مدحت سيف
عزيزى القارئ:
تحدثنا سابقاً عنعشر قصص،وتوصلنا من خلالها لنقاط عديدة منها:
 
1. من يخشى صعود الجبال، يعيش حياته بين الحفر.
2. هناك مَنْ يصطاد بالصنارة،وهناك مَنْ يصطاد بالشبكة.
3. لنضع أنفسنا مكان الآخرين ولا نحكم عليهم، فربما لو كنا مكانهم لفعلنا مثلهم.
4. إذا جعلت نفسك دودة، فلا تلُم الآخرين إن داسوا عليك بأقدامهم.
5. ليس كل ما يُعرف يُقال، فبعض الكلمات قد تفتح علينا وعلى الآخرين أبواباً قد لا يمكن غلقها.
6. آن الآوان لنرى أنفسنا بشكل أفضل، ونستثمر إمكانياتنا لتطوير أنفسنا فنعيش الحياة التى نرجوها ونستحقها.
7. الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تجبرهم على فعل ما تريد بعصاك.
8. لا تفترض أنالطرف الآخر سيفهم قصدك، ويرى الأمور كما تراها أنت. 
9. إعرف طبيعة من تتعامل معه،فهناك من يكفيه نظرة ليعرف أنه أخطأ،وهناك من يحتاج إلى قدر من المواجهة الحكيمة ليعرف مكانه ومكانته.
10. كن متجدداً،تجنب تكرار ما فعله غيرك و أبدع جديدا لحياتك على الدوام ولا تكن نسخة من شخص آخر،فأنت شخص فريد فى قدراتك وليس لك نظير.
11. وكن أنت التغيير الذى تريد إحداثه فى الآخرين.
 
ولنكمل رحلتنا:
12-إعرف قدراتك
عزيزى القارئ،تبلغ سرعة الغزالة حوالى 90 ك/ ساعة،بينما تبلغ سرعه الاسد حوالى 58 ك/ ساعة.
ورغم ذلك فى أغلب المطاردات تسقط الغزالة فريسة للأسد هل تعلم لماذا ؟!
 
لأن الغزالة عندما تهرب من الأسد بعد رؤيته،تؤمن بأن الأسد مفترسها لا محالة وأنها ضعيفة مقارنة بالأسد.ليس هذا فقط،بل خوفها من عدم النجاة يجعلها تكثر من الإلتفات دوما إلى الوراء من أجل تحديد المسافة التى تفصل بينها وبين الأسد.هذه الإلتفاتة القاتلة هى التى تؤثر بشكل غير إيجابى على سرعة الغزالة، وهى التى تقلص من الفارق بين سرعة الأسد والغزالة وبالتالى تمكن الأسد من اللحاق بالغزالة ومن ثم افتراسها .
 
لو لم تلتفت الغزالة إلي الوراء لما تمكن الأسد من افتراسها. ولو أدركت الغزالة ان لديها نقطة قوة عظيمة وهى سرعتهالتمكنت من إنقاذ حياتها ..
فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضى فافترسنا بهمومه وعثراته وتجاربه؟؟؟
وكم من مرات خشيتنا من عدم النجاح،جعلتنا نقع فريسة لواقعنا؟؟
وكم من خبرات مررنا بها جعلتنا لا نثق بأننا قادرين على النجاة وتحقيق اهدافنا؟؟
عزيزى القارئ:
 
عندما تنظر إلى الماضى تعلم منه،وعندما تنظر إلى المستقبل تطلع إليه،و
لندرك إمكانياتنا ولنستثمر قدراتنا لنحيا الحياة التى نستحقها. 
 
ولدروسنا من التنمية البشرية بقية...