بقلم: عـادل عطيـة
حنق رجال الدين على بعض تلاميذ المسيح، الذين جالوا يبشرون في اليهودية، وجعلوا يتشاورون أن يقتلوهم؛ فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل، وقال: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم؛ لأنه ان كان هذا الرأي، أو: هذا العمل من الناس، فسوف يُنقض. وان كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه؛ لئلا توجدوا محاربين لله!
وما أكثر الذين يحاربون الله، دون أن يدركوا ما هم فاعلون!
وأخشى ما أخشاه، أن تكون مصر ممن يشارك في محاربة الله، ممثلة في بعض الجهات السيادية، التي أسست جهازاً عملاقاً لمقاومة التحوّل الديني إلى المسيحية.. بينما في ماليزيا، حيث تنص المادة الثالثة من دستورها على أن الإسلام، هو: "دين الاتحاد الماليزي"، سمحوا للمسلمين بالردة، واعتناق المسيحية، فقد أقرت محكمة ماليزية حكماً بموجب المادة الحادية عشر من الدستور الماليزي، يسمح بموجبه اعتناق المسيحية، والارتداد عن الإسلام، بعد جدال صاخب استمر سنوات طويلة!
في حيثيات قضية "روني ريبيت"، الذي تقدم بطلب إلى المحكمة بإقرار اعتناقه المسيحية، وإعلان اسمه، وديانته، في السجلات الرسمية، قال القاضي: "يو كين جي": إن الإيمان بالمسيح حق اساسي من حقوق الإنسان، والإنسان له الحق في اختيار ديانته"!
وهذا ما أرجوه: أن يكون، هو أيضاً، رأي قضاة مصر!