كتبت – أماني موسى
في منتصف أكتوبر الجاري قام الجيش العراقي بمحاصرة بلدة قراقوش المسيحية في ظل استمرار المعركة التي تقودها قوات الأمن العراقية لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وكان آلاف المسيحيون قد فروا من قراقوش التي تبعد 32 كيلومترا جنوب شرقي الموصل، بعد أن سيطر عليها التنظيم قبل عامين.
من جانبها دعت منظمة الصليب الأحمر الدولي كل الأطراف المشاركة في معركة الموصل إلى "إظهار الالتزام الإنساني" في معركة استعادة الموصل، وعدم استهداف المدنيين وتجنب استخدام الأسلحة الثقيلة في الأماكن كثيفة السكان وتوفير ممر آمن لمن يريد منهم المغادرة.
يذكر أن المعركة ضمت تحالف به نحو 30 ألف من قوات الأمن العراقية ومقاتلين أكراد ورجال قبائل سنة وقوات الحشد الشعبي الشيعية في الهجوم على الموصل.
احتفال المسيحيين بجلاء داعش من قراقوش
وبعد نجاح القوات العراقية في تحرير مدينة قراقوش، احتفل مئات المسيحيين في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بتقدم القوات العراقية نحو مدينتهم قره قوش الواقعة جنوب الموصل، التي اضطروا للفرار منها حين سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش عليها قبل سنتين.
حيث أحتشد الآلاف من العراقيين في كنيسة مار شيمون (مار سمعان) في أربيل احتشد رجال ونساء وأطفال للصلاة على نية تحرير مدينتهم، حاملين الشموع وأعلام العراق.
وصرّح أحدهم بقوله، "اليوم يوم مبارك، ما من شك في أن أرضنا ستتحرر ونشكر الرب ويسوع المسيح والعذراء مريم".
يذكر أن مدينة قراقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص غالبيتهم من المسيحيين قبل أن يفروا بعد استيلاء داعش على مدينتهم.