بقلم: عـادل عطيـة
دُنْيا، تشير إلى الأرض، وسكانها!
ولكنها لغويًا: مؤنّث أدنى!
لذلك أفضل أن نطلق على مصر: أم العالم!
لا أريد لمصر أن تكون أم الدنيا، تستقبل الشتاء، بأغنيّة:
رخي يا مطرة رخي على صلعة ابنة أختي
بنت أختي عاوزة تفرح
والفرحة في أرض بعيدة
ريح الحزن فيها شديدة
وفي قلبها دايمًا تجرح!
وانما أم العالم، وهي تغني مع فيروز:
شتي يا دنيا تيزيد موسمنا ويحلى
وتدفق مي وزرع جديد بحقلتنا يعلى!
لا أريد لمصر أن تكون أم الدنيا، لا يجد فقراؤها: هِدْمَةُ الشتاء، ولحاف على قد الرجلين!
ولا أما تنسى رضيعها، فلا يجدون لبنهم!
ولا دبة تأكل أولادها: أقباطًا، وسنة، وشيعة!
وبعد أن كانت تُخلّد أجساد موتاها بالتحنيط، أصبحت تميت أصحاؤها، بالملوّثات!
لا أريد لمصر أن تكون أم الدنيا، وانما أم العالم؛ لأنها: فجر الضمير، ونور الحضارة، ومجد الشعوب!