- الإعدام للكموني حكم ذو دلالات خاصة جدًا
- يونيو 2000
- د. "عوض شفيق": حكم المحكمة في قضية شهداء نجع حمادي "رادع" وأتوقع ذات الحكم لباقي المتهمين جلسة 20 فبراير
- مظاهرة حاشدة بـ"بريطانيا" أمام رئاسة الوزراء تطالب الحكومة البريطانية بالضغط علي "مصر" لحماية الأقباط
- الأنبا "كيرلس" يرحِّب بحكم المحكمة في قضية شهداء "نجع حمادي" لتهدئة الأجواء الملتهبة
هل المجرم إنتحاري حقًا ؟
الراسل: مايكل سعيد
مرّ أكثر من أسبوعين على الحادث الأليم الذي وقع بكنيسة القديسين. لقد تألمنا كثيرًا من هذا الحادث المرير الذي اقترفته أيادي الإسلاميين الغادرة، ومع ذلك لم نتوصل للحقيقة. وفي ظل هذا، تخرج تصريحات أمنية تكاد تجزم أن الحادث وقع بواسطة انتحاري فجَّر نفسه وتوفي في الحادث، وذهبت أصابع الإتهام إلى الموساد و"إسرائيل"، في حين أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس.
فقبل الحادث بساعات، انطلقت مظاهرات بربرية من مسجد القائد "إبراهيم" بمدينة "الإسكندرية"، وكلنا يعلم كم الغِل والكراهية التي تظهر على أوجه المتظاهرين من الجماعات السلفية، وكلنا يعلم ما هي نواياهم الخبيثة؛ فكثيرًا ما رفعوا شعار "هنخليها دم في دم"، ورفعوا دعوات للمطالبة بمقاطعة النصارى بـ"مصر"، ورفعوا الأحذية على صورة قداسة البابا "شنودة"، وتنابوا السباب والقذف والشتائم ضد البابا والأنبا "بيشوي" و"نجيب ساويرس"، والكثير من الرموز القبطية.
كل هذا كان قُبيل الانفجار بساعات معدودة.. فهذه الساعات هي الفارق ما بين انتهاء صلاة الجمعة وبين بداية احتفالات رأس السنة بالكنائس القبطية؛ فكل الغاضبين خارجين من المسجد، رفعوا دعوات تكفير أعياد النصارى ومن يشاركهم بها. فلماذا نستبعد أن يكون أحد هؤلاء أو مجموعة منهم خطَّطت لهذا الحادث، وخاصة أنهم بـ"الأسكندرية" والحادث وقع بـ"الأسكندرية"؟ فأغلب الظن أن يكون هؤلاء استغلوا تهديدات القاعدة بـ"العراق" لفعل هذه الجريمة، وهم يعلمون علم اليقين أن جميع الإتهامات ستتجه إلى القاعدة !
وما تفسير وجود أحدهم بالقرب من الكنيسة قبل الانفجار بنصف ساعة؟ ولماذا فرَّ هاربًا إلى محافظة 6 أكتوبر؟ وكلنا يعلم أن محافظة "6 أكتوبر" لا يعرف أحد جاره! ببساطة؛ لأنها ليست منطقة شعبية، بل مدينة سكنية حديثة يتعذر بها الحصول على شخص معين أو الإدلاء بمواصفات أي غريب عن المنطقة؛ لأنه من النادر أن يعرف أحد الجار. كل هذه التساؤلات تجعلنا نتساءل عدة أسئلة.
1- لماذا تركت الحكومة المجال للمتعصبين من الشيوخ وغيرهم يفعلون ما يشاءون فعله؟! فكل من هب ودب أصبح يتحدث عن الكنيسة والأديرة والكتاب المقدس دون رادع. لماذا تركت الحكومة كل هذا المناخ من الكراهية ينتشر.. تصريحات هنا وتصريحات هناك.. مظاهرات هنا ومظاهرات هناك.. أكاذيب هنا وأكاذيب هناك.. شائعات هنا وشائعات هناك؟!!
2- لماذا لا تكون القنبلة عُلِّقت أسفل أي سيارة وأسفرت عن هذا الانفجار؟ ولماذا لا تكون الرأس المجهولة من اختراع الداخلية، وقد أتوا بها من أي مشرحة، ووضعوها فوق سطح الكنيسة، ثم بعدها بيومين وضعوا سلك مكان الرأس ليقولوا أنهم عثروا على الدائرة الكهربائية المستخدمة في التفجير؟
3- ما تفسير عدم وجود عسكري واحد لحظة الانفجار؟ في حين أن مدير الأمن قد صرّح بأنه ضاعف الحراسة من ظابط و4 عساكر إلى 2 ظابط و8 عساكر. فأين هؤلاء جميعًا؟ ولماذا اختفوا تمامًا لحظة وقوع الانفجار؟
4- إذا كانت الجريمة وقعت بواسطة انتحاري، فلماذا لم يفجِّر نفسه بداخل الكنيسة، ويحصد عددًا أكثر من الضحايا؟
5- لماذا وقعت حادث قطار "سمالوط" بواسطة مندوب شرطة كان يخدم خدمته العسكرية أمام أحدى الكنائس في أعياد الميلاد؟
كل ما نريده هي إجابة وافية وحقيقة واضحة، ولا نريد تصريحات غريبة تقول مركز ثقل القنبلة ومثل هذه الأمور؛ لأننا نعلم أن معظم رجال الشرطة لا يفقهون أي شيء في مجال الهندسة الديناميكية، بالإضافة إلى أن هذا ليس من اختصاص الداخلية أن تتحدث عن علم هندسي معقَّد كهذا، ويفتون بأي تصريحات هدفها إراحة الداخلية من عناء البحث عن الجاني وأعوانه. وهل لو قبضوا على الجاني حقًا سيكون الجاني هذه المرة عاقل أم مختل عقليًا ومريض نفسي يعاني من اضطرابات نفسية، وسبق احتجازه بمستشفي كوارلمبو؟!!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :