الأقباط متحدون - بالصور..أسيوط تودع جثامين 4 من شهداء سيناء إلي مثواهم الأخير وسط صراخ وعويل النساء
  • ١٣:٠٠
  • السبت , ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦
English version

بالصور..أسيوط تودع جثامين 4 من شهداء سيناء إلي مثواهم الأخير وسط صراخ وعويل النساء

محمد محمود

محافظات

٠٩: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦

أسيوط تودع جثامين 4 من شهداء سيناء إلي مثواهم الأخير وسط صراخ وعويل النساء
أسيوط تودع جثامين 4 من شهداء سيناء إلي مثواهم الأخير وسط صراخ وعويل النساء

أسيوط : محمد محمود
ودعت محافظة أسيوط جثامين 4 شهداء من أبنائها وسط صراخ وعويل النساء وإجراءات أمنية وعسكرية مشددة في جنازة عسكرية الذي أستشهدوا مساء الخميس الماضي إثر هجوم إرهابي بسيارة مفخخة على كمين الغاز بقرية السبيل بمدخل مدينة العريش، تبعه هجوم مسلح من العناصر الإرهابية.

حيث إستقبلت المحافظة صباح اليوم جثامين "محمود السيد على عباس" 21 عاماً من مركز ديروط و"مايكل كامى نخنوخ" 22سنه و"عرفات السيد محمود" 21 عاماً من حي الوليدية بمدينة أسيوط و "فادى فايق" 21سنه من مركز ساحل سليم.

وودع الأهالي جثامين الشهداء من داخل ساحات المساجد والكنيسة الإنجيلية بعد أدو عليهم صلاة الجنازة وسط صراح صراخ وعويل النساء وتكبير الشباب والشيوخ وشيعو الجثامين إلي مثواهم الأخير حتي واراهم التراب.

كان "محمود سيد علي" الذي أطلق عليه زملائه "أبوجبل" لقوته الجسمانية وحُبه للقتال دفاعًا عن الوطن قد إلتحق بالخدمة العسكرية بالقوات المسلحة منذ أن تخرج من كلية حقوق جامعة أسيوط، وحملّ الشاب العشريني داخله حماس كبير للالتحاق بصفوف القوات المُسلحة، أفصح عن ذلك للأقارب والأصدقاء.

ويقول أحمد أفيد، أحد أقاربه، إنه كان يتمنى الخدمة في الجيش المصري وتوجيه قوته الجسمانية لصالح البلد.

داخل مركز التدريب، اشتهر "أبوجبل" باجتهاده الشديد، الإنصات لتعليمات القادة باهتمام، تنفيذ تدريباته بإتقان، فضلا عن بث روح الفدائية في قلب زملائه داخل المُعسكر "أيام فرقة الصاعقة كان على طول يهون علينا ويقول عشان نعرف نحمي بلدنا" يذكرها أحد زملائه -رفض ذكر اسمه.

في الإجازات يعمل الشاب العشريني كمدرس لأبناء الأقارب والجيران، في محاولة منه لمساعدة أسرته بعد توفى والده منذ عام ونصف بعد صراع مع المرض، وحاجة والدته للرعاية الصحية. لـ "أبوجبل" شقيق أصغر منه، يستعد لدخول الجيش في الشهور القادمة "أخوه زيه بيحب الجيش وعايز يبقى مجند فيه".

حين أُرسل "أبوجبل" مع زملائه إلى سيناء، لم يُبدِ أي أذى في نفسه من الخطوة، تقبل القرار بفرحة "سينا بالنسبة له الأرض اللي اتروت بدم المصريين، مينفعش نسيبها". في كمين "الغاز" يقف الشاب العشريني قابضًا على سلاحه، يقطع الممل أحيانًا بمُزحة حيث اشتهر بخفة ظله، لكن في ساعات الخطَر يتحول لوحش "محمود لو ضرب جدار يتهد".

منذ عدة أشهر، عاد الشاب الأسيوطي إلى بلدته حاملًا شهادة تقدير من القوات المُسلحة، إذ كُرم من قِبل قادته لشجاعته في محاربة الإرهاب بشمال سيناء، عُلقت الشهادة في غرفة الاستقبال لتُصبح محل فخر له بين جيرانه وعائلته.

أيام قليلة كانت تفصل "أبوجبل" عن انتهاء فترة تجنيده، خطط كثيرة وضعها بعد اقتراب خروجه من الجيش، حيث أخبر زملائه برغبته في الحصول على دبلومة تربية خلال الأشهر القادمة، ليترك عالم المحاماة "كان عايز يشتغل مُدرس"، لكن القَدر لم يُمهله لتحقيق أحلامه.

هذا وقد سافر مايكل كرمى نخنوخ، 22 عامًا، لإنهاء خدمته العسكرية، وتسلم شهادة إتمام تأدية الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة، بعد آخر إجازة له، إلا أنه عاد محمولاً على الأكتاف، بعد أن نال الشهادة في حادث تفجير كمين الغاز بالسبيل في العريش بشمال سيناء.

وبحسب أحد أقارب نخنوخ، فإنه لم يتبق على خروجه من الخدمة سوى سبعة أيام، وأنه كان من المقرر أن يعود في أول ديسمبر المقبل، ولكن القدر لم يمهله ونالته يد الإرهاب الغاشم هو وزملائه الأبرياء الذين ذهبوا للحفاظ على أمن الوطن.

وكانت حالة من الحزن قد خيمت على منطقة الوليدية بمدينة أسيوط، واتشحت النساء بالسواد، وتعالت الصرخات بين جنبات المنطقة، عقب علمهم باستشهاد مايكل.

وكان في استقبال الجثامين بمطار أسيوط الدولي المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط واللواء اركان حرب يحيى الحميلي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية واللواء عبدالباسط دنقل مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد واللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط وأهالي الشهداء.

وأقامت محافظة أسيوط جنازة عسكرية للشهداء بمطار أسيوط الدولي وقام ضباط المنطقة الجنوبية العسكرية باصطحاب الجثامين الى مسقط رأسهم.

عرفات السيد

فادي فايق

مايكل كرم

محمود السيد