"الكنيسة": "مكين" توفي في قسم الأميرية متأثرًا بالتعذيب البشع الذي تعرض له
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١٦
كتب: محرر الأقباط متحدون
أبرزت وكالة "أونا" تأكيد الكنيسة في بيان صحفي لها إن مكين تُوفي في قسم شرطة الأميرية أول أمس متأثرًا بالآلام التي نتجت عن التعذيب البشع الذي تعرض له.
جاء ذلك عقب قام اليوم نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، ومعه أربعة من الآباء الكهنة هم: القمص دوماديوس عبد السيد، والقس مقار جورج، والقس مرقس سعد، والقس إيلاريون رسمي؛ بزيارة أسرة المتوفي “مجدي مكين”، وذلك بمنزل الأسرة الكائن بحى الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وذكرت الكنيسة في بيانها: "الزيارة جاءت للتأكيد على تعاطف الجميع معهم، على اعتبار المتوفى مصريًا تمت إهانته من قِبَل أحد أجهزة الدولة.. ولنعلن ففضنا للإفراط فى استخدام القوة.. ولنؤكد على قيمة الحياة وحق الإنسان فيها”.
كما أشار نيافته إلى ثقتنا فى سرعة تحرك أجهزة الدولة ولا سيما وزير الداخلية، شاكرين له سرعة التحرك واتخاذ التدبيرات الأولية الهامة.
وأضاف البيان: “لعل هذا الحادث يكون بمثابة وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب في أقسام الشرطة.. وإننا نعمل على حماية ثقة الشعب في جهاز الشرطة.
من جهة أخرى قدم نيافته والآباء المرافقون له العزاء لاسرة المتوفى باسم الكنيسة القبطية وباسم قداسة البابا الأنبا تاوضروس الثاني، مؤكدين لهم أن: "ما يعنينا هو مستقبله الأبدي.. فليس مهمًا كم عاش الإنسان وأين وكيف مات وإنما كيف عاش.. وأنه علينا ألّا نكف عن طلب الرحمة له من الله".
وأضاف الأنباء، "كل الأعين الآن تتجه نحو الله القاضي العادل، وتثق أنه لن يخذلهم بل سيتكلم فى قلوب المعنيين بالأمر ولا سيما السيد الرئيس الإنسان اب العائلة المصرية، وتقابلت هناك مع محامى الأسرة وأبلغنا بأنه مهتم كثيرًا بالأمر ومعه آخرون".
واستكمل البيان: "كان هناك بعضٌ من النواب والصحافيين والحقوقيين والكثير من الجيران من المسلمين والذين أظهروا تعاطفًا بالغًا مع أسرة الراحل مجدي. أمّا أفراد أسرته فقد ظهر عليهم الحزن المقرون بمشاعر القهر والذهول. نيح الله نفسه وعوّضه عما عاناه، وسكب العزاء والسلام في قلوب كل ذويه".