مصطفى الفقى أحد الصناديق السوداء في أروقة القصر الجمهوري في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ، فضلا عن انه سياسي له باع كبير في العمل السياسي بمصر الى الحد الذى يمكن وصفه بأحد “عجائز السياسة المصرية ” ، ودائما ما تحظى الروايات التي يفرج عنها الرجل خارج جدران أسراره باهتمام إعلامي كبير ، خاصة وان كانت تلك الأسرار والروايات متعلقة بفترة حكم مبارك التي دامت الى ثلاثون عام .
محادثة هاتفية بين مبارك وشاب عن طريق الخطأ
ولقد قص مصطفى الفقى أحد القصص المثيرة والتي كان شاهدا عليها في العام 1989 مع الرئيس الأسبق مبارك ، وذلك خلال لقاء للفقي على قناة ” ام بي سي ” عبر برنامج ( يحدث في مصر ) :
وتتعلق القصة بان الفقى أثناء جلسة عمل مع مبارك في مكتبة .
رن هاتف الاتصال المباشر الخارجي الخاص برئيس الجمهورية .
فرد مبارك فكان على الطرف الأخر شاب يدعى محمد على ابراهيم .
وكان نص المحادثة بين مبارك والشاب حسب ما رواها الفقى:
ان مبارك سأل الشاب عن اسمه فأجاب فقال له مبارك ماذا تريد فرد بأنه مهندس يتصل بفندق سان ستيفانو للحجز لوفد إيطالي يستضيفه الشاب لأعمال تجارية بينهما .
وعندما سأل الشاب هل هذا هو فندق سان ستيفانو أجاب مبارك ب ( لا ) فأنفعل الشاب وقال له ( أمال انت مين ).
فرد مبارك قائلا ( لو قلت هتصدق ) فكرر الشاب سؤاله فرد الرئيس الاسبق بأنه حسنى مبارك رئيس الجمهورية .
فما كان من الشاب الا اتهم مبارك بالسخف والرخامة، واغلق الهاتف غير مصدق .
لكن مبارك حسب رواية الفقى ضحك كثيرا واعجب بالشاب عندما علم منه انه يستقبل وفدا ايطاليا لأعمال تجارية .
وقال للفقي ( لو كان طول المكالمة شوية كنت استضفته وقدمته كنموذج للشباب ) .