الأقباط متحدون - يحيي الجمل.. فقيه دستوري بدرجة سياسي مخضرم
  • ١٠:١٢
  • الاثنين , ٢١ نوفمبر ٢٠١٦
English version

يحيي الجمل.. فقيه دستوري بدرجة سياسي مخضرم

٢٠: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١٦

يحيي الجمل.. فقيه دستوري بدرجة سياسي مخضرم
يحيي الجمل.. فقيه دستوري بدرجة سياسي مخضرم
عمل عميدًا لكلية الحقوق بجامعة القاهرة.. وشغل العديد من المناصب أهمها نائب رئيس الوزراء
وصف نفسه بأنه "قبطي مسلم مسيحي".. ووصف البابا شنودة بأنه "ضمانة" ضد الفتنة
كتب - نعيم يوسف
رحيل الفقيه الدستور
من حرم كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وبحضور أساتذة القانون والفقهاء الدستوريين، تم تشييع جنازة الفقيه الدستوري الراحل يحيي الجمل، من مسجد الجامعة منذ قليل، إلى مثواه الأخير، بمدافن العائلة. 
كان الفقيه الدستوري يحيي الجمل، قد وافته المنية اليوم الاثنين، عن عمر يناهز الـ86 عامًا، وقد أدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة القاهرة صلاة الجنازة. 
التعليم والبداية
"يحيي عبدالعزيز عبدالفتاح الجمل"، ولد في عام 1930، بمحافظة المنوفية، ودرس القانون في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وحصل منها على الليسانس عام 1952، ثم الماجستير عام 1963، ثم الدكتوراه عام 1967. 
 تولى العديد من المناصب، فبدأ معاونًا للنيابة عام 1953، ثم وكيل نيابة عام 1954، وقد عمل مدرسًا في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وأستاذ مساعد، وأستاذ في قسم القانون العام، ثم عميدا لكلية الحقوق بجامعة القاهرة. 
مناصب ومؤلفات
عُين "الجمل"  في عدد من الهيئات والمجالس منها "المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي ومحكمة التحكيم الدولية بباريس ومجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر ومجلس جامعة الزقازيق ولجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة".
أصدر الفقيه الدستوري المخضرم، يحيي الجمل، العديد من المؤلفات القانونية، ومنها "النظام الدستوري في مصر"، و"الأنظمة السياسية المعاصرة"، و"القضاء الإداري"، و"القضاء الدستوري"، و"نظرية التعددية في القانون الدستوري"، كما اشتهر بالعديد من مواقفه ومقالاته السياسية الجريئة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث انتقد النظام والفساد وانهيار الخدمات في كافة المجالات. 
جهوده السياسية
سياسيًا.. تولى "الجمل"  عام 1971 منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير التنمية الإدارية، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الحوار المجتمعي منذ 20/2/2011م حتى تقدم باستقالته في ١٢ يوليو ٢٠١١م.
عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، شارك مع مجموعة من السياسيين والمفكرين منهم الدكتور “أسامة الغزالي حرب” و”علي السلمي” في تأسيس حزب “الجبهة الديمقراطية” الذي رئاسته لفترة. 
مواقفه من الإسلام والمسيحية
الدكتور يحيي الجمل، اقتنع بالصوفية بسبب مقولة محيي الدين بن عربي "أدين بدين الحب"، وأعلن أكثر من مرة معارضته للتدين الظاهري، متسائلًا: هل هذا نوع من التقرب إلي الله، أم هو في الحقيقة نوع من الضوضاء التي تنفر الإنسان المتدين حقيقة من هذه الأصوات العالية؟ وأثناء إثارة قضية الدكتور نصر حامد أبوزيد، تولى الدفاع عنه في مرحلة الاستئناف، وأعد دفعاً بعدم دستورية (لائحة المحاكم الشرعية) التي كانت مطبقة آنذاك. 
وصف البابا شنودة الثالث بأنه "من الضمانات الحقيقية ضد الفتنة والانحراف والتطرف"، وفي لقاء حضره البابا تواضروس الثاني، أكد "الجمل": "أنا شخصيا قبطي مسلم مسيحي أؤمن بالله رب العالمين"، مشددًا على أن الدين في جوهرة واحد، وهو السلام والمحبة، لافتًا إلى أن مصر تقوم على مثلث هو شعب مصر بجيشها، والكنيسة المصرية، والأزهر الاعتدالي.

توفى الدكتور يحيي الجمل، اليوم، الاثنين، عن عمر يناهز الـ86 عامًا.