جديد الموقع
الأكثر قراءة
المصريون والبحث عن مشروع قومي أو عدو مشترك
بقلم: ريمون صبحي
ماذا بعد مذبحة الاسكندرية التي أدمت قلوب جميع المصريين؟
ماذا بعد مذبحة الاسكندرية التي أدمت قلوب جميع المصريين؟
الإرهابيون المنفذون لمذبحة الإسكندرية لم يكن هدفهم ال105 قبطي ما بين شهيد و جريح فقط, و إنما كان المستهدف هو عراك طائفي ما بين ال80 مليون مصري علي شاكلة لبنان إثناء الحرب الأهلية و العراق و السودان و باكستان, لكن المفاجأة أن ال80 مليون مصري اتحدوا مع بعض ضد عدوهم الحقيقي و هو الإرهاب و نبذ الفكرالديني المتطرف المنتشر بيننا و هذه عظمة الشعب المصري وقت الشدائد.
المصريون وثقافة البحث عن أخر كعدو . المصريون يحتاجون الي مشروع قومي او عدو مشترك حتي يوحدهم في بوتقة وطنية واحدة . ما قبل ثورة 1919 اتحدنا علي هدف الاستقلال ضد الاستعمار البريطاني , إثناء نكسة 1967 اتحدنا ضد الاحتلال و العدو الإسرائيلي حني انتصار 1973. إثناء تصفيات كاس العالم ما بين مصر و الجزائر لم تحدث أحداث طائفية بسبب اتحاد المصريين علي هدف قومي واحد و إن كان التأهل لكاس العالم لا يرقي الي درجة الهدف القومي و لكنه الواقع المصري. بمجرد انتهاء الأهداف القومية من حياة المصريين و غياب الإحساس بخطر العدو الحقيقي , شهد عام 2010 ذروة الاحتقانات الطائفية ابتداء بجريمة نجع حمادي ليلة عيد الميلاد 2010 و التي لم يحكم فيها حتي الآن.
لذا يجب علينا أن نستغل حالة الاتحاد الوطني من اجل تغيير الواقع الاليم لبلدنا مصر و محاربة الفكر المتطرف المتعصب بيننا لأن عجلة التطرف إذا دارت فالكل مستهدف و الرابحون هم اعداء مصر. من 50 عام كانت مصر تتميز بوجود حسن و مرقس و كوهين...و الان يوجد حسن و مرقس فقط....و بعد 50 عام قد يجد حسن نفسه وحيدا....و بعد 50 سنة اخري قد يتخلص حسن السلفي من حسن الوسطي و هلما جر. الفكر الديني المتطرف سرعان ما يتحول في يد جاهل إلي خنجر مسموم في صدر الوطن, و المتطرف دائما ما يعتبر نفسه محتكر للحقيقة المطلقة , و شدي حيلك يا مصر لكي نلحق بالعصر.
كيميائي: ريمون صبحي
Sci.remon.sobhy@gmail.com
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :