نوفوديفيتشي
ليديا يؤأنس
الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١٦
بقلم: ليديا يؤانس
نوفوديفيتشي كلمة روسية، أنها اسم دير، دير نوفوديفيتشي، الذي يقع جنوب غرب موسكو.
دير نوفوديفيتشي حكاية في حد ذاته، أنه دير يتكون من عدد من الكنائس، بما فيها "كاتدرائية سيدة لسمولينسك" و "كنيسة باب الشفاعات"، وعدد من الأديرة، وأيضًا مقبرة تاريخية ضخمة، تحوي بداخلها عظماء روسيا المشهورين، من الكتاب والروساء.
ولذا يُعرف الدير أيضًا باسم "دير ومقبرة نوفوديفيتشي".
المقبرة ذات شهرة محلية وعالمية، حيث دفن بها الكتاب والفنانين والزعماء المشهورين، تجد مدفونًا بها الكُتاب "عوعول" و "بولياكوف" و "تشيخوف" جنبًا إلي جنب مع الزعيم "خروتشوف ويلتسين".
هذا الدير يستقطب، الذين يعشقون الهندسة المعمارية، فيشاهدون التصميمات المعمارية الرائعة، للدير الرئيسي أو الكنائس والأديره الأخري المُلحقة به.
كثير من السُياح يعشقون التعرف علي الطرز المعمارية المختلفة بالدير، فتجد القباب ذات الرسومات الجميلة، والجدران المختلفة الألوان، بين الأبيض والأحمر والذهبي والأخضر.
كما تتزين الأجزاء الداخلية للدير بمجموعة من اللوحات الفنية الرائعة وفي نفس الوقت غالية الثمن.
الدير أيضًا، يجذب المُتدينين، ومُحبي التاريخ وخاصة التاريخ الروسي.
دير نوفوديفيتشي، يُعتبر واحداً من أشهر الأديرة المعروفة في موسكو، وقد يُترجم اسمه في بعض الأحيان ك"دير الخادمات الجديد" وذلك لأنه يُعتبر ديرا حديثا بالنسبة للأديرة الأخري القديمة وخاصة في منطقة الكرملين، مع الأخذ في الإعتبار بأن الدير لم يحدث عليه أي تغيرات منذ القرن السابع عشر.
تم تشييد هذ الدير عام 1524 علي يد الأمير الكبير فاسيلي الثالث، في القرن السادس عشر، وقد بُني أصلًا كحصن في منعطف نهر موسكفا، في ذكري حصار سمولينسك عام 1514، وأصبح جزءاً مهمًا من الحزام الدفاعي الحقوقي للعاصمة.
في عام 2004 أدرجت اليونسكو الدير كموقع تراث عالمي.
عُرف عن الدير أنه في البداية كان ملجًا لعدد من النساء اللواتي خرجن عن طاعة الحكام الروس أو عائلاتهم، فقد كان الدير ملجًا لعشائر ال بويار من أمثال إيرينا غودونوف زوجة فيودور الأول.
لجأت إيرينا للدير برفقة أخيها بوريس غودونوف، وظلا هناك إلي أن أصبح بوريس حاكمًا.
بعد تأسيس الدير عام 1524، تم منحه 3000 روبل روسي، هذا بالإضافة إلي قريتين "أخابينيفو" و "تروباريفو"، ثم ألحق به إيفان الرابع عدداً من القري الأخري فيما بعد.
في الفترة من 1610-1611، سقط الدير بيد وحدة الكومنولث البولندي اللواتي بقيادة الكسندر غرسيويسكي، ولكن بعدما استعادت القوات الروسية الدير، قام الحاكم بزيادة الحراسة الدائمة علي الدير.
بحلول نهاية القرن السابع عشر، كان الدير يملك 36 قرية.
وفي عام 1744 كان يعمل لدي الدير حوالي 14489 من الفلاحين.
هذا الدير الضخم الفخم الرائع بمؤسساته الدينية أقصد الأديرة والكنائس الملحقة به، وكذلك القري التي يمتلكها بكل خيراتها، أضف إلي ذلك المقبرة الشهيرة الملحقة به، جعلت من الدير وكأنه دولة داخل الدولة.
أحبائي، ربما إذا أسعدكم الحظ بالسياحة في روسيا الحبيبة، قد تشتاقون إلي مشاهدة هذا الصرح الضخم الشامخ، القابع في منحني نهر موسكفا، جنوب غرب موسكو.