الأقباط متحدون - رئيسة وزراء بريطانيا تسعى لإطلاق فصل جديد من العلاقات مع دول الخليج
  • ٠٣:٤٢
  • الأحد , ٤ ديسمبر ٢٠١٦
English version

رئيسة وزراء بريطانيا تسعى لإطلاق فصل جديد من العلاقات مع دول الخليج

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

١٦: ٠٢ م +03:00 EEST

الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١٦

رئيسة الوزراء تيريزا ماي
رئيسة الوزراء تيريزا ماي

كتب – محرر الأقباط متحدون
رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستكون ثالث زعيم غربي وأول رئيس وزراء بريطاني وأول امرأة تُدعى لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال زيارتها إلى البحرين التي تمتد يومين. وسوف تسعى إلى إطلاق فصل جديد من العلاقات بين المملكة المتحدة ودول الخليج، وتجديد روابط ممتدة منذ عقود، وتأسيس شراكات أقوى تركز على الأمن والازدهار مع ثالث أكبر سوق للصادرات البريطانية.

وسوف تعقد رئيسة الوزراء، على هامش القمة، محادثات ثنائية مع كل من زعماء السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعُمان تركز غالبا على التعاون الأمني والتجارة والاستثمار. ومن المتوقع كذلك بحث الأوضاع في سورية واليمن والعلاقات مع إيران. كما ستوجه كلمة صباح الأربعاء خلال قمة مجلس التعاون.

هذه الزيارة التي تقوم بها رئيسة الوزراء هي بداية سلسلة من الزيارات يقوم بها وزراء بريطانيون إلى دول الخليج في الشهور القادمة، ويستهلها وزير الخارجية بوريس جونسون بزيارة إلى البحرين لحضور حوار المنامة السنوي الذي يُعقد في نهاية الأسبوع الحالي، وزيارة وزير الخزانة إلى المنطقة في العام الجديد، وزيارة وزيرة الداخلية إلى السعودية في شهر مارس. وسوف يُتوّج هذا التواصل المستمر على أعلى مستوى بعقد قمة سنوية جديدة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، حيث تستضيف المملكة المتحدة اللقاء الأول في السنة القادمة.

عشية زيارتها إلى البحرين، قالت رئيس الوزراء، تيريزا ماي، تصرح: ”بينما المملكة المتحدة في طور الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإنني عازمة على أن نبني لأنفسنا في العالم مستقبلا قوي كله ثقة. علينا أن ننظر إلى التحديات التي سنواجهها نحن، والأجيال القادمة، وبناء علاقات مع دول ستكون لها أهمية لكل من أمننا وازدهارنا. ولهذا السبب أزور الخليج في ثاني زيارة ثنائية أقوم بها إلى خارج الاتحاد الأوروبي.

”نحتفي هذه السنة بمرور 200 عام من العلاقات بين البحرين والمملكة المتحدة، و100 عام من العلاقات مع السعودية. لكن العلاقات بيننا لم تبدُ قوية بقدر امتدادها الطويل. وإنني أرغب في تغيير ذلك. فهناك الكثير مما يمكننا عمله معا – سواء مساعدة بعضنا البعض لمنع وقوع اعتداءات إرهابية، ومن خلال استثمارات خليجية لتنشيط مدن في أنحاء المملكة المتحدة، أو شركات بريطانية تساعد دول الخليج في تحقيق رؤيتها بشأن الإصلاح على الأجل الطويل.

”لا شك بأن هناك البعض في المملكة المتحدة ممن يقولون بأن علينا ألا نسعى لتعزيز الروابط التجارية والأمنية مع هذه الدول بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان. لكن لا يمكننا الالتزام بقيمنا وبحقوق الإنسان عن طريق إدارة ظهورنا لهذه المسائل. بل إننا نحقق الكثير جدا من خلال تعزيز تواصلنا مع هذه الدول والعمل معها لتشجيع ودعم خططها للإصلاح. فبهذا الشكل يمكن أن تكون بريطانيا بمثابة قوة للخير في العالم، إلى جانب المساعدة في حماية رعايانا وتوفير فرص جديدة للشركات. لذا آمل أن تكون زيارتي هذه إيذانا بانطلاق فصل جديد من العلاقات بين المملكة المتحدة ودول الخليج – شراكة استراتيجية حقيقية تتيح لنا انتهاز الفرص التي أمامنا معا وضمان الأمن والازدهار لشعوبنا.“

سوف تلتقي رئيسة الوزراء خلال زيارتها هذه بمستثمرين، وأفراد الجيش البريطاني الذين يخدمون في المنطقة، كما ستخاطب الشباب في البحرين بشأن التقدم الحاصل بمجال الإصلاح.