ما هو الشلوت الأخير لأوباما؟
د. رأفت فهيم جندي
الاربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦
د. رأفت فهيم جندي
لقد سعدت بفوز أوباما عام 2008 على كلينتون ليفوز بترشيح الديمقراطيين، ثم سعدت أكثر بفوزه بالرئاسة، وكنت أرى انها خطوة في تقليل التعصب العنصري في المجتمع الأمريكي. ولكن الأحداث في الشرق الأوسط ابرزت ان أوباما كان له دور خاص لتنفيذ المخطط الأمريكي القديم في تسليم الشرق الأوسط للإسلاميين. ولقد شككت وما زلت انه ربما كان للمخابرات الامريكية دورا مستترا لتلميع أوباما لكي يأتي رئيسا، وبدأ أوباما رئاسته بخطاب بليغ للأمة الإسلامية ومن القاهرة وطلب الامريكان بلباقة من مبارك عدم الحضور!
ولم تنقضي سوي نصف فترة اوباما واندلعت احداث الشرق الأوسط التي قيل عنها أنها الربيع العربي مستغلين دكتاتورية حكامها ورغبة شعوبهم في الخلاص منهم ولكنها انتهت إلى خريف للمنطقة تم فيها تسليم المنطقة للإسلاميين المتطرفين مع التظاهر بمقاومتهم، حتى ان أوباما في خطابه امام الأمم المتحدة عام 2012 تظاهر بمخاصمته لمرسى الذى كان الرئيس وقتها ولم يقابله وابدى استياءه من اضطهاد الاقباط والمرأة في مصر بينما كان من الأخوان المسلمين من هم مستشاريه، ولقد كان هذا فقط تظاهرا امام الناخب الأمريكي لأن وقتها كانت فترة إعادة انتخابه.
وفى فترة تولى اوباما الثانية اصابت أوباما وإدارته بعض من الشلاليت جزاء حسنا لما أقدموا عليه في الفترة الأولى.
اول شلوت اتى لأوباما كان من السيسي في انهاء حكم مرسى والإخوان تلبية لرغبة شعب مصر، ولم تصدق الإدارة الامريكية هذا الشلوت وظنت انها تستطيع الرد عليه ولكنها فشلت وكلنا نعرف التفاصيل. وكان هذا اول شلوت لأوباما ثم أتي الشلوت الثاني.
ثاني شلوت لأوباما وأدارته كان من الرئيس بوتن، بعدما ساعد أوباما داعش والإسلاميين على التمدد في سوريا والعراق بينما يتظاهر بمحاربة داعش ويمد أيضا المعارضة السورية بالأسلحة والتي كان يقال عنها أنها سلمية! وعندما اتى الروس للمنطقة فأن تظاهر دور أمريكا في محاربة داعش انكشف، كما انه لم يجرؤ على التدخل العسكري المباشر ضد الأسد مما اغضب السعودية حليفة الشر معه، وكان هذا ثاني شلوت لأوباما او قل صفعات متوالية من بوتين لأوباما، ثم نأتي للشلوت الثالث.
ثالث شلوت اتى لأوباما كان من الكونجرس الأمريكي الذي رفض فيتو أوباما لوقف قرار الكونجرس احتمال محاسبة السعودية على احداث 11 سبتمبر 2001، وعاد الكونجرس واقر قرار احتمال محاسبة السعودية متغلبا على الفيتو الرئاسي، وبعدها بقليل أتى الشلوت الرابع.
الشلوت الرابع والأخير حتى الآن أتى من الشعب الأمريكي في انتخاب ترامب متغلبا على كلينتون التي كان يناصرها أوباما بكل قوته، وكان يقود حملتها في الكثير من الوقت بشكل قد يكون معيوبا. ان الإدارات الحكومية الأمريكية لها تقليد ان تمتنع عن مناصرة أي مرشح، فهل أوباما ليس واحدا من هذه الادارات الحكومية؟ أم أن صفته الحزبية تغلبت على صفته كرئيس للكل؟
هل أوباما يخشى من ترامب ان يكشف عن امدادات أوباما للإسلاميين؟ لقد صرح أوباما أن هناك اسرار قومية يخشى من ان يعرفها ترامب مشيرا لخلل في شخصية ترامب لكي يدارى الخلل في إداراته هو، ويريد من كلينتون ان تكملها لأنها أيضا كنت شريكته في الخدمة الغير مقدسة.
هل الشلوت الخامس سيأتي من ترامب؟ أم من مصر؟ في اعلان كم اتفق او دفع أوباما للإخوان لكي ما يعطوا 40% من سيناء لإسرائيل لحل مشكلة تكدس الفلسطينيين على حساب مصر، هذا ما ننتظره من ترامب او من مصر.
ونريد للشلاليت ان تكمل سبعة، لأنه رقم الكمال الأرضي.