الأقباط متحدون - مرض إرضاء الجميع!
  • ٢٢:١٢
  • الجمعة , ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦
English version

مرض "إرضاء الجميع"!

عادل عطية

مساحة رأي

٢٩: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: عـادل عطيـة
   في عالم أمسى فيه فساد الجمال، ينخر عظامه، ويعبث بزهرة إنسانيته؛ أصبح النقدّ البنّاء يُحدث ألماً في أرواحنا كما في أجسادنا؛ لأنه ينبّهنا إلى أن هناك خطأ ما في حياتنا. ويشير إلى أن لدينا مشكلة تحتاج إلى إصلاح!

   المشكلة أن هناك مشكلة في التكلم بالصدق، خصوصاً ان كان الحديث مؤلماً للسامع، وهو عرض مرضيّ، اسمه: "إرضاء الجميع".. والموجود لدى كثيرين من الناس!

   إنهم مهتمون بتقديم الحق بطريقة لا تسيء إلى أحد؛ لذلك فالحق الذي يقدمونه، يكون: "نصف حق"، وحيث يحرصون على إرضاء الجميع، يخسرون أنفسهم!

   فلا أحد يريد أن يطلق على البيت الأبيض الأمريكي، القبر المبيّض من الخارج..  وكأن كل ما هو أبيض، هو طاهر ونظيف، ولا يحمل كذبة الكذب الأبيض!

   ولا أحد يريد أن يصف داعش، ورفاقها على درب الدمار والموت، بأنهم كفرة بخليقة الله.. وكأن الإنسانية المذبوحة، ليست بجزء من الإيمان بالدين!

   ولا أحد، باسم العروبة، يريد أن يفضح تصرفات بعض الدول العربية، التي تريد أن تشتري سلطانها بالمال، وتُعيّر مصرنا على اقتصادها المتعثّر.. وكأن الحياء في اللغة، بينما لا حياء في الدين!

  ليست هناك مهادنة مع الحق الرافض للفساد المخيّم في مخادع القلوب، حتى ولو كان مصيرنا أن نكون مكروهين ومضطهدين؛ فالتكلم بالصدق في المحبة، هو محبة الصدق عند التكلم.. وهذا بعض من مجد الشهداء المُطوّبين!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع