في أجراس الأحد تعرف على القدس الثانية الموجودة داخل مصر؟
أماني موسى
الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١٦
كتبت – أماني موسى
تناولت صفحة أجراس الأحد بجريدة الجمهورية، زيارة وفد الكنيسة الروسية الاثنين الماضي إلى القاهرة وكنائسها ومعالمها الأثرية تلبية لدعوة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ترأس الوفد رئيس الأساقفة ثيوجنوست نائب غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا.
كان في استقبال الوفد الروسي بمطار القاهرة عدد من الآباء الأساقفة منهم الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا بمريوط، الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف كرسي الجيزة، الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمشرف العام علي خدمة الشباب بالإسكندرية والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا.
زيارة الوفد لأديرة مار مينا والبراموس والأنبا بيشوي والأنبا مقار والمقر البابوي
بدأ الوفد رحلته للقاهرة بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وأعرب رئيس الوفد رئيس الأساقفة ثيوجنوست نائب غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، عن تأثره الكبير لزيارة الكنيسة المرقسية العريقة في تاريخها، وانبهاره الشديد بالكنيسة القبطية العريقة وتاريخها المليء بالأمجاد.
ثم توجه الوفد مساء ذلك اليوم لزيارة دير السيدة العذراء بالبراموس بوادي النطرون وكان في استقباله الأنبا ايسذوروس أسقف ورئيس الدير.
وأعرب الوفد عن إعجابهم بانضباط الحياة الرهبانية التي أسسها الأنبا انطونيوس بمصر.
ثم قام الوفد بزيارة دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وكان في استقباله الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير.
وفي صباح اليوم التالي قام وفد الكنيسة الروسية بزيارة دير القديس أبو مقار بوادي النطرون وقد كان في استقباله رئيس الدير الأنبا ايبفانيوس وكذلك رهبان الدير.
عول البعض على زيارة الوفد الكنسي الروسي بأنه بداية لعودة السياحة الروسية مجددًا، وأيضًا السياحة الدينية من أجل استرداد عافية السياحة كمورد أساسي للاقتصاد الوطني خاصة بعد قرارات الإصلاح الاقتصادي واحتياجاتنا المتزايدة للعملات الأجنبية.
كنيسة العذراء بدير المحرق.. بصمة العائلة المقدسة
وفي فقرة ذاكرة الحضارة تحدثت الصفحة عن كنيسة العذراء بدير المحرق، حيث تعيد الكنيسة يوم 6 هاتور -15 نوفمبر كل عام بذكري تكريسها بدير المحرق بجبل قسقام بأسيوط التي كرسها البابا ثاؤفيلس.
تعد الكنيسة فريدة من حيث طرازها المعماري، حيث أنها مبنية بالطوب اللبن وحوائطها غير منتظمة ولا تحتوي علي أية نقوش زخرفية أو رسومات علي حوائطها.
تم بناء تقاسيم وحواجز مناسبة لطقوس الكنيسة وبناء حضن الآب في الجهة الشرقية للهيكل وأنشئت حجرتان علي جانبي الهيكل مناسبتان رغم بساطتهما الشديدة للطقس الكنسي الأصيل، وحينما أراد عامل البناء القبطي تحويل البيت إلي كنيسة وبناء الأعمدة الأربعة التي تحيط بالمذبح رمزًا للإنجيليين الأربعة ونظرًا لضيق المساحة ولأسلوبه الريفي التلقائي رسمها علي الحائط الأيمن والأيسر للهيكل وعمل لها تيجانًا علي شكل بصلة وأهم ما في الهيكل المذبح الحجري القديم فهو الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح وباركه وهو طفل وهو علي شكل مكعب غير متساوي الأضلاع علي سطحه رخامة لها حافة علي شكل نصف دائرة منقوش عليها كتابة باللغة اليونانية نصها: نيح يا رب الطوباوي كلتوس تاريخها 15 كيهك 463 ش الموافق 11 ديسمبر 746م.
الأثيوبيين يعتبرونها مكانًا مقدسًا
لدير المحرق عمومًا والكنيسة الأثرية خصوصًا مكانة عظيمة لدي الأثيوبيين وهم يجلون الدير ويقدسونه ويعتبرون ترابه بركة لأن السيد المسيح داسه بأقدامه المقدسة وهو طفل.
كما يرون أن للدير وكنيسته الأثرية نفس القدسية التي للأراضي المقدسة في فلسطين ومن يذهب منهم لزيارة الأراضي المقدسة يأتي أولا إلي دير المحرق لينال بركة الكنيسة والدير الذي أصبح بالنسبة لهم أورشليم الثانية.
"اللهم اجعل أمامي بابًا مفتوحًا"
وعلى نحو آخر تحدثت الصفحة في جزء تأملي عن الأبواب المفتوحة من كلمات البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، قائلة: إذا رأيت جميع الأبواب منغلقة أمامك علي الأرض.. ارفع نظرك إلي فوق فتجد بابًا مفتوحًا في السماء فمهما ضاقت الدنيا أمامك، مهما تعقدت السبل وأغلق الناس قلوبهم ودعوت وليس من مجيب وبحثت وليس من صديق حينئذ عليك أن تنظر إلي السماء، ففي كل صباح قبل أن تخرج من بيتك صلي من عمق قلبك أن يفتح أمامك الله كل الأبواب، أن يفتح أمامك كل القلوب وكل الآذان وأن يفتح أمامك أبواب الرزق وأبواب الخير وأن تقول له باستمرار اجعل يا رب بابك مفتوحًا أمامنا في كل حين".