الأقباط متحدون - الإفتاء: العمليات التفجيرية وسط المدنيين حرام شرعًا وفاعلها ليس شهيد
  • ٢١:٤٧
  • الجمعة , ١١ نوفمبر ٢٠١٦
English version

الإفتاء: العمليات التفجيرية وسط المدنيين حرام شرعًا وفاعلها ليس شهيد

أماني موسى

مجلس الوزراء

٣٣: ٠٩ ص +02:00 EET

الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١٦

تفجيرات - صورة ارشيفية
تفجيرات - صورة ارشيفية

كتبت – أماني موسى
تساءل أحدهم عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء "ما حكم العمليات التفجيرية التي تحدث في بعض البلدان والتي استهدفت مواطنين مدنيين غير محاربين للمسلمين، وقد نسبت هذه العمليات لبعض الجماعات المنتسبة للإسلام، وصرح بعض مؤيدي هذه العمليات بمشروعيتها؟ وهل القائم بهذه العمليات يُعَدُّ شهيدًا؟

من جانبها أكدت الإفتاء، أن الأصل الذي اتفقت عليه الشرائع السماوية كلها، بل والقوانين المنظمة لعلاقات الأفراد، هو حرمة قتل النفس دون وجه حقّ، والنفس من المقاصد التي جاءت الشرائع بالحفاظ عليها؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151].
مستطردة، لذا فإن استهداف المدنيين المسالمين بمثل هذه العمليّات التفجيرية حرامٌ شرعًا، وهو من الإفساد الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].

وأضافت، كما أن العمل الانتحاري في ذاته على هذا النحو محرّمٌ شرعًا، وسببٌ لاستحقاق العذاب؛ كما قال صلى الله عليه وآله وسلّم: «مَن قَتَلَ نفسَه بشيءٍ في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة».