الأقباط متحدون - سليمان شفيق يكتب: لمصر لا للأقباط: رسالة للسيد الرئيس
  • ٠٩:٢٨
  • الاربعاء , ١٦ نوفمبر ٢٠١٦
English version

سليمان شفيق يكتب: لمصر لا للأقباط: رسالة للسيد الرئيس

مقالات مختارة | المصري اليوم

٠٤: ١٢ م +02:00 EET

الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١٦

سليمان شفيق
سليمان شفيق

وفقًا للقرارات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد مؤخرًا في شرم الشيخ. تم تشكيل لجنة للعفو الرئاسي عن الشباب، وتتشكل من الدكتور أسامة الغزالي حرب، ونشوى الحوفي، ومحمد عبدالعزيز، والنائب طارق الخولي، وكريم السقا، للإفراج عن الشباب المتهمين في قضايا تظاهر أو قضايا رأى والمصابين بأمراض خطيرة مثل «السرطان» ومن تخطوا سن الـ80 عامًا.. ومعاييرها كالتالى: الأولى أن يكونوا قد صدر ضدهم أحكام نهائية، وفى هذه الحالة يكون الإفراج عنهم بعفو مباشر من رئيس الجمهورية. .او أن يكون الشاب مازال قيد المحاكمة، وفى هذه الحالة يكون الحل للعفو عنهم هو إصدار تشريع يتضمن التصالح معهم ويضع ضوابط لذلك التصالح ومن أهمها ألا يكون الشاب قد ارتكب جرائم عنف أو إرهاب.

في الحالتين يجب أن يكون الشاب أو المتهم نفسه هو من يبدى رغبته في التصالح، وأن يعلن رسميا عن خطئه وأنه لن يكرره ثانية، وإلا فلن يكون للتصالح هدف أخلاقى أو قانونى، موضحا أنه في كلتا الحالتين يقدم المتهم طلبه للنيابة العامة، وهى ترسله في مساره إلى رئيس الجمهورية أو إلى المحكمة التي تنظر القضية حسب وضع المتهم قانونا. وحتى الآن ارسلت لجنه العفو نحو 300 حاله إلى اللجنة الرئاسية حتى الآن.

دون دواعي الحرج المواطنون المصريون الأقباط مندهشون ألا تضم اللجنة أي مواطن قبطي سواء قانونيا أو ممن حضروا المؤتمر، كما لم تذكر اللجنة حتي الآن أي اسم من الاسماء القبطية التي تنطبق عليها المعايير السابقة، ولمصر وليس للاقباط اتقدم للجنة بحالتين تكرر ذكرهما على صفحات التواصل الاجتماعي مئات المرات وهما :

عام 2010، اتهم جرجس بارومي، ذلك الشاب القبطي الذي يقطن في بلدة صغيرة بمحافظة قنا ويتم اتهامه من قبل بعض المتطرفين باغتصاب طفلة لتودي به خلف قضبان السجن، ليمضي فيه السنوات عقابًا له على جرم أكد تقرير الطب الشرعي عدم قدرته على ارتكابه. حيث أكد التقرير أن الفتاة لم تتعرض للاغتصاب، كما أن جرجس بارومي يعاني من انخفاض في هرمونات الذكورة وضعف في القدرة الجنسية بما يمنعه من الإتيان بالفعل المشار إليه.

قال أشرف ادوارد محامى المتهم إن هيئة المحكمة أصرت آنذاك على أن تطلب من السادة المحامين توكيلاً رسميًا من المتهم أو والده لإثبات حضورهم مع المتهم، لافتًا إلى أن هذا الإجراء مخالفًا للقانون والإجراءات المتبعة، حيث المتهم حاضر بالجلسة والسادة المحامون حاضرون بالجلسة، إلا أن هيئة المحكمة أصرت على ذلك وتم التأجيل لإحضار سند الوكالة. وأن وقائع الجلسة الثالثة تمت في أجواء تشبه الحربية، وفرض حظر تجوال حتى أصبح مقر المحاكمة أشبه بمنطقة معزولة عن العالم، وتوافد المحامون بقاعه المحكمة في انتظار خروج السادة أعضاء الهيئة القضائية، إلا أن المحكمة- وفى واقعة ثانية غير مسبوقة- استدعت محامي المتهم إلى داخل غرفة المداولة لمناقشة الفتاة المجنى عليها والتي كانت بصحبة والديها داخل غرفة المداولة من الصباح الباكر دون علمنا، لافتًا في الوقت ذاته إلى رفض المحكمة الانفراد ببرومي مع أحد أعضاء هيئة الدفاع عنه، وهو إهدار لأبسط حقوق المتهم. وتابع، أنه فوجئ أن الجلسة ستتم داخل إحدى غرف المداولة، بحضور أفراد من جهاز الأمن الوطني. وأن أقوال الطفلة تضاربت مع أقوال الأب والأم التي جاءت بالمحضر، كما اختلفت أقوال الوالدين عما أدلوا به في المحضر، وقامت بعدها هيئة المحكمة بإنهاء الجلسة دون مقدمات. واصدرت محكمة جنايات قنا برئاسة المستشار «أحمد عمران» آنذاك حكمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عاما على جرجس بارومي رغم إثبات الطب الشرعي عدم حدوث الواقعة.

من أقصي الجنوب إلى القاهرة: مينا صافى بطرس سمعان عبدة السن: 26 سنة العنوان: 1ح شحاتة شكير- العطار- شبرا- القاهرة القضية: أحداث مجلس الوزراء أو المجمع العلمى، رقم القضية 8629لسنه 2011 جنايات السيدة زينب مقيدة رقم 3528 لسنة 2011 كلى جنوب القاهرة رقم مينا في هذه القضية رقم 147 مقيد في السجن من 27/3/2015 تحقيق فقط حتى الآن قضى 19 شهرا في التحقيق محبوس في سجن القاهرة للحبس احتياطيا ( طرة تحقيق)

نلتمس من اللجنة ان تدرس هذة الحالات وغيرها وان تراعي ما يشغله المواطنون الاقباط من حيز في هذا الوطن وفي ضمير السيد الرئيس .
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع