بمباركة سعودية.. الإخوان تستعد للتصالح بقبول السيسي رئيسا بعد لقاء أجهزة سيادية مصرية
أخبار مصرية | الفجر
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
كشفت صحيفة لبنانية عن لقاءات بين قيادات بجماعة الإخوان خارج مصر وقيادات استخبارية مصرية للبحث عن تسوية ترضي الطرفين.
وفضحت "الإخوان"، كواليس المصالحة، قائلة في تقرير أقرب إلى بيان، في أحد المواقع المقربة من مكتب لندن، قالت فيه إنها "تتلقى اتصالات من قبل شخصيات قريبة من النظام، وأخرى من داخله، لمحاولة البحث عن رؤية ما لإنهاء الأزمة بشكل أو بآخر، أو على الأقل، الوصول إلى تهدئة بين مختلف الأطراف".
وقالت في الرسالة إن هذه الاتصالات جرت مع قيادات إخوانية بارزة داخل مصر، وكذلك مع بعض القيادات الكبيرة خارج البلاد، كاشفةً أن هناك اتصالات قامت بها شخصيات عسكرية سابقة وحالية في هذا الصدد.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن قيادي إخواني في مكتب الإخوان المصريين في مدينة جدة السعودية، قوله إن مسؤول مكتب الإخوان في الرياض هو من التقى وفدًا من المخابرات العامة المصرية في الأيام القليلة الماضية للحديث عن تسوية سياسية.
وأوضح القيادي الإخواني أن اللقاء تم برعاية المخابرات السعودية، فيما تشكل الوفد الإخواني من ثلاثة أعضاء؛ على رأسهم مسؤول مكتب الرياض، والذي يأتمر بتوجيهات مكتب الإخوان في لندن وفي مقدمهم ابراهيم منير المحسوب على جبهة محمود عزت في مصر.
ومع وصول خبر لقاء قيادات الإخوان بوفد المخابرات العامة المصرية في الرياض، أبدت قطاعات كبيرة من قواعد الإخوان في وسط الدلتا والقاهرة الكبرى وبعض محافظات الصعيد مثل المنيا وقنا وسوهاج ترحيبها، بحسب الصحيفة، مع اشتراط الإفراج عن المعتقلين وإنهاء حالة المعاناة الحالية التي يعانيها المطاردون والتنظيم بشكل كامل.
وكشف قيادي إخواني في إسطنبول، أن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي التقى بقيادات إخوانية في تركيا في الأشهر الماضية بتكليف من الرياض لجس نبض الإخوان حيال تسوية مع النظام.
ومن ضمن شروط السيسي على الإخوان، الانسحاب من المشهد السياسي، فضلاً عن قبول السيسي في السلطة، بالإضافة إلى السكوت عن قتلى رابعة والنهضة، والموقف الشائك من قضية محمد مرسي.
وحول التوقيت الدقيق للقاء القيادات الإخوانية بوفد المخابرات المصرية في السعودية، قال قيادي إخواني من المنوفية، إن اللقاء كان في عزاء الأمير تركي بن عبد العزيز، شقيق الملك السعودي سلمان الذي توفي في 12 من الشهر الحالي، كاشفًا عن أن الوفد المصري طالب الوفد الإخواني بإبلاغ القيادات التاريخية برغبة الجهاز الأمني المصري في الجلوس معًا والبحث عن صيغة ترضي كل الأطراف، وهو ما رحب به الوفد الإخواني، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الأخير ذهب إلى العزاء بتكليف من ابراهيم منير بعد تواصل مع المخابرات السعودية.