الأقباط متحدون - رئيس الوزراء الإسرائيلي : من دواعي السرور أن النار لم تقتل أرواح مواطني إسرائيل
  • ٠٠:٣٣
  • الثلاثاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

رئيس الوزراء الإسرائيلي : من دواعي السرور أن النار لم تقتل أرواح مواطني إسرائيل

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٥١: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦

مجلس الوزراء الإسرائيلي
مجلس الوزراء الإسرائيلي

محرر الأقباط متحدون
عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي صباح أمس الأول، جلسة خاصة له في مدينة حيفا في أعقاب موجة الحرائق التي تجتاح أنحاء مختلفة من البلاد في الأيام الأخيرة.

وأدلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مستهل الجلسة بالتصريح الآتي:

"أرجو أولاً امتداح جنود جيش الدفاع الذين تمكنوا صباح أول أمس من صد محاولة للهجوم علينا في مثلث الحدود (الإسرائيلية- السورية- الأردنية في جنوب هضبة الجولان. إننا على أهبة الاستعداد بشكل جيد على حدودنا الشمالية ولن نسمح لأي عناصر سواء أكانت تابعة لداعش أو لجهات معادية أخرى بتكريس وجودها بمحاذاة حدودنا في ظل الحرب الدائرة في سوريا.

لقد تحدثتُ في طريقي إلى هذا المكان صباح اليوم مع راما بن تسفي التي كان المطعم الخاص بها وبزوجها قد احترق تماماً في منطقة جبال أورشليم القدس [في قرية ناتاف غربي العاصمة على وجه التحديد. وأعتقد بأننا نعلم جميعاً بمدى الحبّ والجهود التي كان الزوجان قد بذلاها في مشروع حياتهما هذا طيلة 20 عاماً لكنه ذهب هدراً دفعة واحدة بفعل النيران. وقد حرقت هذه النيران، سواء هناك أو في أماكن أخرى، الممتلكات والأغراض المحملة بذكريات أصحابها،

ناهيك عن كونها قد حرقت الحيوانات في بعض الأحيان، إلا أنها- بما يدعونا إلى السرور- لم تؤدِّ إلى إزهاق الأرواح حيث تمكنّا من حماية حياة الناس بفضل استعداداتنا الجيدة. وقد أخبرتُ السيدة راما (صاحبة المطعم الآنف الذكر) بأننا سنساعدها على إعادة تأهيل مطعمها في أقرب ما يمكن، حيث كان مدير عام ديواني قد تحدث مع زوجها بهذا الخصوص، إلا أننا ننقل الرسالة ذاتها إلى جميع المواطنين الإسرائيليين الذين لحقت الأضرار بمنازلهم وأملاكهم بفعل الحرائق: سوف نساعدكم على إعادة إعمار منازلكم وحياتكم في أسرع ما يمكن، وها هي جلسة مجلس
الوزراء الخاصة تنعقد اليوم في حيفا لهذه الغاية قبل غيرها.

لقد حضرنا إلى حيفا، كما دَعَوْنا رؤساء السلطات المحلية من أنحاء البلاد الذين تعرضت تجمعاتهم السكنية للإصابة بفعل النيران، لكي ننقل لكم رسالة واضحة: إن جميع الوزارات ملتزمة بمدّ يد العون إليكم سريعاً واختصار الإجراءات البيروقراطية (دعوني أقول اختصارها ‘بقسوة’..) وتقديم المساعدات والشفاء ووسائل إعادة التأهيل إليكم في أقرب ما يمكن. وسنعمل كل ما يلزم حتى ذلك الحين حفاظاً على الممتلكات المتبقية.

إنني سأطلب، فور انتهائي من هذا الكلام، من زملائي الوزراء، وهم تحديداً وزير الأمن الداخلي ووزير المالية ووزير الداخلية (حيث يجب التأكيد أنهم يعملون بهمّة ونشاط في الميدان منذ اللحظة الأولى [لاندلاع موجة الحرائق]) أن يقدموا تقاريرهم عن نشاطات وزاراتهم. كما أنني سأطلب في مرحلة لاحقة من باقي الوزراء القيام بذلك أيضاً. بالطبع ستكون النتائج، وليس الإجراءات، أي الأفعال دون الأقوال (ما يُسمَّى لدينا ‘طق الحنك’..)، هي محكّ اختبار أدائنا. ولم تنتهي الأحداث بعد حيث هناك حالياً أنباء عن حريق في منطقة زخرون يعقوب، بلدة مطلة على شمال السهل الساحلي وفي عدة مواقع أخرى تبدو وكأنها ‘تثور’ مجدداً. ونعمل في جميع الساحات بما فيها ساحة فرض القانون، ما يعني أننا سنتعامل بمنتهى الشدة مع كل من يتسبب في الحرائق إما عمداً أو من باب الإهمال وكذلك مع كل من يحرض على إشعال النار.

ما من شك أن شجاعة ‘مقاتلي النيران’ رجال الإطفاء وطياري طائرات إخماد الحرائق من البلاد والخارج بالإضافة إلى حشد طاقات وعزيمة كل من الشرطة ومؤسسة نجمة داود الحمراء الإسعافية وجيش الدفاع وقيادة الجبهة الداخلية وغيرها من قوات الإنقاذ وكذلك السلطات المحلية الممثلة هنا وروح التطوع الاستثنائية لدى المواطنين الإسرائيليين، كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي سمحت بتحقيق السيطرة المؤثرة على الحرائق التي كانت، وفق بعض المفاهيم، أخطر وأشد تعقيداً بكثير من حريق الكرمل عام 2010.

وقد تلقيت يوم الجمعة تقريراً للأرصاد الجوية جاء فيه أن الصعوبات الناتجة عن الظروف الجوية الجافة، أي تلك التوليفة من درجات الحرارة والرياح وفترة استمرار الجفاف، إنما تكون أصعب بنسبة 30% مما كانت عليه خلال فترة حريق الكرمل. وأؤدي تحية الإجلال، مع جميع الوزراء، لكل من يتعامل مع هذه الأزمة من حيث إخماد الحرائق وحماية الحياة والأملاك. وقد أصبحنا نمتلك قدرات مؤثرة على مكافحة النيران براً وجواً وها هي تثبت نفسها. ولا أريد تخيّل مآل الأمور لولا إقدامنا على بناء هذه القدرات.

أرجو تقديم الشكر للحكومات العديدة التي كانت قد أرسلت لنا المعونات على شكل طائرات إخماد الحرائق والطيارين وأيضاً رجال الإطفاء. كما أتقدم بالشكر لموظفي وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، وخاصة للبريغادير احتياط زئيف تسوك- رام(نائب رئيس مجلس الأمن القومي، الذي يقود الإجراءات شديدة الوقع المتمثلة بهذا التنسيق الدولي، إذ ليس من السهولة بمكان نقل الطيارين والطائرات وأيضاً المواد اللازمة من عدد كبير من الدول. إن جهود الدولة تتكاتف إزاء قوى الطبيعة، حيث تهتدي الحكومة فيالحالات القصوى هذه بالمبدأ القائل إن القدرات الزائدة أفضل من المجازفة الناتجة عن القدرات الناقصة.

لقد زرتُ خلال الأحداث شخصياً عدة مواقع للحرائق حيث أوعزتُ بتشكيل فريق لاستخلاص العِبَر اللازمة كي نستعد بشكل أفضل في المستقبل. ومما أبادر إليه تشكيل قوة إطفاء متعددة الجنسيات لن يقتصر التنسيق بين عناصرها على
العمل المشترك في حالات الكوارث بل أيضاً فيما يتعلق بشراء الطائرات وتوزيع المقتنيات، مما يسمح لنا بتحقيق نتائج فعالة على الصعيد متعدد الجنسيات وليس على الصعيد الوطني فحسب عند التعامل مع الحرائق الضخمة. وقد تحدثتُ حول هذا الموضوع مع عدد من قادة دول المنطقة ويجب القول إنهم أبدوا اهتمامهم البالغ بهذه الفكرة التي سنسعى لدفعها إلى الأمام".