لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد
سامية عياد
١٨:
١٢
م +02:00 EET
الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١٦
10/11/2016
عرض/ سامية عياد
ما أجمل نعمة الحياة والوجود التى وهبها الله للإنسان ، إنها تعبير عن محبة الله الفائقة للإنسان ، إنها خطة الله وإراته للإنسان منذ البدء ، فالله حى وهبنا الحياة لذلك قال الرب يسوع "إنى أنا حى فأنتم ستحيون" ..
القس إبراهيم القمص عازر فى مقاله "الحياة" حدثنا عن نعمة الحياة التى وهبها الله للإنسان من حيث قيمتها ومعناها وهدفها ، أولا : قيمة الحياة غالية وليست رخيصة أو فارغة ، فقيمة الحياة تكمن فى أن الله هو مصدر الحياة وبه تستمر وإليه تؤول "لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" ، فالحياة كلها من صنع الله "لأننا نحن عمله" ، ولذلك عندما أخطأ آدم وانفصل عن الله مات وماتت فيه الإنسانية كلها ، لكن الله اعاد الحياة للإنسان مرة أخرى عندما جاء الرب يسوع "فى المسيح سيحيا الجميع" ، ومن خلال الكنيسة واسرراها أيضا تتجدد الحياة فينا كخليقة جديدة .
ثانيا: لا معنى للحياة بدون الآخر ، آدم لم يشعر بمعنى الحياة إلا عندما وجد من يشاركه حياته حواء ، الآخر هو أعظم استثمار لحياتنا ، هو بوابة العبور للملكوت ، الحياة فرصة لنخدم ونهتم ونرعى الآخر "لأن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين ، ثالثا: هدف الحياة هو الرب يسوع ، فالحياة تقاس بما نعيش لأجله ، لو عاش الإنسان للعالم لن يجنى شىيئا ، لكن لو عاش للمسيح سيجنى الكثير والكثير "لى الحياة هى المسيح .." فالرب يسوع هو الغاية والهدف فقد خلقنا على صورة الله ولابد أن نكون بالفعل على تلك الصورة .
لو عرف الإنسان قيمة الحياة ومعناها وهدفها.. لعرف مقدار الحب الذى يكمن فى قلب الله نحوه ..