في حوار مع وكالة الأنباء البرتغالية.. الرئيس يتحدث عن الإرهاب ومصر بلد التعايش ومتفاءل بترامب
أماني موسى
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦
كتبت – أماني موسى
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارة رسمية اليوم الأحد، إلى البرتغال، في زيارة هي الأولى منذ عشرون عامًا.
وأجرى الرئيس مقابلة إعلامية مع وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية بمناسبة هذه الزيارة نورد أهم ما ورد بها.
ترامب اختيار الأمريكيين .. وسيكون أكثر انخراطاً في قضايا المنطقة
صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس استهل المقابلة الإعلامية بتوجيه التحية والتقدير لدولة البرتغال.
أول زيارة رسمية من أكثر من 20 سنة
يذكر أنها أول زيارة رسمية مصرية للبرتغال منذ 24 عامًا، وتكتسب أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة دولية تستضيفها البرتغال منذ تنصيب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في مارس الماضي.
حجم التبادل التجاري بين البلدين
أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن العام الماضي شهد زيادة في معدل التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 38%، كما أن هناك تعاون اقتصادي مرتقب.
الرئيس يهنئ البرتغالي سكرتير عام الأمم المتحدة الجديد
كما وجه التهنئة للشعب البرتغالي بمناسبة اختيار "أنطونيو جوتيريس" لمنصب السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة.
مشيرًا إلى دعم مصر لهذا الاختيار منذ البداية، معربًا في الوقت ذاته عن ثقته في تمكنه من قيادة المنظمة الدولية بنجاح في ضوء ما يتمتع به من خبرات ومؤهلات شخصية كبيرة.
وبسؤاله عن تداعيات فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الرئيس السيسي على تقديره لشخص الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" مشيرًا إلي أنه يمثل اختيار الشعب الأمريكي.
ونوّه الرئيس إلي أهمية التفريق ما بين تصريحات المسئولين خلال الحملات الانتخابية وما بعد تولي الرئاسة، ومن ثم وجب عدم التعجل في الحكم علي الأمور.
وعن انعزال الولايات المتحدة بفوز ترامب، قال الرئيس أن ترامب سيكون أكثر قوة وانخراطًا في قضايا المنطقة، ولن يكون هناك تراجع في الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة "دونالد ترامب" لاسيما في ضوء ما أبداه من تفهم كبير لما يحدث في مصر والمنطقة.
وعن البابا الفاتيكان أوضح السيسي إعجابه بشخص البابا وتمنى أن يقوم بزيارة مصر في ضوء ما يحظي به من تقدير كبير في مصر.
مصر نموذج التعايش والتسامح بين الأديان
كما تطرق الرئيس إلي ما تمثله مصر من نموذج للتعايش والتسامح بين الأديان، مؤكدًا حرص الدولة على ترسيخ قيم المواطنة ووحدة النسيج الوطني وعدم التمييز علي أساس الانتماءات الدينية واحترام خيارات مواطنيها.
مشيرًا إلي اعتماد القانون الموحد لدور العبادة الذي تأجل إصداره لعقود طويلة.
مصر تكافح الإرهاب
كما تحدث الرئيس عن جهود مصر في مكافحة الإرهاب، والذي ينحصر في منطقة محدودة في شمال سيناء. مؤكدا حرص الدولة علي تحقيق التوازن بين إرساء دعائم الأمن والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار من ناحية. وبين إعلاء قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات من ناحية أخرى.
الإفراج عن الشباب
كما أشار إلي تشكيل لجنة من الشباب عقب المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شرم الشيخ لمراجعة قوائم الشباب المحتجزين، مؤكدًا علي أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم وفقًا لأحكام القانون والصلاحيات التي ينص عليها الدستور.
ندعم محدودي الدخل وتأخر الإصلاحات الاقتصادية عقد الأمور
فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية أكد الرئيس حرص الدولة على حماية محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا على اتخاذ حزمة من الإجراءات بهدف التخفيف عنهم من تداعيات القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها مؤخرًا في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
كما أوضح محورية القيام بإصلاحات اقتصادية شاملة وجريئة بهدف النهوض بالاقتصاد بشكل فعال ومستديم وتوفير الأمل للأجيال القادمة.
مشيرا إلي تأخر اتخاذ القرارات الاقتصادية الضرورية لمدة عقود مما ساهم في تعقد الموقف الاقتصادي الراهن.