بالفيديو.. التحول الجنسي في المجتمعات العربية.. طبيبة: "عبور" من جنس لآخر.. وإمام: "ملعون من الله"

 

"المتحولون جنسيًا".. وصمة عار كبيرة في المجتمعات العربية، ولعل مسلسل "صرخة أنثى" الذي قامت ببطولته الفنانة داليا البحيري خير تجسيد لمعاناتهم في مصر، والدول العربية، وقد خصصت قناة "فرانس24" حلقة خاصة عن هذه القضية. 

 

تشرح الدكتورة علياء جاد، الطبيبة المتخصصة في تعليم الصحة، إن المتحولون جنسيا، "مبيحبوش كلمة متحولون ولكن يحبون مصطلح "العابرون جنسيا"، موضحة أن البعض يكون مولدا بعضوين تناسليين، والبعض الأخر يكون لديه مشاكل نفسية في الهوية الجنسية (غير سعداء بالهوية الجنسية". 

 

من جانبها، تقول ماغي مرعبي، الشابة اللبنانية المتحولة جنسيا، وهي فنانة استعراضية، إنها كانت عبارة عن "روح امرأة في جسد رجل"، وأنها لم تتخيل شكلها رجلًا ولو لمرة واحدة طوال حياتها. 

 

وتابعت، أن المتحول جنسيا يتعرض للاضطهاد في العالم العربي منذ البداية، موضحة أنها طلبت اللجوء لأوروبا بسبب ما كانت تعانيه في لبنان، لافتة إلى أنها لجأت لألمانيا لعمل عملية التحول إلى امرأة، وهناك اجراءات محددة نفسية وبيولوجية لذلك. 

 

وأكدت: "أنا جهزة منذ زمن لكي أصبح امرأة كاملة ولكني أنتظر الفرصة"، لافتة إلى أن أهلها ليسوا مع أو ضدها ولا يحاربونها. 

 

من جانبه يقول عبدالعالي مأمون، أحد الأئمة، إن التحول جنسيا أصبحت ظاهرة تنتشر بشكل واسع، موضحا أن القرآن والسنة، وأكد أن موقف الإنسان من المتحول جنسيا هو "لعنة الله" وفقا للحديث الذي يقول: "لعن الله المتشبّهين من الرجال بالنساء ، والمتشبّهات من النساء بالرجال"، مشددًا على أن هذا الحديث واضح ولا يحتاج لشرح. 

 

وتؤكد الدكتور علياء جاد، أن المشكلة في ما قاله الإمام هو أنه عندما يسمع أي شخص كلمة "لعنة الله" فيعتبره رخصة للاعتداء عليهم.

 

أما الدكتور طارق أنيس، أستاذ طب وجراحة الذكورة في جامعة القاهرة، أن الكثير من المصريين يختلط عليهم ما بين الخلل في الهوية الجنسية، والخلل في الرغبة الجنسية، وهذان شيئان منفصلان تماما، لافتا إلى أن مصر كان بها لجنة "لتصحيح" الهوية الجنسية تستطيع اتخاذ قرارا بالسماح للأطباء بإجراء العملية، ولكنها منذ عامين لم تجتمع للأسف.