الأقباط متحدون - تسريبات ويكليكس صداع كلينتون المستمر.. أبرزها عِلمها بتمويل السعودية لـداعش
  • ٠٩:٠١
  • الاثنين , ٧ نوفمبر ٢٠١٦
English version

"تسريبات ويكليكس" صداع "كلينتون" المستمر.. أبرزها عِلمها بتمويل السعودية لـ"داعش"

٤١: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٧ نوفمبر ٢٠١٦

"تسريبات ويكليكس" صداع "كلينتون" المستمر.. أبرزها عِلمها بتمويل السعودية لـ"داعش"
كتب: هشام عواض
 
خلال أكثر عامين وتتوالي تسريبات من موقع ويكيليكس الشهير، حول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وراجت أكثر التسريبات ومدى تأثيرها اتضحت على شعبية "كيلنتون"، بالرغم  من محاولاتها العديد لتفنيد ما جاء بها لاتهامات خطيرة وصلت إلى التواطئ والتعاون مع التنظيمات الإرهابية خلال عملها وزيرة للخارجية الأمريكية، التي تعتزم أمريكا في العلن محاربتها لها، وعلى ضوء تلك التسريبات يستغلها خصومها وعلى رأسهم منافسها الجمهوري دونالد ترامب لتحقيق مكاسب سياسية له، ولأن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن أن بالرغم من التسريبات الأخيرة إلى أن بالرغم  من ذلك شهدت استطلاعات الرآي تصاعد في شعبية "كلينتون". وفي الأسطر التالية سنعرض أبرز تسريبات ويكيليكس حول كلينتون.
 
مؤسس ويكليكس يؤكد عدم استهدافه "كلينتون" بشكل خاص 
 
بالتزامن مع بدء حملتها الانتخابية واشتداد المعركة الرئاسية لهيلاري كلينتون، بدأ موقع ويكيليكس بنشر تسريبات رسائل بريد إلكتروني متعلقة بمرشحة الرئاسة، وأيضًا نشر فضائح منافسها، دونالد ترامب. حيث أن في وقت سابق قال جوليان أسانج، مؤسس الموقع إنه سينشر نحو مليون وثيقة مرتبطة بثلاث حكومات وبالانتخابات الأمريكية قبل نهاية العام، لكنه نفى أن التسريب يستهدف المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأكد "أسانج"،" أن هناك سوء فهم لتصريحاتي ومنشورات ويكيليكس. وفي هذه الحالة تحديدًا سوء الفهم مُتصل بما تردد عن رغبتي في الإضرار بهيلاري كلينتون.. أو أنني لا أحب هيلاري كلينتون. كل هذا غير صحيح". وكان في مارس عام 2016، بدأ "ويكيليكس" بنشر رسائل لـ هيلاري كلينتون بعثت بها وتلقتها عبر بريدها الإلكتروني الخاص (الشخصي) أثناء توليها منصب وزير الخارجية الأمريكي. وبالإضافة إلى المحتوى الحساس لبعض الرسائل، أثارت هذه التسريبات مشاكل كثيرة لكلينتون، إذ واجهت اتهامات بالإهمال بسبب استخدامها لبريدها الالكتروني
الخاص في سياق القيام بمهامها الرسمية كوزيرة للخارجية، وهو أمر تحظره الاستخبارات الأمريكية قطعيا.
 
مؤسسة كلينتون تتربح عشرات الملايين الدولارات 
 
نشر "ويكيليكس" وثائق تتعلق بهيلاري كلينتون، المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، ومؤسستها الخيرية، وجاء في أحدث التسريبات مذكرة تعود للعام 2011، سُحبت من رسائل مسروقة من مقرب من بيل وهيلاري كلينتون، تكشف وقائع تتعلق بمصادر الرئيس الأميركية السابق، الذي هو أيضاً واجهة "مؤسسة كلينتون الخيرية"، حسبما أفادت "وكالة الأنباء الفرنسية". ووفقًا للوثيقة فإنّ دوجلاس باند، المقرب من كلينتون، كان قد أوضح العام 2011، الخدمات التي قدمها للمؤسسة والرئيس كلينتون شخصيًا. ومارس باند عمليات خلط أثارت حفيظة شيلسيا كلينتون، ابنة الرئيس، وهي أيضًا عضو في مجلس إدارة المؤسسة. ووصف باند في المذكرة، المبالغ التي حصلت عليها المؤسسة لسنوات بدفع منه لبعض الزبائن مثل "كوكا كولا" و"داو كيميكل" ومصرف "يو بي إس" السويسري. ويزعم باند أنه لم يحصل لا هو ولا شركته "تينيو" على أجر لقاء جمع الأموال للمؤسسة. كما أكد باند أنه كان شخصيًا الوسيط الرئيسي لكافة الأنشطة الخاصة لبيل كلينتون التي درّت عليه عشرات الملايين من الدولارات منذ مغادرته البيت الأبيض في 2001 وبينها خدمات استشارة ومحاضرات بمقابل، مضيفاً "كما طلبنا وحصلنا، عند الحاجة، على خدمات عينية للرئيس وأسرته في رحلات شخصية مثل الإيواء والعطلات وغيرها"، بحسب الوثيقة، التي تظهر أيضاً أن باند مكّن بيل كلينتون من مبلغ يفوق 50 مليون دولار، إضافة إلى 66 مليون دولار كعقود آجلة.
 
تلقت أسئلة المناظرات مسبقًا
 
كشف "ويكيليكس" أن هيلاري  تلقت مسبقًا أسئلة طرحت عليها خلال مناظرات الانتخابات التمهيدية لحزبها، مما يؤكد اتهامات وجهها إليها منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وتعود تلك الرسالة إلى 5 مارس، أي عشية المناظرة في مدينة فلينت التي أصبحت رمزا للظلم الاجتماعي في الولايات المتحدة، بسبب شبكة المياه الملوثة بالرصاص. وقالت دونا برازيل التي كانت تعمل آنذاك معلقة على شبكة "سي إن إن"، إن "أحد الأسئلة التي ستطرح على هيلاري كلينتون سيكون من امرأة مصابة بطفح جلدي عائلتها تسممت جراء الرصاص وستسأل ماذا يمكن لهيلاري فعله للسكان في فلينت في حال أصبحت رئيسة". وفي اليوم التالي أثناء المناظرة، وجه بالفعل سؤال إلى كلينتون من جانب امرأة عبرت عن استياء من المشكلات الجلدية التي تعانيها عائلتها، إلا أن صياغة السؤال كانت مختلفة بشكل ملحوظ. كتبت دونا: "من حين إلى آخر، أحصل على الأسئلة بشكل مسبق"، ملمحة في الرسالة نفسها إلى أن سؤالا حول عقوبة الإعدام سيطرح على كلينتون. وبعد الكشف عن هذه الرسائل الإلكترونية، أكدت "سي إن إن" أن دونا برازيل تقدمت باستقالتها من القناة، وكتبت على "تويتر": "شكرا سي إن إن. كان لي شرف أن أكون محللة سياسية ومعلقة ديمقراطية عبر شبكتكم". ومنذ أسابيع، يردد ترامب أن منافسته تقدمت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على منافسها الرئيسي بيرني ساندرز، خصوصا من خلال حصولها مسبقا على أسئلة المناظرة، لكن دون تقديم أدلة.
 
 أسباب خوض "كلينتون" لانتخابات الرئاسة 
موقع «ويكيليكس» يسرب منذ عدة أيام آلاف الرسائل الإلكترونية المقرصنة من بريد رئيس حملتها الانتخابية جون بوديستا، تكشف عن مدى الدقة فى تحضير حملة مرشحة مصممة على عدم تكرار أخطاء 2008، حين هزمت أمام أوباما بسبب حملة كانت رسالتها متبدلة، وعملية اتخاذ القرار فيها غامضة. وحسب التسريبات الجديدة، عرض روبى موك فى 22 مارس 2014 الخطوط العريضة لاستراتيجية سياسية، فاعتبر أن خوض كلينتون السباق بصفتها أول امرأة تترشح للرئاسية سيكون «خطأ»، عارضا عليها أن تشدد على أنها «مدافعة عن الطبقة الوسطى»، وهو التعبير الذى اعتمدته بعد سنة. لكن موك كان فى أبريل يعمل على تصميم الهيكلية القانونية الضرورية لدفع أجور الموظفين العشرين المطلوبين قبل أى إعلان ترشيح رسمى. وكتب فى مذكرة «هذا يشمل إنشاء موقع، والاستراتيجية الإعلامية، والتنقلات لإطلاق الحملة». وفى كل الأحوال، «لن يكون ذلك قبل 4 نوفمبر 2014»، الذى صادف يوم انتخابات التجديد النصفى للكونجرس.
وفى مايو 2014، جمعت كلينتون أقرب مستشاريها، وكانوا هم أنفسهم يجهلون أن روبى موك ينشط فى الكواليس. وكتبت شيريل ميلز للشاب الثلاثينى «الوحيدان فى هذه المجموعة اللذان يعلمان بك هما جون (بوديستا) وانا». وفى خريف 2014، فيما كانت هيلارى كلينتون تقدم دعمها على الأرض للمرشحين الديمقراطيين للكونجرس، وضع كاتب خطاباتها دان شويرين وثيقة من عشرين صحفة عرض فيها ثلاثة سيناريوهات لتبرير ترشيحها: «وضع الدولة فى خدمة الجميع، وليس فقط فى خدمة حفنة من الاثرياء»، و«تجديد الحلم الأمريكى»، و«مناضلة فى البيت الأبيض». وبدأت الاستراتيجية الإعلامية ترتسم. وكتب نيك ميريل، القادم من وزارة الخارجية فى مذكرة أن «الوقت حان لصدور مقالة بقلم صحفى معروف» لتوجيه التغطية الإعلامية التى بدأت تحتدم فى بداية السنة، موردا اسماء عدد من المستشارين يمكن تسريبها. و كتبت هيلاري كلينتون على تويتر «إننى مرشحة للرئاسة. الأمريكيون العاديون بحاجة إلى من يدافع عنهم، وسأدافع عنهم.هـ». وكان من المفترض بحرف «هـ» أن يعنى أنها هى التى كتبت التغريدة، لكن الواقع أنها كانت مكتوبة مسبقا وتمت المصادقة عليها من أعلى القيادة قبل أسبوع بأقل تقدير.
 
لها دور كبير في ضرب ليبيا
 
أكد أسانج مؤسس ويكيليكس، إن هيلاري كلينتون لعبت دورًا أساسيًا في شن الحرب على ليبيا، وكانت لديها رغبة في الإطاحة بنظام معمر القذافي والاستفادة من ذلك في الانتخابات الرئاسية. وفي مقابلة أجراها معه الصحافي الاسترالي جون ريتشارد بيلجر لصالح قناة (روسيا اليوم ـ RT) في سفارة إكوادور في لندن التي لجأ إليها منذ 4 سنوات قال اسانج إن لديه ما يزيد عن 1700 رسالة من أصل 30 ألف رسالة لهيلاري كلينتون حول الملف الليبي. وأوضح مؤسس موقع "ويكيليكس" أنه في البداية اعترض الرئيس الأميركي باراك أوباما على فكرة إشعال الحرب الليبية، على عكس موقف هيلاري كلينتون. وأوضح مؤسس (ويكيليس) أن كل ذلك يتضح في الرسائل حيث استخدمت كلينتون وكيلها سيدني بلومنتال لحسم الأمور، وأن رسائلها تكشف حساباتها من وراء إصرارها على ضرب ليبيا وإسقاط القذافي، إذ لا يتوقف الأمر على النفط الليبي الرخيص، بل سعت كلينتون إلى قلب الدولة الليبية كي تستفيد من ذلك خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 كانت على عِلم بتمويل السعودية لـ "داعش"
 
قال مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج إن رسائل هيلاري كلينتون تكشف أن واشنطن كانت على علم بتمويل حكومتي السعودية وقطر لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف  أسانج في مقابلة خاصة لـRT: "عثرنا على رسالة كتبتها هيلاري كلينتون لمدير حملتها الرئاسية الراهن جون بوديستا في مطلع عام 2014، أي بعد مغادرتها لمنصب وزيرة الخارجية بقليل. وجاء في الرسالة أن كلا الحكومتين السعودية والقطرية تمولان تنظيم "داعش". وفي الحقيقة اعتبر هذه الرسالة أكثر أهمية من جميع التسريبات بسبب أن الأموال السعودية والقطرية قد توغلت في جميع أنحاء العالم، وخاصة داخل الكثير من المؤسسات الإعلامية". وأضاف أسانج: "يعترف جميع المحللين المحترفين، وحتى بعض الموظفين في الإدارة الأمريكية، بأن عددا من الشخصيات السعودية ساهمت في إنشاء "داعش". غير أن الموقف الرسمي المراوغ كان ولا يزال يقول إن الحديث يدور عن بعض الأمراء المتهورين الذين يستخدمون مبالغ ضخمة من دولارات النفط لتمويل المتطرفين، وإن حكومتي تلك الدولتين تدينان هذا النشاط. وما شاهدناه في تلك الرسالة هو أن الحكومتين السعودية والقطرية تحديدا تقومان بتمويل "داعش". وأكد أسانج أن الأشخاص الذين يمنحون الأموال لصندوق كلينتون هم ذاتهم الذين استثمروا في تنظيم "داعش" الإرهابي المشهور.
 
أشادت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين
 
ذكرت تسريبات موقع «ويكيليكس» أن مرشحة الحزب الديموقراطي في الانتخابات الأميركية، هيلاري كلينتون، شددت في الأحاديث الخاصة عام 2013 على ضرورة إقامة علاقات حسنة مع روسيا، كما أشادت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعيه "للدفاع عن الوطن".
وقالت قناة «فوكس نيوز»، نقلاً عن رسائل البريد الإلكتروني التي تم قرصنتها من جهاز جون بوديستا، رئيس حملة كلينتون الانتخابية، أن تصريحاتها عن بوتين، التي تتعارض بشكل حاد مع موقفها المعلن من الرئيس الروسي اليوم، جاءت في عام 2013 في كلمات ألقتها خلال مناسبات خاصة بعد استقالتها من منصب وزيرة الخارجية الأميركية في فبراير من العام نفسه.
وبينت الرسائل المسربة أن المرشحة الديموقراطية قالت في كلمة لها بمقر شركة «Goldman Sachs» في الرابع من يونيو عام 2013: "إنني أتمنى أن تكون لدينا فرصة لبناء علاقات بناءة بقدر أكبر مع روسيا". وفي الكلمة نفسها ذكرت "كلينتون" أنه "من الواضح أن لدينا رغبة شديدة في بناء علاقات إيجابية مع روسيا، لكي لا يكون موقف بوتين دفاعياً لهذه الدرجة في ما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة".