احتفال أقباط اليونان بالميلاد وسط أجواء من الحزن.
وزير خارجية اليونان يتصل بنظيره المصري، معربًا عن قلقه وتخوفه بشأن أوضاع المسيحيين بمصر.
الكنيسة القبطية باليونان ترفض استقبال أي تهنئة بالعيد.
كتب: د.صفوت روبيل بسطا
احتفل أقباط اليونان بأثينا بعيد الميلاد المجيد، وسط أجواء من الحزن الشديد علي شهداء كنيسة القديسيين بالأسكندرية الذين قُتلوا ليلة رأس السنة، هذا وقد إتشحت النساء بالسواد حتي الفتيات الصغيرات والأطفال أيضًا.
وسط هذه الأجواء كان هناك اهتمام أمني مكثف من الشرطة والداخلية اليونانية لحماية الكنيسة والأقباط باليونان، هذا وقد قام السيد وزير الخارجية اليوناني بالاتصال بنظيره المصري، معربًا عن قلقه من تدهور أوضاع المسيحيين داخل بلدهم مصر.
وقد ترأس قداس عيد الميلاد أبونا القمص والراهب "بولا الأنبا بيشوي"، أبونا القس "ماركوس ناشد مرجان"، وحضر الصلاة مندوبًا عن الكنيسة السريانية الشقيقة أبونا الربان "يوحنا غسالي"، وأصر على الحضور للتهنئة وللتعزية السيد "سمير أبو غزالة" سفير دولة فلسطين الشقيق.
وحضر أيضًا نيافة الأنبا يواقيم مطران أثينا مندوبًا عن الكنيسة اليونانية، هذا إلى جانب التواجد الإعلامي من قِبل مندوبين عن بعض الصحف والقنوات التلفزيونية اليونانية.
تحدث خلال القداس نيافة الأنبا يواقيم قائلاً: إن المسيحي لا يخاف من الموت وأن الكنيسة القبطية معروف عنها أنها كنيسة الشهداء.
وتحدث الربان "يوحنا" بأن أي إنسان يستطيع أن يفجر ويقتل ولكن ليس كل إنسان يستطيع أن يحب ويغفر حتي لأعدائه.
ردود أفعال الشارع اليوناني ووسائل الإعلام حول حادث الإسكندرية:
أظهر رجل الشارع اليوناني على مختلف الإنتماءات والاتجاهات إستنكارًا وإدانة شديدة لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف مجموعة من المواطنيين المصريين المسالمين ليلة إحتفالهم برأس السنة الجديدة!
وقد نال حادث الإسكندرية اهتمام غير مسبوق من كل وسائل الإعلام اليونانية المسموعة والمقروءة، وأفردت الصحف الحكومية والخاصة صفحاتها الأولي تفاصيل الحادث البشع وردود الأفعال,
وأهتمت القنوات التلفزيونية وعلى مدار الأيام السابقة بتغطية الحادث لحظة بلحظة، ونشر أحاديث صحفية مطوّلة مع الآباء الكهنة حول الأوضاع في مصر وحال المسيحيين هناك، وقدم راديو "فلاس" حلقة كاملة عن أوضاع الأقباط في مصر.
جدير بالذكر إن السفارة المصرية باليونان قد قامت بإرسال برقيات التعازي للكنيسة المصرية باليونان كمشاركة طيبة في هذا المصاب الجلل الذي ألمَّ بأقباط مصر.
وختامًا... رفضت الكنيسة القبطية باليونان قبول أي تهنئة بالعيد استنكارًا لما حدث بالإسكندرية.
جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية باليونان كانت قد خصصت ثلاثة أيام صوم إنقطاعي وثلاثة قداسات حتي ال7 مساءً حدادًا علي أرواح شهدائنا في الأسكندرية طالبين من أن يرحم شعبه ويحميهم من كل شر.