السبت ٢٩ اكتوبر ٢٠١٦ -
٢٩:
٠٨ م +02:00 EET
عمر البشير
السودان يناوش القاهرة بقضية حلايب وشلاتين.. والخارجية المصرية تكشف موقفها
كتب - نعيم يوسف
أعادت تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، بشأن إمكانية اللجوء للتحكيم الدولي في قضية حلايب وشلاتين، لتُعيد الجرح الغائر بين القاهرة والخرطوم.
تصريحات تفتح الجرح
قال "البشير" إن "أكثر مشكلة معقدة مع مصر هي مشكلة حلايب، وهذه مشكلة أساسية ولذلك نطرحها على الدوام في كل اجتماعاتنا المشتركة، ونطالب بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة، حيث إننا طرحنا خيارين إما عبر التفاوض مباشرة بيننا وبين إخوتنا المصريين أو الذهاب إلى التحكيم الدولي".
وأوضح الرئيس السوداني في حوار له مؤخرًا مع صحيفة الشرق الأوسط، أنه توجد مشكلة أخرى مع مصر، وهي إيواؤها لعدد من المعارضين للحكومة، لافتًا إلى أن اللجنة السودانية المشتركة كانت برئاسة النائب الأول من قبل السودان ورئيس الوزراء من قبل مصر، اتفقنا على ترفيعها للجنة رئاسية لأننا وجدنا قضايا كثيرة جدا بيننا تواجهها تحديات وتصطدم بعدم القدرة على التنفيذ.
القاهرة تلتزم الصمت
رغم أن التصريحات السودانية صادرة من أعلى مستوى سوداني، منذ يومين، إلا أن القاهرة التزمت الصمت حتى الآن، ولم يصدر عنها أي رد فعل رسمي.
مسؤولين سودانيين يدخلون على الخط
بين الحين والآخر، تقوم الخرطوم بمناوشة القاهرة في قضية حلايب وشلاتين، وفي يونيو الماضي، قال أحمد هيكل، رئيس الكتلة البرلمانية لنواب البحر الأحمر بالبرلمان السوداني، إن تبعية مناطق حلايب وشلاتين وأبورماد للسودان موضوع محسوم بالنسبة له، مضيفًا: "نؤكد للشعب السوداني والعالم أجمع أن حلايب سودانية. الآن سودانية حلايب لا يختلف عليها اثنان".
الخارجية المصرية تحسم الموقف
عقب أزمة توقيع مصر على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي أسفرت عن نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، طلبت الخرطوم من القاهرة التفاوض المباشر حول القضية، وكان رد الخارجية المصرية وقتها حاسمًا.
في بيان مقتضب صادر عن المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أكد أن "حلايب وشلاتين أراض مصرية، وتخضع للسيادة المصرية، وليس لدى مصر تعليق إضافي على بيان الخارجية السودانية".