الأقباط متحدون - هل نعلن وفاة قومية العرب
  • ٠٠:١٧
  • الأحد , ٤ ديسمبر ٢٠١٦
English version

هل نعلن وفاة قومية العرب

محمد حسين يونس

مساحة رأي

١٩: ٠٨ ص +02:00 EET

الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١٦

 بقلم:محمد حسين يونس 

مع بدايه القرن العشرين عم الارض ثلاث فلسفات رئيسيه الماركسيه والقوميه الفاشستيه والليبراليه مع حقوق الانسان ..و رغم سقوط القومية الفاشستيه أمام الفلسفتين الاخرتين بعد حربين مدمرتين وانهيار قوميه غريبالدى ومصطفي كمال اتاتورك وهتلر وفرانكو وجميع الافكار القوميه التي انتشرت تعلن كل منها انها خير امه اخرجت للناس الا ان قوميتان ظلتا تباهيان الامم احداهما (الاسرائيليه اليهوديه) والاخرى( القوميه العربيه) ثم الطابع الاسلامي منها أى( الجامعة الاسلاميه) . 

في صراع استغرق النصف الثاني من القرن الماضي وعقدين من القرن التالي كان للقوميه الاسرائيليه التفوق الحضارى و العسكرى الدائم علي العربيه لانها اتبعت لغه العصر ورغم التخلف الواضح لرجال دينها ومدارسهم الا ان سياسه بلدهم كانت دائما ما تقودها النظرة العلميه بشقيها (الماركسي و الليبرالي ) . 

القوميه العربيه تمركزت حول نموذجين احدهما بعثي والاخر ناصرى اختلفا في كل شىء واتفقا في تكوين دوله شموليه بوليسيه علي النمط النازى الهتلرى ليحققا بها صعودا هيكليا سريعا ثم تستغرقهما المغامرات العسكريه فيسقطا بنفس السرعه التي سقط بها هتلر مخلفين شعوبا لا زالت تعاني من التفكك و الصراع .. ورثت إدارتها أنظمة بوليسيه فاشيستية ذات فوضي إقتصادية غير مسبوقة يتحكم فيها مجموعه من المغامرين النصابين(تحركهم الكارتيلات العالمية و صندوق الدين اللعين ) ورجال الدين المتخلفين المتحالفين مع العسكر يمنيو التوجهات .

الصعود المفاجىء للناصريه ومن بعدها البعث لا زال يضلل هؤلاء الذين يتخيلون ان بالامكان اعاده التجربه في عصر لن يسمح ابدا بمثل هذه المغامرات وهكذا تحولت القوميه العربيه الي شعارات ممجوجه لا معني لها عند الاغلبيه لتحل محلها المطالبه بالفكاك من ارهاب حكم العسكر وأدوات الدوله البوليسيه التي لم تنجو منها اى من شعوب المنطقه فيما تم تسميته تضليلا (الربيع العربي ) .

اسلاميو الوهابيه (السعودية /القطرية ) والاخوان تصوروا لعجز في تفكيرهم انه بعد أن قفزوا إلي كراسي الحكم في بعض الاقطار و التحكم في بيت المال ورقاب العباد من الممكن احياء تراث انتهت صلاحيته منذعقود طويله بواسطه.. إشاعة الخوف بالارهاب الفعلي والمعنوى والرشوه علي الارض بالدولار وفي السماء بالحور العين . 

هذه الامه (العربية ) بنظرياتها الفاشيستية لم يعد لها وجود لقد ماتت و دفنت منذ زمن بعيد عندما تعرف العالم علي غباء الفكرالفاشيستي الاثني و أسقط أكثر قوميات التاريخ شراسة .. إن تهاويم القوميين سواء كعرب او مسلمين او متحدثي اللغه العربيه مثلنا في مصر أصبحت خرافات تاريخية لا وجود لها الا في عقول غير قادره علي فهم طبيعه المرحله 

اليوم بعد أن اصبح العالم قرية صغيرة بواسطة أجهزة التواصل و الاتصال و الانتقال .. ذابت كل دعاوى القومية و التفرقة بسبب اللون او الدين او النوع او الجنس .. و أصبح أفضلكم في السوق هو من يمتلك العلم والمعلومة و يستطيع توظيفها في الوقت المناسب . 

اليوم .. و شعوب العالم تميل إلي محاصرة الاسلام الراديكالي و منع أذاه .. وتفند نظرياته المتحفية .. لا تظنون أن ترمب وصحبه من المتعصبين أو المضادين للاسلام .. لا ..إنهم .. من العالمين بمقدار الاذى القومي الاثني القادم من الشرق الاوسط .. و يقيمون أمام تخريبه و تمدده المتاريس. 

وهكذا فاستمرار قياده الجهلاء للأمه يعني اندثارها بدلا من إندثار أفكارها عن القومية .. و الجهلاء بلا مواربة هم الجنرالات من اليمينين المستسلمين لخبثاء الماليين من سارقي الاموال و مصاصي الدماء المتحالفين مع رجال الدين .

 

اما اذا ما كان هناك من يستطيع الادراك بأن الحل اليهودى(الاسرائيلي ) هو الامثل بالنسبة لمنطقتنا وهو الذى إستطاع الصمود في وسط أنواء نهاية القرن العشرين و تغيراته فعليه التخلص بسرعه من قيود تهاويم العسكرية القومية والبعث والوهابيه والاتجاه نحو العلم والحريه والديمقراطيه السبيل الوحيد للخلاص من الجهل والتبعيه...الامر الذى لن يتحقق إلا بواسطة أحزاب فاعلة بين الناس .. لها خططها النابعه من علاج الواقع المحلي المفكك الذى تم تعويقة علي مدى نصف قرن مغامرات ..و العاقل من يتعلم من سقطاته .. و تفوق أعداؤه .. أف

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع