الأنبا بافلى : الكاهن الذي كرس حياته للمسيح لا يعمل أى عمل آخر

الاسكندرية – ايهاب رشدى
 قال الاتبا بافلى أسقف عام كنائس المنتزه والمسئول عن خدمة الشباب بالإسكندرية أنه وفقا   للتقليد الارثوذكسى فى الكنيسة المصرية فان الأب الكاهن الذى كرس حياته للمسيح ينبغي عليه ألا يعمل اى عملا آخر  ، وإن وجد له عملا آخر فان هذا يعنى وجود خللا عنده أو فى كنيسته .

جاء ذلك خلال عظته التى ألقاها صباح اليوم عن موضوع "  التكريس " ، أثناء صلاة قداس ذكرى الأربعين للقمص أثناسيوس ميخائيل الذى أقيم بالكاتدرائية المرقصية بمحطة الرمل .
 
وأضاف الانبا بافلى أن  هناك تناقص فى عدد المكرسين خلال زمننا المعاصر ، فبعد أن سجل لنا تاريخ الكنيسة المصرية وجود 600 دير بالساحل الشمالى وحده فى المنطقة الممتدة من  اسكندرية لمطروح ،  اختفوا جميعا  . ولم يعد هناك سوى حوالى  20 ديرا فى مصر كلها .

وعن أهمية التكريس فى الكنيسة قال نيافته أن التكريس هو الذى يزين كنيسة المسيح وانه يوجد حاليا عدد لا بأس به من المكرسين فى كنيستنا الأرثوذكسية ولكننا نحتاج حركة تكريس من رهبنة وخدمة مكرسين ومكرسات .

وأشار إلى أن هناك بعض مكرسين ولكن لهم اهتمامات أخرى قائلا  إذا رأيت مكرس يعمل فقط فى الماديات فاعرف انه غير مكرس ، لأن الكاهن والمكرس له عمل واحد وهو حمل شريعة الله على فمه ، ومن خصص نفسه للمسيح يكون عمله فقط هو خدمة المسيح .