"العالم العربي بين السطور" يقرب بين أطفال عرب ويهود في إسرائيل
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦
محرر الاقباط متحدون
الصحافي أوهاد حيمو، من خلال برنامج جديد في التلفزيون التربوي الإسرائيلي، فتح أبواب العالم العربي والعالم الإسلامي أمام أبناء الشبيبة والأطفال، بطريقة لم يتم اتباعها حتى الآن. يتم عرض البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "بين السطور، العالم العربي" في القناة التلفزيونية الثانية، حيث سيكون مؤلفا من ثلاثين حلقة تعرض الكثير من المعلومات المتنوعة عن العالم العربي، منذ أيام النبي محمد وحتى الربيع العربي، من العصر الذهبي في الأندلس وحتى التعامل مع اليهود في العراق.
يشارك في كل حلقة خمسة أطفال، حيث يديرون مع المقدم حوارا ونقاشا مفتوحا، برفقة ضيوف مختلفين، للإجابة على الأسئلة التي يتم طرحها في كل حلقة من الحلقات، مع محاولة فهم هذا العالم القريب البعيد، وفهم مدى علاقته بحياتهم وحياتنا.
عندما تم سؤاله خلال مقابلة لصفحة الفيسبوك "إسرائيل تتكلم بالعربية" لماذا تم تخصيص هذا البرنامج للأطفال تحديدا، أجاب حيمو: "بخلاف البالغين، فإن إدراك وفهم الأطفال للأمور لم يتبلور بعد، وفي كثير من الأحيان تكون صورة العربي صورة سلبية مرتبطة بالاعتداءات التفجيرية والعنف. فكرنا أنه قد يكون من المناسب لأطفال إسرائيل، اليهود والعرب، التعرف على العالم العربي وعلى مختلف العوامل والعناصر في هذا العالم". وأضاف: "لم أكن أعلم كم هنالك من نقاط تماس والتقاء بين اليهودية والإسلام قبل أن أبدأ بهذا المشروع، أنت تكتشف أن هذين الدينين يسيران يدا بيد".
يقول حيمو إن الأطفال في البرنامج (وهم أطفال يهود وعرب) أبدوا اهتماما ببعضهم البعض، وإنه كان بالإمكان رؤية الفضول لدى كل طرف من الطرفين لاكتشاف الطرف الآخر، وبالأساس اليهود تجاه العرب، خصوصا وأن المضامين كانت تتطرق إلى العالم العربي، وكان لديهم الكثير من الاهتمام بالاستماع بصورة مباشرة إلى الكثير من المواضيع. يضرب حيمو على سبيل المثال الحلقة التي تحدثت عن الحج وكيف روى أحد الأطفال تجربته في السعودية.
بحسب رأي حيمو، الأهمية المركزية لهذا البرنامج هي في إتاحة المجال أمام الجمهور الشاب في إسرائيل للتعرف على العالم العربي والإسلامي، وعلى القصص الإيجابية والجميلة في اللغة، على الطعام، الثقافة، وحتى على الجوانب الدينية الكامنة في الجهاد.
يروي حيمو عن نفسه بأنه ارتبط كثيرا بحلقتين تمحورتا حول يهود العراق والمغرب، وذلك لأن عائلته من هنالك. كذلك، يضيف "استمتعت كثيرا بحلقات الحج، النبي محمد، الربيع العربي والإعلام العربي".
وقد كتب أوهاد في صفحته على الفيسبوك: "لقد كان مشروعا مثيرا للمشاعر، مختلفا بصورة دراماتيكية عمّا أقوم به عموما". كما أضاف: "اكتشفت الكثير من الفضول والرغبة بالمعرفة لدى شبان وشابات رائعين، يرغبون فعلا بالتعرف على جيراننا ليس من خلال الفلاتر (filters) المتسخة والمتلاعبة بالنفسيات المرتبطة بالحياة اليومية. لقد غصنا سويا في عالم مجهول بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، من النساء في العالم العربي وحتى النبي محمد، من داعش وحتى الدروز والطعام العربي. وفي كل حلقة من حلقات البرنامج، كان/ت يطل/تطل علينا دليل للحائرين، والذي كان/ت دائما مثيرا للاهتمام ومثريا".
حتى الآن، عالجت حلقات البرنامج مواضيع اللغة العربية، أصولها وعلاقتها الوطيدة باللغة العبرية، مصر واستمراريتها الحضارية والثقافية والسياسية منذ عصر الفراعنة ودورها المتميز في العالم العربي، الربيع العربي الذي غير وجه التاريخ العربي المعاصر وألهم المتظاهرين في تل أبيب، اليهود الذين عاشوا تحت الحكم العربي وتمت ملاحقتهم لكونهم يهودا، وما تزال هنالك الكثير من المواضيع الأخرى.