الأقباط متحدون | تغير السلوك وليس الدين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٢ | الخميس ٦ يناير ٢٠١١ | ٢٨ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تغير السلوك وليس الدين

الخميس ٦ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : زكريا رمزي زكي

 من يفرحون بانضمام اتباع جدد الى ديانتهم . ويحاربون الليل والنهار من اجل الافتخار بان دينهم له قبول لدى الناس . اقول لهم لا تحاولوا ان تغيروا دين الناس ولكن غيروا سلوكهم اولا . فقد يكون انسان لا يعبد الله ولديه قيم انسانية عظيمة ، وقد يكون انسان تابع لدين معين وهو قاتل وسارق وزانى هنا علام الافتخاربهذا الشخص ، ان مثل ذلك نكبة على الدين وليس فخرا له ، انها ليست دعوة الى الكفر ولكنها دعوة الى حرية العقيدة مهما كانت ، دعوة يجسدها الله نفسه ( عز شأنه ) حينما يترك الذين لا يعبدوه ينعمون بحياتهم كاملة وهو القادر على ابادتهم بكلمة منه لكنه يتركهم بمبدأ تساوى الفرص . الله يريدنا ان نحبه ونعرفه لكن بارادتنا الكاملة وليس بالاكراه . هنا انادى من يسعون الى تلك الامور اقول لهم : غيروا سلوك الناس فى الحياة .

لان الحياة لا تستقيم الا بالتنوع واحترام الاخر ، فالله لم يأمرنا بقتل الناس لاى سبب فمن يقتلهم لا دين له ، كما ان السلوك الانسانى والقوانين المدنية تحرم قتل الانسان لاخيه مهما كان السبب ايضا ومن يفعل فهو خارج عن النظام ولابد من قطعه من هذا النظام . الدين هو علاقة سرية بين العبد وربه اذا خرجت خارج النفس اصبحت مظهر من مظاهر الافتخار التى لا قيمة لها . حين نختلف فى العقيدة ونحن فى دولة واحدة ما الحل ، هل نجبر فئة من هؤلاء على تغير دينها ليتوافق الجميع؟، ام نجبر الاقلية على النصياع الى شريعة الاغلبية لانهم اكثرية او لانهم يعتقدون ان شريعتهم هى المثلى .

اطلاقا هذا كلام جهل ما يحكمنا هنا هو السلوك الذى لابد ان يتوافق مع المجتمع الذى نعيش فيه عن طريق وضع قانون مدنى يلتزم الجميع باحترامه ، انها القاعدة التى انطلقت منها دول العالم المتقدم فوصلت الى ما هى فيه الان . مع العلم بوجود جميع الاديان فى هذه الدول تمارس حقوقها بكل حرية ومساواه بين الجميع لا يوجد نبرة دين الاغلبية والاقلية وما يحكمهم هو السلوك الانسانى الذين استطاعوا ضبطه منذ زمن .

الان نحن فى امس الحاجة الى ضبط سلوكنا لكى يتوافق مع سياسة الاختلاف وقبول الاخر ، نجنب الدين جانبا فله كل الاحترام فلا ندخل به فى غمار السياسة التى تتقلب الى اليمين واليسار . وننظر الى الانسان ونركز على ضبط سلوكه حتى نصل به الى السلوك المطلوب والحميد الراسل 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :