الأقباط متحدون - خبير في مجال الإرهاب: ثلث الجهاديين الفرنسيين نشأوا في بيئة مسيحية قبل اعتناقهم الإسلام
  • ٠٣:٥٩
  • الأحد , ٤ ديسمبر ٢٠١٦
English version

خبير في مجال الإرهاب: ثلث الجهاديين الفرنسيين نشأوا في بيئة مسيحية قبل اعتناقهم الإسلام

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤١: ١٢ م +03:00 EEST

الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١٦

ديفيد طومسون
ديفيد طومسون
داعش تخدع الشباب وتصورالحياة تحت حكمها "ديزني لاند للمجاهدين".

الشباب الفرنسي المتطرف يسعى إلى حياة مليئة بالسعادة والرفاهية والإثارة
 
كتب – محرر الأقباط متحدون
 
نقلت صحيفة Sunday Express تصريح ديفيد طومسون، أحد الخبراء في مجال الإرهاب، والذي يفيد أن حوالي ثلث المتطرفين الفرنسيين المنتمين إلى تنظيم داعش نشأوا في بيئة مسيحية قبل اعتناقهم للإسلام. وأشار أيضًا إلى أن 70% من المتعصبين أبناء لآباء مهاجرين. هذا وقد صرح طومسون، الذي قضى العامين الماضيين يحاور الجهاديين الفرنسيين، أن الإرهابيين المتطرفين ليسوا مختلين عقليًا وأن معظمهم في الحقيقة من المهاجرين الذين يشعرون بأنهم لا ينتمون إلى المجتمع الفرنسي. وصرح لصحيفة لو فيغارو.
 
قائلاً "هناك ارتباط مباشر بين عدم قدرة الشباب على الاندماج في المجتمع الفرنسي والشعبية المتزايدة لتنظيم داعش بين المسلمين الفرنسيين". وأضاف أن منسقي الحملات الدعائية التابعين لتنظيم داعش يصورون الحياة في سوريا لمن يستقطبونهم على أنها رائعة، حيث وصل الأمر إلى أن شبّه أحد الجهاديين، الذين أجريت حوارًا معهم، الحياة تحت حكم تنظيم داعش على أنها "ديزني لاند للمجاهدين"، فجميع الشباب المتطرفين في فرنسا يسعون إلى حياة مليئة بالسعادة والرفاهية والإثارة. 
 
وأكد على أن جميع الجهاديين الذين تحدث إليهم غادوا الدولة لأنهم شعروا بإحباط وإهانة، حيث ينتمي معظمهم إلى جماعات أقلية ولديهم عقدة نقص. وعلى النقيض من ذلك يستقطبهم تنظيم داعش عن طريق وعدهم بالعزة والكرامة والحماية".
 
وذكر ديفيد أنه عادة ما يعود الجهاديون الذين انضموا لتنظيم داعش في سوريا والعراق بعد أن يتحرروا منهم الوهم الذي يسيطر على عقولهم بشأن الحياة في ظل حكم تنظيم داعش. إنهم يعودون إلى أوطانهم بعد يصطدموا بالواقع المرير الذي يواجهونه في ظل حكم تنظيم داعش ولكن هذا لا يعني أنهم ليسوا متطرفين إسلاميين..
ولعل ما أشار إليه الخبير ديفيد طومسون يؤكد العديد من التقارير التي أصدرها المرصد من قبل عن أساليب تجنيد داعش للشباب والتي تعتمد على تصوير الحياة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بأنها رائعة، وعن الوعود المزيفة التي يعطيها التنظيم للشباب، وأن شعور هؤلاء الشباب بعدم بالانتماء للمجتمعات التي يعيشون فيها يدفعهم إلى الانضمام لداعش، ليكتشفوا بأن الحياة تحت ظلها جحيم على الأرض.
 
وهذا ما أكدت عليه كثير من الشهادات الموثقة للفارين من هذا الجحيم. ويؤكد المرصد على أن قضية أن اندماج الأقليات في المجتمعات التي يعيشون فيها، وعدم تهميشهم واحترام هوياتهم الثقافية والدينية والعرقية مع تمتعهم بكافة الحقوق والواجبات التي تكفلها لهم الدساتير المختلفة هي من أهم العوامل التي تسهم في تحصينهم من خطر التطرف ومن الشعور بالغربة داخل هذه المجتمعات.