كشفت مذبحة رأس السنة التي وقعت احداثها بكنيسة القديسين  بمدينة الاسكندرية والتي اسفرت عن استشهاد 23 شهيد بالاضافة الي اصابة 97 اخرين باصابات خطيرة وشديدة عن معدن بعض المصريين واصالتهم ووطنيتهم  ورفضهم للعنف والارهاب واعلنوا بكل صراحة وبصوت عال قائلين  : لا للارهاب .

وكما انتقدنا وفندنا اكاذيب ومزاعم وافتراءات الكثير من الكتاب والذين يطلق عليهم زوراً وبهتاناً ودون استحقاق  لقب " المفكرين "  والذين ينفخون في النار ويسكبون عليها البنزين ويشعلون الفتنة بتحريضهم المتواصل بلا كلل او ملل  ضد الاقباط وبث روح الكراهية والعداء تجاههم باختلاق الاكاذيب وترديد المزاعم والاتهامات التي لا اساس لها من صحة وليس لها من سند او دليل ، ولكي لا نتهم باننا سوداويون ولانري الا النصف الفارغ من الكوب كما يحلو للبعض ان يقول ويردد  !!  نشيد الان  بروح المحبة والتسامح التي اظهرها البعض وكيف تعاطفوا ورفضوا وشجبوا تلك الجرائم والاعتداءات المتكررة ضد الاقباط ومن بين هؤلاء المصريين الافاضل الفنان المصري الكبير عادل امام ، الفنان المتميز ، الزعيم ، الانسان ، صاحب الاخلاق الرفيعة والمواقف الوطنية الرائعة ، الفنان الذي يحمل في قلبة هموم الوطن ومشاكلة ، الفنان صاحب التاريخ المشرف ، الفنان الذي حاول باعمالة الفنية محاربة الارهاب والتعصب والكراهية والتخلف والرجوع للوراء ، فذهب الي اسيوط  " في الوقت الذي كانت فيه مرتعاً وبؤرة للارهاب "  وعرض هناك احدي مسرحياتة تحت شعار لا للارهاب كما قدم للسينما اعمالاً مميزة ضد الارهاب والتطرف واعمال اخري حاول بها نشر روح الحب والتسامح بين ابناء الوطن الواحد ، اعمال اراد بها ان يقول ان الدين لله والوطن  "  لحسن ومرقص "  اي للجميع   .

 ومن ابرز تلك الاعمال واكثرها شهرة وتأثيراً  : -

 

1- الارهاب والكباب 1993

2- الارهابي 1994

3- طيور الظلام 1995

4- حسن ومرقص 2008

 

كما قدم العديد من الاعمال الوطنية المتميزة  نذكر منها مسلسل :- 

 

1- "  دموع في عيون وقحة "  والذي قام فية باداء دور الرجل  الوطني الرائع المعروف للعامة باسم  " جمعة الشوان " واسمة الحقيقي أحمد محمد عبدالرحمن الهوان رجل المخابرات المصرية وقاهر الموساد  والذي قدم لمصر خدمات جليلة في فترة ماقبل حرب اكتوبر 1973.

كما قدم ايضاً فيلم :-

2- " السفارة في العمارة " انتاج عام  2005 وهو عمل ضد التطبيع مع دولة اسرائيل .

 

الفنان عادل امام : بدأت شهرته في منتصف السبعينيات من القرن الماضي ، ومنذ ذلك الوقت يعتبر من أهم الممثلين المصريين  و العرب والأكثر شعبية في تاريخ السينما المصرية . مثل أكثر من مئة فيلم . اشتهر بأدوار الكوميديا التي غالباً ما تحقق المعادلة الصعبة بين النجاح الجماهيري والمستوى الفني الرفيع . تتميزاعمالة بالجرأة و غالباً ما تثير ضجة وجدلاً  لمناقشتة لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية هامة.

تعرض الفنان الكبير عادل إمام  لكثيرمن النقد والهجوم , ووجهت له انتقادات من بعض الإسلاميين  لانتقادة  بعض الجماعات الدينية في مسرحية الواد سيد الشغال ، ومواجهتة التطرف الدينى وتقديمه أدوار عن الجماعات الإرهابية كما في فيلم الإرهابي  وهجومه على ما يسمى بالإسلام السياسي ، كما يتهمه البعض بالتحريض على العنف كما  في فيلم طيور الظلام.

