الأقباط متحدون - انتهي الدرس يا ملك
  • ٠٧:٤٤
  • الاثنين , ٥ ديسمبر ٢٠١٦
English version

انتهي الدرس يا ملك

سليمان شفيق

حالة

٥٥: ٠٦ ص +02:00 EET

الاثنين ٥ ديسمبر ٢٠١٦

زيارة السيسي للامارات
زيارة السيسي للامارات

سليمان شفيق
حاولت الامارات العربية ان تصلح ما بين مصر والسعودية في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بالامارات ، وفشلت المحاولة التي قام بها محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد الاعلي للقوات المسلحة الامارتية .. لتمسك بوجهة نظرة في الحرب الاهلية الدائرة في سوريا ، وان كانت المصادر المصرية قد نفت ذلك ، واوضحت ان زيارة الرئيس كانت في اطار تعميق العلاقات المصرية الامارتية ، وتقديم التهنئة الي قيادة الامارات قيادة وشعبا بمناسبة العيد الوطني الخامس والاربعين ، باستثناء الكاتب مصطفي بكري الذي اكد قبيل الزيارة علي تلك الوساطة ، وبغض النظر عن ذلك فأن وجهة النظر المصرية تجاة الحرب الاهلية في سوريا تثبت صحتها يوم بعد أخر .

خمسة سنوات والشعب السوري مصلوب علي خشبة الارهاب ، تطعنة حراب عدة دول عربية أهمها السعودية وقطر ، ودول اقليمية مثل اسرائيل وتركيا ، أضافة الي الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة ـ حكم اوباما ـ ، وفي نهاية السنة الخمسة ان للشعب السوري ان يري القيامة وبوادر النصر وتحرير كامل ارضة بعد معركة حلب ، بمساندة عسكرية من روسيا وايران وحزب اللة ، ودعم سياسي ودبلوماسي من مصر والصين ،الامر الذي دعا الرئيس بشار الاسد للقول :" ان العلاقة بين مصر وسوريا هي التي تحقق التوازن علي الساحة العربية" واضاف من خلال حديثة مع فضائية المنار :"وبكل تأكيد مصر دولة مهمة والخصوم في المنطقة يركزون عليها لكي لاتلعب دورها المأمول، وسوريا تعتقد انها في نفس الخندق مع الجيش المصري ومع الشعب المصري في مواجهة الارهابيين" .

الدبلوماسية المصرية مع كل تقديرها للعربية السعودية الا انها منذ التصويت علي قرار مجلس الامن في اكتوبر الماضي ، والذي استثار السعودية واغضبها وجعلعا تتخذ ردود افعال لا تليق، ومنها الحملة الاعلامية وقطع النفط الخ !!

تزامن ذلك مع هزيمة قوي الارهاب المدعومة من السعودية وقطر ، وتراجع قوات التحالف الموالية للسعودية في اليمن علي يد الحوثيين ، واستحواذ ايران علي مضيق هرمز، أضافة للتفهمات التركية الروسية غير المعلنة بترك روسيا الشريط الحدودي لتركيا كمنطقة عازلة لحرمان الاكراد السوريين من تطبيق اتفاقاتهم مع ادارة اوباما بالحكم الذاتي والقدرة علي الالتحاق بمنطقة الحكم الذاتي للاكراد في العراق الامر الذي ترفضة ايران وتركيا وروسيا حتي لا يقتدي اكرادها بأكراد العراق وسوريا ، علي ان تغض تركيا البصر عن توغل روسيا في القرم من جهة وبقاء بشار الاسد في الحكم .

لم يبقي امام العربية السعودية سوي ان تلوذ باليمين الاسرائيلي لمساندة الجيش الحر واحرار الشام من اجل الاستحواذ علي جزء من حلب وربما تعطي اسرائيل الجولان وشريط حدودي اخر لاسرائيل ، ولكن في كل الاحوال سقط حكم الملك سلمان ، مقابل صفقة مع ادارة ترامب لتخفيف التطبيق لقانون "جستا" ، كل ذلك يؤكد علي انهيار الحلم السعودي بخلق حلف سني في مواجهة الهلال الشيعي .

الصراع بين ايران والسعودية وصل الي تقديم كلاهما تفهمات لاسرائيل ، ولعل نتائج معارك الموصل وحلب سوف تعيد رسم المنطقة كما اعادت معركة برلين رسم اوربا 1945، اننا امام معجزات قتالية يصنعها الجيش العربي السوري ، بقيادة الرئيس بشار الاسد الذي يحكم 85% من سوريا ، مقابل الرئيس اليمني العائد في حراسة سعودية ولا يضع قدمة علي اكثر من 20% من عدن بالمشاركة مع التنظيمات المتشددة !!

الان ان الوضع النهائي في الموصل وحلب رهنا بموقف اسرائيل العسكري وبمدي استغلال الجميع للوقت المتبقي حتي يصل ترامب للبيت الابيض .

ثلاثة اسابيع تحسم الكثير من المواقف خاصة وان روسيا وتركيا هل يضحيان بالاسد من اجل اسرائيل ؟ ام سوف يتوصلان الي تفهمات مع اسرائيل علي الشريط الحدودي والجولان ؟

هذا ما سوف تسفر عنة الايام القلية القادة .. وايا ان كانت الاجابة الا ان مستقبل الملك سلمان انتهي ولن تعود السعودية كما كانت من قبل .