كتب: د. ماجد عزت إسرائيل
على خلفية التهديدات التي تعرَّضت لها "مصر"، والتي أسفرت عن الهجوم الإرهابي على كنيسة "القديسين" بـ"الإسكندرية" ليلة رأس السنة، وضعت الحكومة الألمانية حراسة أمنية مشدَّدة حول الكنائس القبطية بها، وخاصة بعد أن تسربت أنباء عن تهديدات لخمس دول من ضمنها "ألمانيا"، وبالتحديد في منطقة "بيتبرج" قرب مدينة "ترير" الأثرية، وهي المدينة التي يرجع تاريخها إلى عهد الرومان والملك قسطنطين، كما إنها المدينة التي نُفي إليها القديس "أثناسيوس" الرسولي. وتخدم كنيسة القديس "أثناسيوس" ما يقرب من خمسين أسرة قبطية من المهاجرين إلى دولة "ألمانيا" من المصريين والسودانيين الأرثوذكس، بالإضافة إلى الـوافدين من الدول المجاورة.
ومن جانبها، قامت الحكومة الألمانية بإصدار التعليمات إلى وزارة الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية ووضع حزام أمني حول الكنيسة ليلة عيد الميلاد المجيد؛ لتأمين الصلاة والاحتفالات يومي الخميس والجمعة؛ تحسبًا لقيام أعمال إرهابية ضد الأقباط فى "بيتبرج".
يُذكر أن كنيسة القديس "أثناسيوس" بـ"بيتبرج" هي عبارة عن غرفة صغيرة في الطابق الأول من مبنى ثكنات عسكرية، تم شرائها بأموال الكنيسة القبطية، وبتبرعات من بعض رجال الأعمال، وبفضل الدعم المستمر من قداسة البابا "شنودة الثالث" وشريكه في الخدمة الرسولية الأنبا "دميان"- أسقف فرانكفرت وتوابعها. ويقوم بالخدمة في هذه الكنيسة القمص "مينا ونيس".