بالصور..من المسئول عن حوادث ترام الرمل بالاسكندرية . هيئة النقل أم المواطنين؟

كتب – ايهاب رشدى
 ترام الرمل بالاسكندرية أحد مظاهر الحياة في العاصمة الثانية ، صوت ناقوسها  الذى يدوى  فى شوارع المدينة تحفظه أذن كل سكندرى ..  يستقلها يوميا الالاف من المواطنين ..  ما بين الطلبة والموظفين وغيرهم .. فى رحلة  تمتد من محطة الرمل إلى فيكتوريا مرورا بعشرات الأحياء .. كان البعض ولازال يعتبرها وسيلة للنزهة والترفيه ولكن هذا  الترام الأزرق بلون البحر أحيانا ما يكشر عن أنيابه ويتحول إلى وحش قاس يلتهم أرواح بشرية ويكتسى بلون الدم ..
 
اهمال من جانب الهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية والمسئولة عن ترام الرمل ، يصاحبه اهمالا آخر وقلة وعى  من جانب بعض المواطنين والنتيجة ضحايا كثيرون يلقون مصرعهم كل عام فى حوادث بشعة فرما تحت عجلات الترام .
 
ومن هنا جاءت الدعوة من جانب بعض النشطاء السكندريين على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك بعنوان " اقفلوا باب الترام " ، حيث رصدت تلك  الصفحة أحد جوانب الاهمال فى حوادث الترام وهو الابواب التى يتركها سائقوا الترام مفتوحة أثناء سيرهم بها ،وكم من أطفال وشباب وسيدات فقدوا حياتهم أثناء الركوب أو النزول من الترام فى المحطات الرسمية ، حيث انزلقت أقدامهم رغم تواجدهم على رصيف المحطة بينما ينطلق السائق بالترام وهو يعلم أن أبوابه مفتوحة معرضا حياة العشرات للخطر .
 
ومن المشاهد اليومية فى رحلة ترام الرمل ، تكدس طلبة المدارس وتسلقهم على ابواب ونوافذ الترام  وخاصة فى أوقات الذروة ومع انتهاء اليوم الدراسى ، حيث يتخذ الطلبة من الترام وسيلة للهو والتسلية والتنقل بين أبوابها دون رقابة أو ضوابط من أى جهة وهو الأمر الذى يؤدى لانزلاق البعض رغما عنه ليجد نفسه تحت عجلات الترام .
وهو ما حدث فى شهر أكتوبر الماضى حيث لقى شاب مصرعه فى محطة مصطفى كامل عندما اختل توازنه أثناء وقوفه على باب الترام، ومع كثرة الزحام سقط تحت العجلات، ما أدى إلى فصل رأسه عن جسده.
 
وفى فبراير من العام الجارى لقى طفل فى الثالثة عشر من عمره يدعى " أندرو سعد "
مصرعه بعدما تحركت عربة الترام أثناء نزوله فى محطة كليوباترا الصغرى مما أدى إلى وفاته .
 
وكان شاب آخر قد لقى مصرعه فى نوفمبر من عام 2014  ، فى منطقة الشاطبى خلال وقوفه أعلي الوصلة الحديدية المثبته بين عربتي الترام حيث اختل توازنه  ، وسقط أسفل عجلات الترام، ما أدى لوفاته .
ولكن الابواب المفتوحة ليست  وحدها المسئولة عن حوادث ترام الرمل ، فهناك العديد من الحوادث التى تقع  أثناء عبور المشاه بينما يكون الترام قادما او مغادرا لمحطته الرسمية ، حيث لا توجد إشارات عبور مشاة ولا مزلقانات يتم اغلاقها وقت عبور الترام والنتيجة حوادث اخرى لا شان لها بالابواب المفتوحة .
 
وفى نوفمبر من العام الماضى لقيت ربة منزل  مصرعها، عندما دهستها عجلات الترام  أثناء عبورها الطريق فى محطة باكوس .