"الاستثمار العقاري".. خبراء يؤكدون أنه المستقبل وتضاعف أسعاره خلال سنوات.. وبعض المواطنين: "مكسبه بطئ والبنوك أحسن"
هشام عواض
الاثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١٦
كتب: هشام عواض
يسعى المصرين لتأمين مستقبلهم ومستقبل أولادهم والحفاظ على أموالهم، خاصة منذ أن تم تعويم الجنيه وكان سوق العقارات هو الطريق الأنسب للكثيرين لما يتمتع به من حفظ أموالهم وزيادة قيمتها، لكن بعد تحرير سعر الصرف شهدت العقارات زيادة في أسعارها، وأكد الخبراء أن هذا الوقت الأنسب للاستثمار في المجال، وهو السلعة الوحيدة في التي عليها طلب طوال الوقت سواء أرض خام أو وحدة عقارية أو تجارية أو غيرها، والإقبال دائمًا من الممكن أن يحدث ركود لكن لا تتوقف خاصة في التجمعات السكانية الجديدة، التي تشهد زيادة كبيرة في أسعارها وحركة الاستثمارات بها، ومع تعويم الجنيه سوق يعود الاستثمار في العقارات لأن الزيادة القادمة في أسعار العقارات سوف تصل لأكثر من 30 %، وفي هذا التقرير نبرز الآراء المختلفة لبعض الخبراء.
آراء المواطنين
تنقسم آراء المواطنين بين من يؤيد الاستثمار في العقارات وأنه أفضل حقل للحفاظ على قيمة الأموال ومستقبل أولادهم، وقال البعض أن العقار ثابت وأسعاره تزيد ثمنها وأنها أمن من البنوك، والأسعار يحتفظ يقيمته، وأنه الاستثمار الأمن الوحيد في مصر، وجانب آخر له رأي مختلف قال إن العقارات تأخذ وقت لإدرار المال على المالك، والأفضل هو وضع الأموال في شهادات الاستثمار البنكية، أو استثمار الأموال في التجارة.
مساعد وزير الإسكان : مصر لديها سوق حقيقي للعقارات ومستمر دائمًا
قال المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إن مصر تتميز أن عندها سوق حقيقي للعقارات، ولدينا أكثر 2 مليون نسمة، فإن الطلب على العقار حقيقي ومستمر طوال الوقت، وفي وزارة الإسكان لدينا فرص كبيرة، وطرحنا مشروع الإسكان المتوسط، والجزء الثاني هو الأراضي المطروحة في كافة المدن جديدة منها العاصمة الجديدة والعالمين الجديدة بالساحل الشمالي، بالإضافة إلى مشاريع استثمارية، أنه سيتم الإعلان عن طرح الأراضي بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الشهر المقبل، لافتًا إلى أن الجميع بوزارة الإسكان يعمل على قدم وساق من أجل إنجاز المشروع بضغط البرنامج الزمني.
رئيس غرفة التطوير العقاري : العقارات لها النصيب الأكبر في قطاع الاستثمار.. وسعرها زاد 500%
قال المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، باتحاد الصناعات، إنه تم عمل دراسات مؤخرًا حول اهتمامات المواطنين في الاستثمارات، ووجد أن الاهتمام الأكبر للذهب والبنوك والعقارات والدولارات، مشيرا إلى أن العقارات كانت هي صاحبة النصيب الأكبر في قطاع الاستثمار، وأن سعر الوحدات العقارية في عام 2006 والتي كانت تقدر مليون جنيه وصلت الآن في 2016 إلى 5 ملايين جنيه بنسبة 500%، موضحًا أن العقارات من أفضل المشاريع الاستثمارية في الوقت الحالي لأنه مجال مستقر ولم يهبط لأن الطلب على الشراء متزايد. أشار أن القيمة الاستثمارية في مجال العقارات تتضاعف، منوها إلى أن شركات التطوير العقاري تعطي فرص كبيرة في التقسيط من أجل توفير فرص أكبر للاستثمار في العقارات، خاصة أن التمويل العقاري ساعد في دعم المجال العقاري.
المدير التنفيذي لشركة البروج الإماراتية: سيتضاعف سعر العقار 100% خلال 4 سنوات فقط
وقال المهندس أمجد حسنين المدير التنفيذي لشركة البروج الإماراتية وعضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، إن مصر في 2050 سوف تصبح العاشر عالما من حيث عدد السكان، وأن المخطط الاستراتيجي للتنمية التي اعدتها وزارة الإسكان، يقول أن المساحة المعمرة يجب إزادتها من 7% إلى 12% من مساحة مصر في 2050، وهذا يعني إنه يسيتم مضاعفة المساحة التي يعيش عليها المصريين، والتنمية هي الحل الوحيد، للتعامل مع الكثافة السكانية التي نسهدها ، ولا بديل عن بناء العقارات، وعمل تنمية في البلاد، وأضاف أن من المؤكد أن القرارات الاقتصادية الأخيرة كانت جيدة جدًا، وحدثت زيادة في التكلفة على شركات التطوير العقاري، وكان المشتري يستطيع أن يوفر جزء من مرتبه لشراء العقارات لكن الآن لا يستطيع، وأثبتت التقارير أن المشتري المصري سيكون له أن هناك فترات اطول في التقسيط بقسط شهري أقل، حيث أن العقارات طول الوقت. والعقار خلال الفترة الماضية كان الأكثر ربحية، وهو الاستثمار الأمثل ، وسوف يتضاعف سعره 100% خلال السنين الأربع القادمة.
تصدير العقارات للخارج أولوية في الفترة القادمة
وقال المهندس أمجد حسنين، إن الآن يجب خلال الفترة القادمة تصدير العقارات للخارج، ويتم الترويج للعقارات من الخارج ، مثل ما تقوم به دبي، وعالميًا نيويورك هي الأعلى، ودبي على الأعلى عربيًا ونرى أن مصر يجب أن تنال جزء من الكعكة وتستفاد من المشترين الأجانب، لما له من أهمية كبيرة في جذب الاستثمارات أيضًا، ولهذا فإن تصدير العقارات أولوية خلال الفترة القادمة.
نائب رئيس شركة كولدويل بانكر: خلال الـ15 عامًا الماضية تم الإحجام عن الاستثمار في وسط العاصمة واللجوء للأطراف
قال محمد بناني نائب رئيس شركة كولدويل بانكر للتسويق العقاري، إن تحرير سعر الصرف لا يقل قيمة عن تحرير سيناء، فهو حول مصر وجيلي بالأخص بأن ما تعلمناه في الاقتصاد فانتقلنا من المحلي إلى العالمي، فكانت مصر الأول منعزلة واليوم عندنا حدث تاريخي، وسوف تنتقل مصر إلى الملعب الدولي ويجب أن نستعد له، وأضاف أن الشركات العقارية تواجه تحديًا كبيرًا فى تسويق الوحدات تحت الإنشاء على الماكيت، مما يزيد من نسبة المخاطرة فى تنفيذ الوحدات مع ارتفاع أسعار مواد البناء وزيادة معدلات التضخم. مؤكدًا أن الخريطة العقارية تغيرت خلال الـ 15 عامًا الماضية، فتم الإحجام على وسط العاصمة وتم الذهاب إلى أطراف القاهرة والدولة. وهنا ك زيادة كبيرة خلال السنوات الماضية في الاستثمار العقاري.