بولا وجيه
⟪أرقص يا حضري... أرقص يا حضري⟫، بالطبع عزيزي القارئ قرأت تلك الجملة السابقة باللحن المعروف الذي ردده كل المصريين في عام 2006 في نهائي كأس الأمم الإفريقية عندما فازت مصر، وصعد الحضري فوق عارضة مرماه وظل يداعب الجمهور ويحفز فيه وظلت الجماهير تردد تلك الجملة وهي ⟪أرقص يا حضري... أرقص يا حضري⟫.
تلك الجملة ظلت ترن في أذني بالأمس بعد مباراة مصر وغانا وصعد الحضري مجدداً فوق العارضة وظل يداعب الجمهور وظل يفعل تلك الحركات التي كان يفعلها في نهائي إفريقيا سواء في عام 2006 أو عام 2008 أو عام 2010، فهو الأسد الذي دائماً كان يحفظ عرين منتخب مصر.
فهو دائماً كان صاحب رسم الابتسامة على وجوه كل المصريين سواء في المباراة وهو يصد كل الكرات والهجمات أو بعد المباراة وعندما لا يدخل في مرماه كرة فيصعد فوق العارضة ويظل يداعب في الجمهور ويفرح معه في حالة الانتصار على الفريق المنافس للمنتخب المصري.
ذكريات النهائي في أي نهائي من الأمم الإفريقية تذكرتها بالكامل نهاية المباراة بين منتخب مصر وغانا المنافس الذي يكرهه كل الشعب المصري نظراً لما فعله في مباراة التي انتهت بنتيجة (6-1) لمنتخب غانا.
فبالأمس بعد انتهاء المباراة وصعود الحضري فوق عارضة المرمي تذكرت فرحة نهائي 2006 كنت حينها في امتحانات الصف الثالث الابتدائي، حينها ثاني يوم المباراة لم يوجد طالبٍ لم يردد ⟪أرقص يا حضري... أرقص يا حضري⟫ بداخل لجنة الامتحانات لأنه بالفعل أفرح كل الشعب المصري.
وبالأمس أثبت الحضري أن السن ليس له أي تأثير على الموهبة، فبرغم أنه تعدى سن الثلاثين، لكنه مازال كما يقال "في الفورمة"، شخص مازال يعشق الملعب والكرة والكرة أيضاً تعشقه، ولأنه يعشق الكرة ولأن الكرة تعشقه يستطيع أن يفرح كل الجماهير كلما كان في استطاعته، وفي النهاية لا أملك سوى أن يهبه الله دائماً التوفيق وأن يجعله دائماً سبباً في إفراح كل الجماهير المصرية.