الأقباط متحدون - سعد الدين هلالي: عند المسلمين 3 شخصيات للمهدي المنتظر.. واختلف العلماء الكبار على حقيقته
  • ١٥:٤٦
  • الخميس , ١ ديسمبر ٢٠١٦
English version

سعد الدين هلالي: عند المسلمين 3 شخصيات للمهدي المنتظر.. واختلف العلماء الكبار على حقيقته

٤٢: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ١ ديسمبر ٢٠١٦

سعد الدين هلالي
سعد الدين هلالي
كتب: هشام عواض
أحدث إعلان الشيخ محمد عبد الله نصر والشهير بـ"الشيخ ميزو"، أنه المهدي المنتظر  الجدل حوله ما بين الغضب والهجوم اللاذع عليه ووصل إلى حد التكفير، وأيضًا البعض وصل به الحال إلى التشكيك في حقيقة المهدي المنتظر وكونه حقيقة أم عدم وإلى إحياء التفكير حول مصداقية ذلك والتباحث في هذا الشأن، ومنذ أن ادعى الشيخ محمد أنه المهدي المنتظر دارت العديد من النقاشات الحامية حول الفكرة الجوهرية وهي هل للمهدي المنتظر والتباحث في الأمر من جانب الشيخ مهدي وآخرون، وخاض في تلك المناقشات الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذي أدلى بدلوه في الأمر ووضح حقائق حول شخصية المهدي المنتظر والمشككين به والمصدقين به عبر التاريخ الإسلامي، وفي الأسطر التالية نسرد ما قاله الدكتور الهلالي حول هذا الشأن خلال حواره في برنامج "كل يوم".
 
تضاربت الأقوال حول حقيقة المهدي المنتظر
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن المجتمع تعرض لفتنة خلال الأيام الماضية وهي فتنة المهدي المنتظر، وهي فتنة موجود وستكون موجودة دائمًا ويجب مقاومة الفتن عن طريق زيادة وعي المجتمع، فالوعي يتشكل عن طريق طريقة المعلومة الأمينة ليست الأحادية، والتي تأتي  من التعددية الفقهية، فليس هناك علم أحادي الاتجاه فكل علم قائم على إبداء الآراء من جهة و من جهة أخرى، والمهدي المنتظر لم يرد في البخاري أو المسلم أنما ورد في أحاديث أخرى، وورد في الترمذي وابن ماجه وابن أحمد وغيره، والعلماء اختلفوا في أمر المهدي المنتظر هل هو حقيقة أم غير حقيقة.
 
اثنين من كبار العلماء أنكروا المهدي وأن لا مهدي إلا عيسى بن مريم
أضاف "الهلالي"، أن هناك الآراء الفقهية التي تنفي وجود المهدي المنتظر ومنها، الحديث الذي أخرجه ابن ماجه عن أنس أن الرسول قال "لا مهدي إلا عيسى بن مريم"، إلى سرده في مقال، واستند إليه اثنين من كبار العلماء السابقين، وأحدهما اسند إليه ابن تنمية الذي أشار إلى محمد بن وليد البغدادي، والذي قال إنه من الذين أنكروا وجود المهدي المنتظر. ومن بينهم عبد الرحمن بن خلدون المؤرخ الشهير أنكر و أيضًا وجود المهدي المنتظر. 
  
أكثر العلماء أكدوا حقيقة المهدي ومنه حديث أبو داوود
أكد الدكتور "الهلالي"، أن أكثر العلماء والدراسات الشرعية أقروا بوجود المهدي المنتظر، واستندوا إلى ذلك  إلى أحاديث في سندها مقال وبعض حسن، لكن الإمام الشوكاني قال إن كفتها روي أكثر من 50 صحابي أو رواية، وهو ما يعطيها حق التواتر، وبن باز قال إن هذا التواتر حكمي وليس حقيقي. وهناك اتجاه يقول أن هناك مهدي منتظر، والاستدلال له بأحداث أخرى، ومنها أحاديث أخرجها بن أحمد وأبو داوود والترمذي، عن أبو داوود قال عن النبي " لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم لأطال الله هذا اليوم حتى يخرج رجل من أمتي يوافق اسمه أسمي ويوافق اسم أبيه اسم أبي، يملئ الأرض عدلًا وقسطًا كما ملئت جورًا وظلمًا.
 
يجب أخذ الأمر بالاحتمالات 
أكد الهلالي، أن العلماء قالوا أن حديث أبو داوود وأحاديث أخرى تقول إنه من ولد فاطمة، وهناك أحاديث أخرى تقول أن المهدي هو عيسى ابن مريم. ونحن كمتلقين أن نكون منصفين نأخذ الأمور والاتجاهين باحتمالات ولكن إذا أخذت أحد الاتجاهين بشدة وصنعت نفسك محامي ومناصر، فلن يغير الاتجاه الأخر للأبد ، وستظل المشكلة قائمة وناقر ونقير.
 
3  شخصيات للمهدي المنتظر عن المسلمين
أكد الهلالي، أن مفهوم المهدي المنتظر يختلف عن أهل السنة وعن أهل الشيعة، فأغلب علماء أهل السنة يقرون بالمهدي المنتظر لكن لا يستدلوا على شخص ما ولا يعرفون من هو ولا يحددوه، بل أن الشيعة حددوه، فالشيعة ينقسم عندهم مفهوم المهدي المنتظر إلى قسمين، منه الاثنى عشرية والشيعة الإسماعيلية، وانقسم الشيعة للفريقين الإسماعليون يقولون أن المهدي المنتظر هو محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق الإمام السادس، والذي يقولون إنه غائب وسيأتي أخر الزمان، أما الاثنى عشرية فيقولون إنهم لن يأخذوا محمد ابن إسماعيل لأنه توفى في حيه والده، وسيؤذون موسى الكاظم وأنه المهدي المنتظر، ومن بعده قالو أن محمد المهدي بن الحسن العسكري، هو المهدي المنتظر والذي تولى الإمامة وهو في سنة الخمس سنوات.