 

كما انتقد أيضا لاستئذانه من قداسة البابا شنودة الثالث قبل قيامة  بدور قس في فيلم " حسن ومرقص"  وانتقد ايضاً لانه "  لم يستأذن الأزهر في أي من أعماله السابقة بشأن أدواره التي تناول فيها قضايا تخص التيارات الدينية الإسلامية  "

 

تم اختياره عام 2000 سفيراً للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، وبذلك أصبح معروفاً على المستوى السياسي العالمي .

 

* وفي اللقاء الذي اذاعة التليفزيون المصري من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عشية عيد الميلاد المجيد والذي حاورة فية المذيع المميز خيري رمضان والمذيعة المميزة رولا خرسا وكان الضيف الاخر الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ، اعلن الفنان الكبير عادل امام عن معدنة الاصيل وحسة الوطني وانسانيتة وتعاطفة ومشاركتة الوجدانية وتأثرة الشديد هو وزوجتة لما حدث وبكائه عند سماعه للخبر المؤسف .

*  واعلن رفضة لنظرية المؤامرة ومحاولة الكثيرون البحث عن شماعة لتحميلها مسئولية ارتكاب المذبحة مثل اتهام البعض للموساد الاسرائيلي ، والبعض الاخر للقاعدة والبعض الاخر " لبابا الفاتيكان " !!! 

* كما انتقد اسلوب الامن المصري في معالجة احداث العمرانية الاخيرة واستنكر مقتل الشباب القبطي  بيد الامن !! 

* كما اقترح اصدار قانون باسم " قانون الوحدة الوطنية " يتم بمقتضاة الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسة الاضرار بالوحدة الوطنية او الاساءة للاديان .

* كما التمس العذر للشباب القبطي الغاضب والذي خرج في مظاهرات عقب المذبحة البشعة قائلاً أن  : اي شخص يري اشلاء وجثث اسرتة والدماء في كل مكان كان سيتصرف مثلهم مشيراً الي ان تكرار تلك الاحداث الدامية في نجع حمادي وغيرها ادي الي تزايد مشاعر الغضب والالم والظلم  لدي الاقباط في مصر.

* كما انتقد سهولة ويسر التصريح ببناء المساجد في حين يواجة التصريح ببناء الكنائس بسيل من التعقيدات والشروط التعجيزية مما يتسبب في وجود غصة في حلق الاقباط وشعورهم بالظلم وعدم المساواة .

* كما اشاد بخروج بعض الشباب المسلم مع اصدقائهم المسيحيين للتنديد بالارهاب .

* كما استنكر وبشدة ما يحدث للاقباط متسائلاً : ماذا فعل الاقباط حتي يحدث لهم كل ذلك ؟

* كما طالب بتفعيل المواطنة والا نكتفي فقط بترديد الكلمات والمجاملات واصحابي وجيراني اقباط واحنا اهل بينما الواقع يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان هناك احتقان واحتقان شديد يتنامي ويكبر ويتزايد  في المجتمع المصري .

 

 † وكان الفنان الكبير عادل امام قد صرح في وقت سابق لبرنامج  " الحياة اليوم " بانه يجب وضع حد لتلك الاحداث المؤسفة وضرورة حماية الاقباط ومنع تكرار الاحداث المؤسفة  قائلاً: 

" لابد من حماية أقباطنا، ولا يصح أن يتكرر الأمر مرة ومرات دون حل نهائي، مش كل شوية نقول الوحدة الوطنية وتخلص المسألة مش هينفع كدا حمايتهم جزء من حماية مصر"

كما طالب بأن يضع كل مصري علم اسود فوق منزله حداداً واستنكاراً لما حدث في الاسكندرية .

 

تحية شكر وتقدير واعزاز واحترام للفنان الكبير عادل امام الذي اعلن رايه وبكل صراحة وشجاعة ولم يخش غضب وردة فعل الكثير والكثير من جماهيرة ولم يخش انخفاض شعبيتة بين المتعصبين والمتزمتين والمتطرفين دينياً .

ويؤسفني ان اقول : ان الكثيرون استنكروا تصريحات الزعيم الجريئة والشجاعة وانهالوا علية بوابل من السباب والشتائم !!  ومنهم من اتهمة - بكل اسف-  بالخيانة والعمالة مما يثبت ان العقلاء في هذا البلد اصبحوا – وبكل اسف – قلة !!! 

مرة اخري تحية حب واحترام واعزاز وتقدير للزعيم الفنان الكبير عادل امام بصفة خاصة ، ولكل انسان مصري ووطني اصيل  شاركنا احزاننا وقام بمواساتنا  واظهرمشاعرة الجميلة تجاهنا واعلن رفضة لما حدث وصرخ معنا مندداً و قائلاً :  لا للارهاب .