- الإعدام للكموني حكم ذو دلالات خاصة جدًا
- يونيو 2000
- د. "عوض شفيق": حكم المحكمة في قضية شهداء نجع حمادي "رادع" وأتوقع ذات الحكم لباقي المتهمين جلسة 20 فبراير
- مظاهرة حاشدة بـ"بريطانيا" أمام رئاسة الوزراء تطالب الحكومة البريطانية بالضغط علي "مصر" لحماية الأقباط
- الأنبا "كيرلس" يرحِّب بحكم المحكمة في قضية شهداء "نجع حمادي" لتهدئة الأجواء الملتهبة
العشوائية منبع العنف والطائفية
بقلم: زكريا رمزى زكى
العشوائية هى عكس النظام الذى يستقيم به كل شىء ، العشوائية هى الانخراط فى مجموعة من المهاترات والانظمة الغير شرعية التى تخلقها سياسة الأمر الواقع ، هى الخروج عن معنى الوطن بكل ما يحويه من اشتراكية ومراعاة لحقوق الأخرين والسير على نهج واحد يحكم الجميع بلا استثناءات ، والملاحظ لنظام الحياة فى مصر فى الأونة الأخيرة يرى أن العشوائية من الأمراض التى تفشت فى المجتمع بخطورة داهمة , العشوائية تشعبت فى كل شىء من قرارات الوزراء الى البائع الجائل الذى يحتل الرصيف ، العشوائية التى جعلت كل شخص يضع قانون خاص يعامل به الناس هو قانونه الخاص المقعل لديه فى غيبة القانون العام ، العشوائية التى اودت بنا الى قائمة طويلة من الوفيات اليومية على الطرق.
العشوائية التى جعلتنا نتخبط فى وصف كل شىء فدائما لا يوجد اتفاق على وصف الاشياء والاشخاص حتى أحوالنا التى نعيشها ننتقدها أو نصفها بعشوائية ، لأننا لا نعرف الحقيقية الخالصة التى هى دائما مغيبة وسط هتافات من ذوى المصالح بأن كل شىء على مايرام وأن أمورنا فى تحسن وصعود مستمر ، والناس لا ترى أى صعود وانما هبوط دائم لكل شىء ، العشوائية هى التى خلقت الواسطة والرشوة والفساد مما أدت الى اعتلاء المناصب الهامة أشخاص بعينهم غير جديرين بها ، فسقطوا وأسقطوا كل شىء معهم ، ومن أهم نتائج العشوائية على الإطلاق هو ظهور العنف والطائفية فى المجتمع المصرى ، ومن يقل عكس ذلك اما هو مغيب عن الواقع أو انه لا يريد مصلحة لهذا الوطن .
العنف الذى ظهر جليا فى التعامل بين الناس , فى أبسط الامور حيث أننا نشاهد كل يوم المشاكل والضرب والقتل وكل أنواع العنف حتى أصبحت الشوارع المصرية عبارة عن حلبات للفتونة وفرض القوة والسطوة , الأمر الذى أوصلنا الى العنف الشعبى والى الطائفية وهو نوع من أنواع العنف أيضا لكن على غرار دينى ، وانتشاره كان نتيجة هذا الجو المشحون بين الناس وغياب الثقافة الدينية السليمة ، فوجدنا كل طرف يتربص بالآخر .
حتى صرنا نرى قتلى وجرحى لأتفه الأسباب بين المسلمين والأقباط أو بلا أسباب تذكر ، اذا العشوائية هى اتلتى زرعت الطائفية البغيضة كنتيجة للعنف الذى يغص به المجتمع ، ولن تنصلح الامور وتعود المودة بين أفراد الشعب المصرى الا بإزالة السبب الرئيسى وهو العشوائية . ونعود الى النظام الذى ابتدعه أجدادنا حين كانت الدنيا تغرق فى البداوة وقتها كان لدينا القانون الذى ينظم المعاملات بين الناس . أنا لا ألوم أخى فى الوطن على أفعاله الاجرامية أو الطائفية لأنه لو أحس أن هناك قانون سيحاسبه ويسحق رأسه اذا أخطأ ، أعتقد أنه لن يقترب من الجريمة . ونحن نتميز بأننا شعب مطيع ، لكننا نتحين غياب النظام لكى ننتقم لكل هذه الطاعة المصطنعة . يا أولى الامر منا هلما أزيلو العشوائية من حياتنا وبعد ذلك ستستقيم كل أمورنا ونسير فى طريق النور والنظام ونبتعد عن كل ما هو طائفى ونكره العنف لأن كل شخص سيشعر وقتها بان هناك قانون يمكن أن يعيد له حقه كاملا , سينصاع لهذا القانون ويخضع للنظام ليعيش فى أمان تام لأننا كلنا ننشد الامن والامان الراسل زكريا رمزى زكى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :