- أحد أقارب الضحايا يتساءل كيف لم يصاب ولا رجل أمن واحد؟!
- على خلفية أحداث المرج.. احتجاز أقباط بقسم الشرطة منذ الرابعة صباحًا
- متطرفون يحرقون منزلين لأقباط بالمرج ردًا على قيام مجهول بحرق سجادة وباب "مصلى"
- العوا ردا للاقباط: 'هو انا اللى جبت الموساد والقاعدة وقلت لهم فجروا الكنيسة'
- ثلاثة آلاف قبطي يتظاهرون بعزبة النخل ضد مذبحة الإسكندرية
دعـوات إسـلامية ومسـيحية للغضـب بهـدوء
في إطار الجهود المبذولة حاليا لمتابعة التحقيقات والوقوف علي كل التفاصيل الدقيقة بشأن جريمة الإسكندرية, والتوصل إلي الخيوط الجديدة, يصل اليوم المستشار عبدالمجيد محمود, النائب العام,
لمتابعة واستعراض مجمل التحقيقات التي تجريها حاليا نيابة شرق الإسكندرية, فضلا عن الاطلاع علي نتائج تقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن الشهداء وتحريات الشرطة النهائية حول الجريمة.
وفي الوقت نفسه, تتسارع جهود جهات التحقيق الرسمية بالنيابة العامة لتجميع كل الأدلة والوقوف علي سيناريوهات ارتكاب الجريمة في ضوء عمليات ربط تفاصيل الحالات, وما تم التوصل إليه نتيجة المعاينات التي تمت لموقع الجريمة, وأقوال الشهود, ورجال الحراسة في المكان.
وقد ارتفع عدد شهداء الحادث أمس إلي19 شهيدا بعد وفاة المصاب صبري فوزي حنا في المستشفي الجامعي الرئيسي صباح أمس, وتم التصريح بدفن الجثة.
وفي الوقت نفسه, يستعرض مجلس الوزراء في اجتماعه صباح اليوم عدة تقارير عاجلة لوزارات الداخلية والصحة والتضامن الاجتماعي, بشأن جهود متابعة الجريمة النكراء بالإسكندرية, واستعراض الجهود للكشف عن كل ملابساتها وما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من خلفيات جديدة, بالإضافة إلي جهود وزارة التضامن الاجتماعي لصرف الإعانات للشهداء والمصابين.
من جانبه, دعا البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الشباب المسيحي إلي التحلي بالحكمة والتعقل, للحفاظ علي استقرار الوطن وضرورة التمسك بالحوار في حل المشكلات, ودعا أقباط المهجر في الوقت نفسه إلي الاقتداء بموقف الكنيسة الأم.
وقال البابا شنودة إن الجنوح إلي الهدوء يؤدي إلي حل المشكلات, وأضاف أن هتافات البعض تجاوزت كل حدود الأدب وكل القيم, بأشكال لا يمكن أن نرضاها ولا يمكن أن تصدر عن مسيحي أو مسلم يتمسك بالقيم والأخلاق الكريمة. ودعا البابا شنودة الجميع إلي التحكم فيما يفعلونه, وأن يحسبوا رد الفعل, فربما يخسر الإنسان القضية التي يغضب من أجلها بأسلوبه في التعبير عنها. وقال البابا ـ في لقاء مع التليفزيون المصري ـ أنا لا أري صداما بين المسلمين والمسيحيين, بل بالعكس, أنا أري أن الكثير من المسلمين انضموا إلي إخوتهم المسيحيين..ونحن جميعا نسعي معا للخروج من هذه المشكلة.
وفي تحرك ديني مواز, دعا الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, إلي سرعة وضرورة وقوف شعب مصر صفا واحدا الآن, للتصدي لأي محاولات لإحداث فتنة طائفية, وطالب بدراسة أسباب هذه الحوادث بهدوء وعناية ووقوف شعب مصر متحدا, مهما يحاول البعض زعزعة الاستقرار.
وشدد المفتي علي رفض الإسلام والمسلمين أعمال الإرهاب, وأن ما حدث في الإسكندرية عمل إرهابي وكارثة جاءت علي أساس إرهابي وليس طائفيا, وأن الإسلام بريء منها تماما وممن يقفون خلفها.
وقال ـ في مؤتمر صحفي أمس ـ إن محاصرة الإرهاب تحتاج إلي سياسة النفس الطويل, وتعاون وتنسيق بين كل الجهات المعنية.
وقال جمعة: إن تطوير الخطاب الديني يتطلب اهتماما بتطوير المناهج الدراسية في مختلف المراحل وبالنظم الإعلامية, للتركيز علي ما يهم مصلحة الأمة والعباد, بعيدا عن مصالح أخري, ونشر روح المواطنة والتسامح.
وأوضح أن أعمال المظاهرات والعنف في بعض الأماكن من الإخوة الأقباط تأتي في الأصل تعبيرا عن الغضب, ولكن لابد من مراعاة مصلحة الوطن.
وفي تطور لاحق للحالة الأمنية, نظمت13 كنيسة بمنطقة الخصوص في القليوبية عدة مظاهرات حاشدة للتعبير عن غضبهم من جريمة الإسكندرية, حيث حدثت عدة حوادث تتعلق بقطع الطريق الدائري وإشعال النيران في إطارات الكاوتشوك, في الوقت الذي انتقلت قوات الأمن بكثافة إلي مدينة الخصوص في محاولة لتهدئة الأوضاع واستدعاء عدد من الأساقفة لشرح الموقف للمتظاهرين, والمطالبة باتباع إجراءات الهدوء والسلامة, ولكن لم تنجح تلك المحاولات.
وقد أدت هذه المظاهرات إلي توتر في الموقف نتيجة بعض التجاوزات من قبل المتظاهرين ضد رجال الشرطة, والقيام بقذفهم بالحجارة, مما أسفر عن إصابة ثلاثة ضباط و21 مجندا بإصابات بالغة, كما تسبب إلقاء حجارة المتظاهرين في إتلاف16 سيارة شرطة و10 سيارات ملاكي, كما دمر المتظاهرون نقطة مرور شرطة بمنطقة المؤسسة.. الأمر الذي أدي إلي الارتباك المروري بشوارع وسط المدينة, ومحور الكورنيش ساعات طويلة حتي تم تغيير المسارات المرورية.
وتحت شعار( اغضب ولا تخطئ), بدأت الأجهزة الإعلامية توجيه نداءات إلي شباب الأقباط الذين خرجوا طيلة الأيام الماضية للتعبير عن غضبهم, بضرورة اتباع الإجراءات السلمية بشأن التجمعات وتسيير مثل هذه المظاهرات والتمسك بجعلها سلمية.
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه الدكتور سمير رضوان, رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب, أن الغرض والهدف الحقيقي من وراء وقوع جريمة الإسكندرية هو النيل من الاقتصاد المصري, بجانب الاستقرار السياسي أيضا, حيث سعي هؤلاء الإرهابيون الذين خططوا ونفذوا الجريمة إلي تعطيل الاستثمارات الأجنبية التي بدأت في الوصول إلي مصر, والتي كان يتوقع لها أن تصل إلي10 مليارات دولار خلال عام2011.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :