عصام نسيم
يأتي شهر نوفمبر ويحمل ذكرى عطرة وعيد جميل وهو عيد تكريس اول كنيسة لأمير الشهداء القديس العظيم الشهيد مارجرجس الروماني باللد بفلسطين وتحتفل العديد من الكنائس بهذا العيد وتقام النهضات الروحية في كل الكنائس التي تحمل اسم الشهيد البطل .
ورغم ان الشهيد مارجرجس الروماني ليس قبطي ولكنه ولد عام 280 م في كبادوكية في اسيا الصغرى ونشأ في فلسطين ولكنه له مكانة عظيمة عند الاقباط والكنيسة القبطية وهناك العديد من المدائح والتماجيد له وتحتفل كنيستنا القطبية له بثلاثة اعياد وهي ثلاثة اعياد وهي عيد استشهادة 2 برمودة وعيد تكريس اول كنيسة باسمه 7 هاتور وعيد تذكار نقل جسده 16 ابيب .
ويلقب الشهيد ماجرجس بأمير الشهداء والبطل الروماني وهناك الكثير من الكنائس التي تحمل اسم الشهيد مارجرجس حيث ان للشهيد اكبر عدد من الكنائس التي تحمل اسمه بعد السيدة العذراء مما يدل على عظمة ومكانة الشهيد مارجرجس في الكنيسة القبطية .
والتاريخ القبطي القديم والحديث يحمل العديد من معجزات الشهيد مارجرجس وعمل الله العجيب في كنيسته من خلال هذا القديس العظيم والذي تحمل الالام التي لا توصف والعذاب على مدار سبع سنوات ومات ثلاثة مرات واقامه الرب كل هذا من اجل ايمانه ومن اجل عدم التخلي على هذا الايمان لذلك استحق التكريم والتمجيد واصبح شفيع قوي للكنيسة والمؤمنين في كل مكان وكل زمان .
وكما ذكرنا هناك الكثير من الكنائس التي تحمل اسمه والتي تحتفل في كل عام في هذا الوقت بعيد الشهيد مارجرجس الروماني ومن ضمن هذه الكنائس كنيسة الشهيد العظيم ماجرجس بغيط العنب في مدينة الاسكندرية وكل الأقباط في مدينة اسكندرية بل والمدن والمحافظات المجاروة يعرفون هذا العيد بل ويأتي الكثير من اماكن بعيدة وقريبة للاحتفال بعيد الشهيد ماجرجس في هذه الكنيسة .
وكنيسة ماجرجس غيط العنب كنيسة عريقة لها تاريخ طويل في المدينة وتعتبر ثاني كنيسة بنيت في العصر الحديث في مدينة الاسكندرية حيث انه في بداية القرن العشرين لم تكن في مدينة الاسكندرية كنائس قبطية سوى كنيستان وهما الكاتدرائية المرقسية الكبرى وكنيسة الامير تادرس بمدان الشاطبي ثم بنيت كنيسة السيدة العذراء في محرم بك عام 1934 ثم كنيسة الشهيد العظيم ماجرجرس بغيط العنب عام 1936 .
وقد تخرج من هذه الكنيسة أجيال وأجيال منهم من أصبحوا رهبان وكهنة وخدام , وقد اجرى الله على يد القديس الكثير من المعجزات بها مما اعطاها شهرة خاصة وأصبح الاحتفال فيها كل عام احتفال كبير ومبهج وهو احتفال يقام من عشرات السنين ,
ومن المعجزات العظيمة التي حدثت في هذه الكنيسة العريقة انه في عام 1980 وبالتحديد في ليلة الاحتفال بعيد الميلاد وكانت تلك الفترة فترة اضطرابات واضطهادات ضد الأقباط وكان التيار المتطرف منتشر والحوادث ضد الأقباط وكنائسهم كثيرة وقد حدث انه اتى شخص يحمل قنبلة داخل ملابسه ليدخل داخل الكنيسة ويضعها بعد ضبطتها لتنفجر اثناء قداس عيد الميلاد لتنفجر الكنيسة بكل ما فيها ولكن لم يسمح الرب بذلك وأيضا دافع القديس العظيم عن كنيسته فاثناء دخول الرجل الكنيسة وقع على سلم الكنيسة وانفجرت القنبلة فيه وهو مازال على سلم الكنيسة ورغم قوة القنبلة وشدة الانفجار والتي كان من المتفرض ان تفجر الكنيسة وتقتل الكثير لكنه لم يحدث للكنيسة أي ضرر سوى تكسير في بعض شبابيكها ولم تتاثر مباني الكنيسة بالانفجار !
واما عن الشخص الإرهابي الذي جاء ليضع القنبلة فقد انفجر جسده كله ولم يتبقى منه شئ سوى رأسه فقط وقد اراد الله ان يترك رأسه حتى يتم التعرف عليه !
وقد كانت هذه المعجزة لها صدى قوى جدا وانتشرت في كل مكان وعرف الكل عمل الله في قديسيه وكيف دافع الشهيد العظيم على كنيسته حتى كانت توضع صورة هذا الشخص الإرهابي مكان صورة راس التنين الذي يظهر في صورة الشهيد ماجرجرجس الشهيرة .
كما ان هناك الكثير من المعجزات الاخرى التي حدثت في هذه الكنيسة منها معجزات ظهور للقديس وهو يسير بحصانه على سطح الكنيسة ليلا حتى كان يشاهد هذا الظهور من غير المسيحيين أيضا .
وفي هذه الأيام المباركة والتي تحتفل فيه هذه الكنيسة المباركة بعيد تكريس اول كنيسة للشهيد ماجرجس وأيضا عيد تكريس الكنيسة نفسها والذي يوافق 7 هاتور 16 نوفمبر عام 1936 نصلي إلي الرب ان يحافظ دائما على كنيسته في كل مكان وان تكون كنائسنا عموما وكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بغيط العنب سبب بركة لكثيرين .