الأقباط متحدون | وسقطت الأقنعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٢٣ | السبت ١٥ يناير ٢٠١١ | ٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وسقطت الأقنعة

السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي زكي
أنا القبطى الحزين الذى أصبحت هدفا لكل محاولات الغدر والطائفية البغيضة , اذا كنت تريد يا أخى المسلم المتطرف أن تقتلنى فانا معك أعيش الى جوارك أركب المواصلات معك وأكل من الخضروات المسرطنة التى تأكلها ، أتعذب معك كل يوم فى الحياة العشوائية التى نعيشها ، أنا الى جوارك فى كل وقت ، انت عليك النية فقط والمبررات موجودة لإخراجك من كل هذه التهم التى تنوى فعلها ، فان أردت ان تفجرنى وانا أصلى فسيقولون انه الموساد أو تنظيم القاعدة يريد استهداف مصر لأن مصر هى الرائدة وهى كذا وكذا. واذا أردت أن تصطادنى مثل الحمام وانا خارج ليلة العيد سيقولون عنك أنك تدافع عن شرف أختك المسلمة التى غرر بها من فتى فاجر فبذنبه نحن نقتل ستة منهم . واذا قتلتنى لأننى أبنى كنيستى فستكون أنت الضحية ومن قتلنى هو الجانى ، واذا اختطفت أخواتى الصغار وأغتصبتهن فسيقولون انهن أشهرن إسلامهن ولا داعى للسؤال عنهن والا السجن والاعتقال هو نصيبك . فأنت مبرر فى كل الأحوال فلا تخف فكل الاعذار معدة مسبقا لك ، تقدم يا أخى وأقتلنى لن يحاسبك أحد وستنجو بفعلتك لكى يفعلها غيرك وتعقد سلسلة من القتل والفتك بمن لا ذمة لهم . حتى تصل الى رجال من المفترض انهم يقومون بحمايتنا رجال الشرطة وبسلاح الشرطة وعلى الملأ وبعد نطق الشهادتين وبعد ذلك يقولون أنه اطلاق نار عشوائى والقتلى والمصابين كلهم أقباط ، وان الذى فعلها مريض نفسيا يعالج من مرض نفسى خطير لكننا لم نسحب منه السلاح الميرى حتى لا تزداد حالته سوءا . والمسكين يصير معقد فى هذه الحياة ولا نستطيع اصلاحه فنخسر فرد من خيرة شبابنا . أظنه الأن عاد الى رشده عندما نفذ مخططه . هى طريقة العلاج الوحيدة التى تصلح معه ان يقتل مجموعة من الأقباط فهلموا الى كل مريض نفسيا ان يقتل مجموعة من الأقباط حتى يبرأ من مرضه . ما كل هذا الذى نحن فيه . الجريمة ليست من صنع القاتل لكن الجريمة من صنع الذى يعطي الجانى العذر والتبرير حتى قبل الكشف أو الفحص وكأن العذر معد مسبقا ، لقد سقطت الأقنعة التى تختبئون خلفها والتى تخفى وجوهكم القبيحة يا من تتاجرون بالامنا وأفراحنا وأمواتنا . اليوم صار كل شىء مكشوف ولا يوجد أحد لا يعرف الحقيقة المرة التى جاهدتم الدهر فى تزييفها ، المشكلة الحقيقية فيكم انتم يا من تتسترون على الجانى ليفلت من العقاب ، هل يوجد عاقل فى الدنيا يصرح بمثل هذا التصريح الهزلى بأن الجانى من الشرطة وهو مريض نفسيا فى أول يوم الجريمة بدون كشف أو تقارير طبية . اذا نوجه لمن يبلغنا بذلك بعض الأسئلة اذا كان مريضا نفسيا لماذا لم يتم اعفاؤه من العمل لحين علاجه ؟ ولماذا نضع فى يد مريض نفسيا سلاح ميرى ؟ وهل المريض النفسى يختار من يقتله ليكونوا جميعهم من الأقباط ؟ وكيف يكون اطلاق النار عشوائى ولم يصب الا الأقباط ؟ هل القطار كان كله من الأقباط ؟ هى أسئلة مطروحة على الساحة ولا مجال للاجابة عليها لانها ليست لها إجابة أو لان الداخلية تسأل ولا تسُأل . يبدو اننا وصلنا الى مرحلة اللارجوع من التغيب الفكرى والمنطقى للأمور وأقول السؤال الأخير ماذا كان رد فعل الداخلية لو كان الفاعل مسيحى ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :