كتبت: ميرفت عياد
تقدَّم "عبد الحليم علام"- وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب- بطلب إحاطة عاجل إلى د. "فتحي سرور"- رئيس المجلس- حول أحداث كنيسة القديسين التي شهدت مقتل وإصابة العديد من المواطنين مؤخرًا. ودعا "علام" في طلبه بحث كافة الأسباب التي أدَّت إلى هذا العمل الإرهابي، والحيلولة دون تكراره مستقبلاً.
وقال "علام" في طلب الإحاطة الذي قدّمه، وفقًا لما جاء بجريدة اليوم
السابع: إنه يعلم كرجل قانون صعوبة التحقيقات في مثل هذه الحوادث، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في الكشف عن هوية مرتكبي الحادث؛ لتفويت الفرصة على مثيري الفتنة الذين يريدون تمزيق الشعب المصري. وقال: إن ما تبع الحادث من تداعيات، يجب أن يُبحث أيضًا، وإنه يجب دراسة مطالب الأقباط وحل مشكلاتهم المختلفة.
وتعليقًا على هذا الخبر، أوضح د. "عمار على حسن"- الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي- أن "مصر" لديها جينات حضارية تدفع شعبها للتماسك في وقت الأزمات. مؤكدًا أن من يقرأ التاريخ المصري جيدًا، يدرك أن ما جرى بعد حادث انفجار كنيسة القديسين ليس غريبًا، وإنما هو إمتداد للروح المصرية الأصيلة التي يظن البعض أنها ماتت أو مرضت. مشيرًا إلى ردود الفعل الطيبة التي جاءت من النخب السياسية والمثقفين والمفكرين ورجل الشارع العادي أيضًا، والذين قاموا بمظاهارات مشتركة وزيارات للكنائس، وكانوا على استعداد لعمل دروع بشرية حول الكنائس لحماية المصلين بداخلها، لولا رفض الأمن ذلك، وإعلانه أن لديه خطة لحماية وتأمين الكنائس من أي هجوم إرهابي محتمل.
وطالب "عمار" بتفعيل دور الأحزاب؛ ليكون للشباب انتماءاتهم السياسية، بغض النظر عن الانتماء الديني لأفرادها. كما طالب بإطلاق مشروع وطني يلتف حوله جميع أفراد الشعب دون النظر إلى أي اعتبارات دينية، مثلما حدث فى ثورة 1919. مؤكِّدًا أن من يريد أن ينال من أمن "مصر"، يستغل الاحتقان الطائفي الموجود على السطح؛ لإحداث فتنة وفوضى وبلبلة.