الأقباط متحدون - المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية يكشف حقائق فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية
  • ١٧:٠٣
  • الخميس , ١٠ نوفمبر ٢٠١٦
English version

المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية يكشف حقائق فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية

نادر شكري

طوائف مسيحية

٤٠: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١٦

 الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكة في مصر
الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكة في مصر
نادر شكرى
 كشف الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكة في مصر، تحليلًا عقب فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، أكد فيه أن فوز ترامب يحمل صدمة وهدية فى نفس الوقت.
 
وجاء التحليل فى النقاط التالية..
 
1 ـ خاض الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حربًا حقيقية بعد أن تكتلت ضده أغلب مؤسسات الولايات الأمريكية لدرجة أن الرئيس أوباما فى سابقة غير معهودة نزل بثقلة ضد ترامب، وذلك لصالح منافسته هيلارى كلينتون، لكن الشعب الأمريكى لم يهزم فقط كلينتون، لكنه هزم الرئيس نفسه ليقول له بعد ثمانى سنوات من الحكم.. كفى.
 
  
2 ـ كذلك نجاح ترامب نفسه فى إلحاق هزيمة للمؤسسات الإعلامية الكبرى التى احتشدت ضده طوال الحملة الانتخابية لدرجة أن فضائيات معرفة أظهرته مضطرب وغير متزن وأقرب لشخصية كاريكاتورية عن شخصية سياسية، وظلت تبث أعداد الأصوات لهامش نجاح ترامب بنسب ضعيفة وبعيده عن الفوز، ولم تُعدلها إلا أثناء خطاب ترامب الذى قال فيه أن كلينتون هنأته تليفونيًا، وهذا يُعلمنا أن ألة الإعلام الجبارة لا تستطيع أن تهزم إرادة شعب مهما طالته.
 
3 ـ كذلك هزم ترامب مراكز الإحصاء والتوقعات التى تنبأت بسقوطه العظيم، وأثبت أن الحاسة الشعبية أقوى من كل توقع مضلل، وهذا يعلمنا أيضًا أهمية الإرادة الشعبية التى تستطيع أن ترفع الحاكم أو تسقطه وقد اختبرنا ذلك فى مصر.
 
 
 4 ـ أصبح شبه المؤكد أن المؤسسات الأمنية أرادت التخلص من باراك أوباما وسياسته وبالتالي كلينتون، كما أوضحته دراسات ومذكرات رجال المخابرات مثل مايكل موريل فى كتابه "الحرب الكبرى فى عصرنا"، والتى يظهر فيها اندهاش المخابرات الأمريكية والجيش الأمريكى تجاه سياسة أوباما، فيما يخص مصر، وتشجيع الإسلام السياسى بها رغم تحذيراتهم المتكررة منه، وربما ذلك يفسر أخبار التحقيقات حول البريد الإلكترونى لكلينتون قبل انتهاء الحملة الانتخابية بعدة أيام فقط.
 
5 ـ إن الشعب الأمريكى أعطى لترامب هدية أخرى وهو أعضاء كونجرس بأغلبية جمهورية لتدعيم مواقفه وسياسته وبرنامجه الإصلاحى الطموح.
  
 
6 ـ كان الرئيس السيسى أول المهنئين من الدول الأجنبية للرئيس المنتخب ترامب ودعاه لزيارة مصر، وفى لقاء سابق بينهما قال الرئيس المنتخب إن "كيميائنا"، يقصد هو والرئيس السيسى تفاعلا معًا، ويراهن ترامب فى سياسته الخارجية على نجاح فكرته فى الإنصاف مع الجميع والسعى لتحقيق السلام وليس العداء والصراعات وإيجاد أرضية مشتركة وشراكة حقيقية مع دول العالم.
 
  
7 ـ بعض الدول الأوروبية لم تستطع إخفاء شعورها بالصدمة بنجاح ترامب فهى أيضًا أخفقت فى حساباتها وتوقعاتها، وداخلياً نجاح ترامب سيشجع أقصى اليمين فى تلك البلاد، والتى ترى الاهتمام بالداخل، وترتيب البيت الداخلى قبل الاهتمام بالخارج، وهذا بالنسبة لنا سلاح ذو حدين، لأنها دول ستقاوم معنا الإسلام السياسى المتفشى فى تلك الدول وتحارب معنا الإرهاب، ولكن فى نفس الوقت ستضع جبهتها الداخلية ومصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة بها كأولوية مطلقة لديها، لذا على سياساتنا أن تستعد فى البحث عن المشتركات مع تلك الدول، وهى كثيرة وتقديم الصورة الحضارية لمصر لأن مصر رمانة الميزان فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.