أروع الامثال فى التحدى والاصرار ليسجل التاريخ اسمائهم باحرف من نور . فى صمت يحققون البطولات لمصر فى كافة المجالات وهم بحق اروع الامثلة فى الصبر والتحدى والارادة ، نتعلم منهم البطولات ونستمد عزيمتنا من قصصهم الواقعية التي ستظل عالقة في أذهاننا لنرفض الياس والفشل ونقبل على الحياة بثقة وسعادة وتحدى، الصدفة وحدها بطلة هذة القصة الحقيقية فمنذ عدة ايام سافرت صباحا فى احدى القطارات من محافظتى بنى سويف صوب القاهرة لامر هام وعاجل وبعد رحلة انتظار قاربت عدة ساعات حضر القطار متاخرا كالعادة ومن حسن حظى وجود حجز للمقعد وبات رحلة السفر بحادث غريب لفت انتباهى بشدة شابة مصرية من متحدى الاعاقة مبتسمة ووجهها مشرق تقراء وتكتب ملاحظاتها بابتسامة واثقة وسط حالة من الضجر والضيق من غالبية الركاب وحديث عن الفقر والظلم وغلاء الاسعار و الفساد فى كل مناحى الحياة وعدم وجود فرص للعمل وفقدان الاحساس بالامان اوانعدام الامل فى بكرة.

وسط هذ الكم من الاحباط والضيق داخل القطار اشرقت عائشة مبروك ابنة محافظة المنيا كمثال واضح وصارخ ليؤكد ان الاعاقة الجسدية لا تقف عائق امام اصحاب الثقة بالنفس واصحاب الحلم والامل . وادركت وبوضوح ان الاعاقة الحقيقية هى الاعاقة الفكرية وضعف التفكير والارادة..

اخبرتنى بانها مدربة تنمية مهارات ذاتية ومستشارة ارشاد اسرى وتربوى وانها فى طريقها للقاهرة لتسجيل برنامج تليفزيونى ونشاطات اخرى وانها تسعى لتحقيق هدفها وتحطيم كافة المعوقات رغم انها تسير بكرسى متحرك فان ايمانها بقدراتها ا قوى من اى تحدى وهو ما يدفعها لتعيش حياتها بسعادة وامل. اخبرتنى تجربتها الصادقة وان الفشل تجربة ستعلمك كیف تتخذ قرار أفضل في المستقبل, واعتبر نفسك مغامر یبدأ رحلة صعبة جدا. حدد هدفك واتجاهك, وتشجع وآنت تعبر الطریق.وتفاءل وقل لنفسك, بعون الله لن یقف في وجهي شيء. صدفة جميلة جمعتنى بملاك البسمة واحدى بطلات تحدى الاعاقة واقول لها بكل حب شرفت بكى يا بنت مصر . كم تمنيت ان يراها الجميع مثلى ليعرفوا ان مصر ستظل بخير بفضل اولادها المخلصين من امثالها ..

احتفلنا منذ ايام 3ديسمبر باليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة وهو احتفال سنوى ويوم عالمى يخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم`ذوى الاحتياجات الخاصة . والحقيقة اننا نحتاج لزيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعمهم بوضوح وبقوة من أجل ضمان حقوقهم وكم اتمنى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية واثق انهم اهل لهذا وسوف يحققوا الامل المنشود والحلم المفقود فتحية لهم جميعا فى عيدهم .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع