بقلم : أبراهيم جاد

 لا شك ان كل المصريين  قد ضحكوا حين هددت القاعده ضرب كنائس مصر !! لآن المصريين  (كانوا) يثقون فى قوة ألآمن المصرى !! مما يروه
من ألآمن والشرطه المصريه فى التعامل مع المصريين !!! وخاصة مع ألآقباط !! وكانت الهجمه العنتريه للشرطه المصريه على كنيسة العمرانيه
من أكبر الصور أيضاحا على العنف الشرطى المصرى من ناحية والناحيه الاخرى صيحات الله وأكبر !! بالرشاشات والقنابل على شباب وشيوخ
ونساء !! عزل من السلاح !! والجريمه هى أنهم كانوا يبنون كنيسه للصلاه !! ...حتى وأن كان المبنى مخالفا .... فهى مخالفه ولا تستحق أكثر من 
غرامه نقديه يدفعها المخالف الدى يحاول بناء كنيسه وهو صاغر ومدلول !!

ولكن تحريك القوات بالشكل الدى تم لهو واضح المعنى لاقباط مصر
ثم أن صيحات النصر التى قلناها فى العبور فى أكتوبر كانت على العدو الدى كان يحتل جزءا عزيزا من أرضنا !! ولم تكن ابدا فى هجوم على
مصريين !! وكل المصريين يعرفون أن عسكرى ألامن المركزى لا ينطق الا حين يؤمر ... وبنص الصيحه التى يرددها ضابط الهجوم !! وهدا معناه   
ان تلك الصيحه رددها ألآمن المركزى المهاجم لكنيسة العمرانيه بناء على تلقين من ضباطه ... وهناك ايضا جوانب أخرى للموضوع وهى كيف
تحركت كل هده القوة وبهدا الشكل العنترى بدون أوامر عليا ... من أعلى مستوى .. على شباب ونساء عزل من السلاح بالقنابل والرشاشات !!ثم 
كيف استبيح المكان ... وهو مكان للصلاه بكل المقاييس والاديان  ... حتى البوديه !!وكيف أعطيت الاشاره للجنود بسرقة المكان وبيع... حتى صندوق  
الندور لبائع روبابيكيا !! وهدا يقودنا الى صور مخزونه فى العقل المسيحى عن معايدة عيد الميلاد الماضى ... التى راح ضحيتها سبعه من الشباب
القبطى بتهمة الصلاة ليلة العيد ... وماتوا وهم لم يفطروا من صيام الخمسة واربعون يوما !! وقبض على القتله !! الآحياء وحتى اليوم بسبب العدل 
البطىء الدى يهدف الى تمييع القضيه وحتى تنسى من ألاقباط أو تحل بجلسة عرب !! يحضرها الاقباط وهم صاغرون ليقبلوا الحكم العرفى الدى
تطبخه وزارة الداخليه !! وكأن القانون المصرى عاطل فيما يخص الاقباط !! .
 
   ثم أن هدا السيناريو المحفوظ فى كل مجزره لا يتغير .. ويتكرر كل مره بالغباء نفسه ولكن لسنا عميان عن الحقيقه وهى ان السيد وزير 
الداخليه قد أتى بعد مجزرة على السياح الاجانب فى الاقصر !!! ومن يومها لم يحدث هجوم على سائح الى الان !!! وكأن الاتفاق كان على عدم 
التعدى على السواح  ... واطلاق حرية  القتل فى المسيحيين !! 
 وادا كانت القاعده قد وصلت الى مصر ... فأن باكستان وأفغانستان والعراق واليمن والسودان ... جميعها أثبات لنتائج تدخل القاعده فى العالم
 ولكن هل امننا قد أخترق !!.. ام ان الشرطه المصريه تريد دلك للاقباط !! لانه من غير المقبول ان الشرطه المصريه لا تعرف حجم القاعده
فى داخل مصر !! وادا كانوا لا يعرفون فتلك مصيبه وأن كانوا يريدون دلك للاقباط فتلك مصيبة أفدح  تبشر بالانهيار الكامل والخراب لما تبقى
 من مصر ... ما تبقى من الفشل فى كل شىء والسرقه والنهب وخراب الدمم الدى غطى على كل شىء ولكن ففيما يلى ما يحدث فى الشارع
المصرى  يوم السبت - صباح الانفجار وجود أعداد كبيره من شباب تحت العشرين فى وسائل المواصلات وكل منهم فاتح خطبه من الخطب التى
تحرض على الفتنه وتشكك فى صلاحية الاعلام والحكومه على حكم البلاد !! وهؤلاء الشباب يفتح الخطبه على الاخر فى اتوبيس او الترام
وهو متحفد لاى شخص يقول الصوت عالى !! أو أى شخص سواء مسيحى أو مسلم لا يعجبه رأى الخطيب فى الاعلام او الحكومه التى  بسموها
بالحكومه الكافره !! لانها تبيح العرى والجنس على القنوات التليفزيونيه .... ولكن هل هدا ما تريده الحكومه التى سمحت بدخول ألامول البتروليه
والغريب أن هدا الفكر التكفيرى لا ينتشر الا فى العشوائيات حيث الفقر والمرض والجهل مقيمون !! ولا يجرؤ هدا الفكر الدخول الى منطقه مستواها
المعيشى مرتفع !! والدليل ان الفكر التكفيرى لم يظهر الا بعد انتشار الفقر والمرض الدى وصلت اليه بلدنا سواء من الفقر او المرض وانتشار
السرطان بين الاطفال لدرجة أنه لم يعد هناك مكان لطفل !!ووقوف مصر  بكل مافيها من فقراء فى طابور الحصول على الرغيف !!ثم اليست 
تلك الحقائق التى دفعت الشباب للجوء للدولارات البتروليه ليأخد منها ما يريده ويقبل غسيل مخه ليكون أداة فى أيدى المخربين !! وأدا كان هدا
هو الفكر نفسه الدى دمر العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والسودان  !! ونحن قد قبلناه ليترعرع فى أحضاننا !!

!!  لكى يكبر ويدمرنا وبكامل
ارادتنا !! وكأننا نبحث عن الخراب بأيدينا !! والصورة الثانيه لفتاتان جامعيتان محجبتان فى الاتوبيس تقول أحداهن للاخرى شفتى محمود سعد
بيقول لازم نروح يوم سبعه يناير الى الكنائس !! وردت عليها الثانيه وبصوت عال  ... أيه القرف ده !! ولم تشعر بالحرج حين نظر اليها بعض
 الناس ... وهى القصة الثانيه صبح يوم واحد يناير لاثبات أن الفكر الدى ترعاه القاعده وصل ألى الجامعه !! والقصة الثالثه فى نفس اليوم
السبت واحد يناير مساء ... صبى ميكانيكى فى حدود العاشرة من عمره يقول للاسطى ... بس ياسطى الجامع وقع فيه حته !! ويرد عليه الاسطى
وماله ... بس الكنيسة خربت وشوية كلاب ماتوا !! وهدا ايضا يلفت النظر الى مدى انتشار فكر القاعده وعلى كل المستويات  !! ولكن ما قيل
من ضباط الشرطه المصريين  على لسان بعض شهود العيان للانفجار ... قالوا  للاسعاف التى تجمع الاشلاء .... لموا لحم الكلاب ده !!! وتلك
الصوره وحدها كافية لمعرفة مدى أختراق القاعده للعقول والقيادات الامنيه التى ترعى  طبخ الجلسات العرفيه بعد أن تقبض على مجموعه من
المسيحيين !! حتى وأن أتت بهم من منازلهم !! او بشهادة الجيرا